القاهرة- سهام أحمد
تبدأ الشركة المصرية للاتصالات في تقديم خدمات المحمول بتكنولوجيا الجيل الرابع، في الفترة المقبلة، حيث أعلن وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضي، أن الشبكات ستكون جاهزة لتقديم خدمات الجيل الرابع في 15 من آب/أغسطس، فيما تنتظر شركات الاتصالات الأربعة العاملة في السوق "فودافون وأورنج واتصالات والمصرية للاتصالات" موافقة الجهاز القومي لتنظيم الإتصالات على بدء تفعيل الخدمة تجاريًا.
وأنشأت الشركة المصرية للاتصالات عام 1854 وكان اسمها أنذاك "الشركة الشرقية للتلفونات والتلغراف" ثم "مصلحة التلفونات والتلغراف" ثم "الهيئة القومية للاتصالات السلكية واللاسلكية"، وتحولت الى شركة في عام 2006، وطرحت نحو 20% من اسهمها في البورصة واستحوذت على نحو 45% من أسهم فودافون مصر، كما كانت تمتلك أول شبكة محمول في مصر ولكنها قامت ببيعها الى شركة موبينيل في تسعينات القرن الماضي. وعلى الرغم من دخول الشركة إلى سوق المحمول متأخرًا إلا أن دخول مشغل رابع إلى السوق يعد رسالة ايجابية قد تحفز المنافسة بين جميع المشغلين وسط حالة عدم رضاء عن الخدمة الحالية بالسوق، وهو ما سيفرض تحديا كبيرا على الشركة المملوكة للدولة بنسبة 80%، و التي ستركز على عملائها الحاليين في المرحلة الأولى من المنافسة وفقًا لتصريحات سابقة لرئيسها التنفيذى أحمد البحيري.
وتتعلق التحديات أيضا بتطوير وتحسين مستوى جودة الخدمة، لاسيما الخدمتين الأرضية والانترنت الثابت حيث توجد طلبات كثيرة للعملاء من أجل خدمات الانترنت خاصة في المناطق البعيدة أو تلك التي تحتاج الى بنية أرضية متطورة، كما تراهن المصرية للاتصالات على تقديم خدمات متكاملة تشمل الصوت الأرضى و الانترنت، إضافة الى خدمات المحمول بتكنولوجيا الجيل الرابع، وهو ما يحتاج الى المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية و التي ستعتمد عليها ايضا شركات المحمول المنافسة، إضافة الى استحداث خدمة عملاء لمستخدمى الهاتف المحمول. ولم تطرح الشركة المصرية للاتصالات الخطوط الخاصة بالشبكة الرابعة بالسوق على الرغم من قرب بدء تفعيل الخدمة تجاريا، وقيام الشركة ببدء حملاتها للترويج للشبكة الرابعة في الساحل الشمالى و المعروفه بأنها وجه الأثرياء في فصل الصيف دونا عن غيرها بمناطق الجمهورية ما أثار العديد من التساؤلات. وتحتاج الشركة المصرية للاتصالات إلى خدمة عملاء مدربة للتعامل مع فئات الخدمة كافة لديها فضلا عن إنشاء محال تجارية و شبكات ومحطات للمحمول جديدة للشبكة الرابعة، ويتم تقديم الخدمة عبر شبكة اتصالات ولكن شرائح المحمول ستحمل العلامة التجارية للمصرية للاتصالات.
وأوضح الدكتور خالد شريف مساعد وزير الاتصالات السابق، قائلا:"على المصرية للاتصالات ايجاد طرق جديدة ومبتكرة لجذب مشتركين جدد عبر باقات مختلفة و الإبتعاد عن العمل بالطريقة التقليدية التي يعمل بها السوق حاليًا حيث ستواجه شركات قوية للغاية في السوق. ورجح، أن المصرية للاتصالات لا يمكنها النزول تحت الأسعار المعروض حاليًا في السوق بالخدمات الصوتية المحمولة كونها ستقدم الخدمة عبر شراء المكالمات من شركة اتصالات ما يعنى أنها ستتحمل التكلفة و بالتالي الخسارة وهو ما لن تسعى إليه، اما فيما يتعلق بخدمات الانترنت موبايل. وتابع "سيكون للمصرية امكانية تقديم خدمات متكاملة عبر الشبكة الأرضية للصوت الثابت و التي لا تهتم بها شركات المحمول مع ضرورة دراسة قدرات الشبكة المركزية لتقديم سعات أعلى في البنية التحتية الخاصة بالبيانات".
والشركة المصرية للاتصالات المملوكة للدولة بنسبة 80% متخصصة في خدمات الهاتف الثابت و البنية التحتية كما حصلت على رخصة لتقديم خدمات الجيل الرابع في 31 آب/أغسطس 2016. وأنشئت المصرية للاتصالات شركة تي إي داتا في عام 2001 وهي مخصصة بخدمات الإنترنت، وتسيطر على ما يقرب من 75 الى 80% من سوق الانترنت في مصر، وتمتلك شركات سنترا لإنتاج الحاسبات الآلية و اكسيد لخدمات التعهيد و MERC شركة متخصصة في تأسيس وإدارة شبكات الويرلس اتصالات لاسلكية.
أرسل تعليقك