c الاقتصاد اليمني يحقق انكماشًا تراكميًا تجاوز الـ50% منذ بدء الأزمة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 04:56:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حيث تقلصت بشدة فرص العمل والتوظيف في القطاع الخاص

الاقتصاد اليمني يحقق انكماشًا تراكميًا تجاوز الـ50% منذ بدء الأزمة في 2015

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الاقتصاد اليمني يحقق انكماشًا تراكميًا تجاوز الـ50% منذ بدء الأزمة في 2015

البنك الدولي
صنعاء - مصر اليوم

سجل الناتج المحلي في اليمن "انكماشًا تراكميًا تجاوز 50 في المئة، وفق البنك الدولي، منذ تصاعد الصراع العنيف عام 2015. وأوضح في "تقرير المرصد الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، أن الاقتصاد اليمني "شهد تدهورًا حادًا، وتقلصت بشدة فرص العمل والتوظيف في القطاع الخاص، كما لا يزال النشاط الاقتصادي في الخدمات الزراعية وإنتاج النفط والغاز "وهم أكبر مكونات الناتج المحلي" محدودًا بسبب استمرار الصراع".

ولفت البنك الدولي إلى أن التراجع الحاد في العائدات الحكومية خصوصًا من إنتاج النفط والغاز الذي انخفض بشدة، ساهم في انهيار شبكة الأمان الاجتماعي الرسمية وعدم انتظام دفع رواتب موظفي القطاع العام". وأشار إلى أن الصراع "سبّب زيادة معدل التضخم وضغوطًا على سعر الصرف، ما أفضى إلى تزايد تآكل مداخيل الأسر"، منوهًا بأن "40 في المئة من الأسر فقدت مصدر دخلها الرئيس، وفقًا لنتائج الاستطلاع العالمي لمؤسسة غالوب"، وكشف أن "الانضمام إلى إحدى القوات العسكرية أو النشاطات الاقتصادية الأخرى المرتبطة بالصراع، هو السبيل الوحيد للحصول على فرصة مربحة".

وأفاد البنك الدولي بأن "معدل الفقر ارتفع -وفقًا لخط الفقر البالغ 3.2 دولار على أساس تعادل القوى الشرائية-، منذ العام 2014 نحو 30 نقطة مئوية ليصل إلى 80 في المئة اليوم". وكان الفقر بالفعل في تصاعد قبل الصراع الأخير، إذ ازداد بنسبة 14 في المئة بين عامي 2005 و2014. وتوقع أن "يظل الفقر مرتفعًا عند 75 في المئة هذا العام و73 في المئة في 2019".

ورأى البنك أن "من المستحيل تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي في ظل الظروف الراهنة، نظرًا إلى تجزئة السيطرة على المؤسسات الاقتصادية الرئيسة بين الحكومة المعترف بها في عدن، وسلطة الحوثيين الفعلية في صنعاء". ورجح أن "يبدأ تعافي الناتج المحلي في 2019، مع تحقيق نمو متوقع يزيد على 10 في المئة من الناتج المحلي، في حال أمكن احتواء أعمال العنف بحلول منتصف هذا العام، مع ما يرافق ذلك من تحسينات مصاحبة في عمل المؤسسات المالية والنقدية".

ولم يستبعد التقرير أن "يتيح استتباب السلم إمكان استئناف إنتاج النفط والغاز، ما سيساعد على استعادة الإيرادات الحكومية. لكن حتى في ظل هذا السيناريو، لن يؤدي هذا النمو المتوقع إلا إلى خفض ضئيل جدًا في معدلات الفقر"، وانكمشت بشدة الواردات مع تناقص احتياطات النقد الأجنبي لدى المصرف المركزي اليمني. ولا يتم ترتيب الحصول على واردات الغذاء والطاقة الحيوية إلا من خلال قنوات خاصة، من دون دعم من خدمات تمويل التجارة التي كان يقدمها المصرف المركزي في ما مضى.

وعلى رغم إشارة التقارير إلى "توافر الطعام في الأسواق، يفتقر يمنيون كثر إلى القدرة على شراء حاجاتهم"، وأظهرت تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن 22 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، منهم 9 ملايين هم في حاجة ملحة إلى مساعدات للحفاظ على حياتهم وتجنب المجاعة".

وأدى انتشار الكوليرا والدفتيريا وغيرها من الأمراض المعدية في سياق التدهور السائد في الأوضاع الصحية وسوء التغذية، إلى تقويض رفاه السكان، وإضعاف قدرتهم على ممارسة حياة منتجة، إذ وصلت قدرة أسر كثيرة على التأقلم إلى نقطة الانهيار، ونظرًا إلى التوقعات القاتمة في اليمن، لم يستبعد البنك الدولي في تقريره "استمرار الحاجة إلى مساعدات خارجية ضخمة من أجل التعافي وإعادة البناء في فترة ما بعد النزاع، خصوصًا ستكون هناك حاجة إلى إعانات أجنبية للمساعدة على إعادة توفير الخدمات الأساسية وبناء الثقة مجددًا في المؤسسات اليمنية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد اليمني يحقق انكماشًا تراكميًا تجاوز الـ50 منذ بدء الأزمة في 2015 الاقتصاد اليمني يحقق انكماشًا تراكميًا تجاوز الـ50 منذ بدء الأزمة في 2015



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon