توقيت القاهرة المحلي 10:28:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أجبرت المصارف على تمديد الإقفال "الطوعي" لحين انتهاء الضبابية

"الاحتجاجات" تضرب سندات لبنان الدولارية في التداولات الخارجية وتُثير المخاوف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الاحتجاجات تضرب سندات لبنان الدولارية في التداولات الخارجية وتُثير المخاوف

تتخوف المصارف من تمدد جزء من هلع الأسواق إلى محفظة ودائع غير المقيمين التي حافظت على استقرار نسبي في الأوقات السابقة
بيروت ـ ميشال صوايا

عكست تداولات الأسواق الخارجية بسندات الدين الدولية المصدرة من الحكومة اللبنانية، جانباً من المخاوف المالية والنقدية الجدية التي تلزم مصرف لبنان والمصارف بتمديد الإقفال «الطوعي» إلى حين انقشاع الضبابية الكثيفة التي تسود لبنان وأوضاعه كافة، على وقع الاحتجاجات الشعبية والمظاهرات التي تشمل معظم مناطق البلاد.

وشهدت سندات «اليوروبوندز» هبوطاً حاداً في بورصة لوكسمبورغ في أول الأسبوع، وبنسب تراوحت بين 4.2 و2.5% على مجمل شرائح الأوراق المتداولة. لتبلغ المستويات السعرية مستواها الأدنى على الإطلاق.

وتركز التراجع الأقصى على السندات الأقرب أجلاً، يتقدمها إصدار كبير يُستحق في ربيع عام 2021 بقيمة اسمية تبلغ نحو ملياري دولار وصلت أسعارها إلى 82 دولاراً (من كل مائة)، بانخفاض نسبته 4.17% في يوم واحد، وبنحو 13.5% منذ بداية العام، علماً بأنها سجلت قبل الأزمة نحو 88 دولاراً.

وأكد مسؤول مصرفي لـ«الشرق الأوسط»، أن الأجواء المحمومة وحال عدم اليقين تعكس تداعيات ثقيلة على الأوراق المالية من الأسهم والسندات التي تعاني أصلاً من انعكاسات الأزمة المالية القائمة، والتي أوصلت الأسعار المتداولة عموماً إلى ما بين 50 و70% من القيمة الاسمية، بما فيها تلك العائدة لشركات كبرى ومؤسسات مصرفية عريقة وتملك انتشاراً نوعياً خارج لبنان.

ولفت المصدر إلى حساسية الوضع السائد وإمكانية تأثيره التلقائي على المستوى النقدي في حال عودة الأسواق المالية والمصارف إلى العمل دون اتضاح مآلات التطورات الجارية ومدى قدرة الدولة على محاكاة مطالب المحتجين ومدى استجابتهم تمهيداً لإعادة تمكين المؤسسات الرسمية والخاصة من مزاولة أعمالها وأنشطتها.

ويلقى هذا التوجه تأييد الخبراء، حيث يشير الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان، إلى أن «المصارف ستبقى مغلقة وأنا مع هذا القرار، حتى تتكشّف هذه الضّبابية، لأن فتح المصرف اليوم سيقابَل بهجمة من المودعين، بالتالي المصارف لن تتحمّل وستعلن إفلاسها، وإن إقفال البنوك خطوة مهمّة لحماية القطاع المصرفي والمالية العامة».

ومن الواضح أن المسؤولين في البنوك لا يملكون أجوبة كافية حول كيفية إدارة الشأن النقدي في ظل استمرار الأوضاع الحالية. كما يتخوفون جدياً من تعذر ضبط التداولات ضمن السقوف التي كانت معتمدة قبل انفجار التحركات المتواصلة... ولذا فإن الإقفال ساهم فعلياً في تحييد النقد وإخراجه مؤقتاً من موجات الضغوط العاتية.

وحول تدهور أسعار السندات المدرجة في بورصة لوكسمبورغ، يرجح أن يكون العامل النفسي مسيطراً حالياً على التعاملات المحدودة في الأسواق الخارجية. ومن البدهي أن يتخلى بعض المستثمرين عن جزء من محفظتهم من السندات تبعاً لصعود حركة الاحتجاجات وارتفاع سقوف المطالب وارتباك مؤسسات الدولة في إدارة الأزمة الناشئة، بينما هذه الأسعار كانت تسجل صعوداً يومياً قبل بدء الأزمة.

وتتخوف المصارف من تمدد جزء من هلع الأسواق إلى محفظة ودائع غير المقيمين التي حافظت على استقرار نسبي في كل الأوقات السابقة. فقيمة ودائع هذه الفئة تزيد على 37 مليار دولار في البنوك المحلية، بينها نحو 33 ملياراً (89%) موظفة بالدولار والباقي (11%) موظفة بالليرة. وهي في معظمها تعود للبنانيين مغتربين أو عاملين في الخارج وإلى مستثمرين عرب وبالأخص خليجيين يحافظون على علاقاتهم وتوظيفاتهم في لبنان أو ينجذبون للعوائد المغرية التي تفوق 10% سنوياً بالليرة وبالدولار.

قد يهمك أيضا :

  المخاوف تُحاصر الحكومة العراقية قبل مظاهرات الجمعة المُقبل واسعة النظاق

 
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتجاجات تضرب سندات لبنان الدولارية في التداولات الخارجية وتُثير المخاوف الاحتجاجات تضرب سندات لبنان الدولارية في التداولات الخارجية وتُثير المخاوف



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon