توقيت القاهرة المحلي 11:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح أن النهوض بالزراعة أحد وسائل نمو الاقتصاد القومي المصري

هاني الكاتب يعلن عن الحاجة إلى 22 مليون فدان و130 مليار متر مكعب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هاني الكاتب يعلن عن الحاجة إلى 22 مليون فدان و130 مليار متر مكعب

الدكتور هاني الكاتب
القاهرة - سهام أبوزينة

تساهم الزراعة في إحداث التنمية عن طريق مساهمتها بنسبة غير قليلة من الدخل القومي وهذه النسبة تختلف من دولة إلى دولة أخرى، ففي مصر كانت تساهم الزراعة بنحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي المصري عام 2005، وفي الماضي وحتى بداية الخمسينات كانت الزراعة تشكل نحو 70% من الناتج المحلي الإجمالي المصري، ولكن مع دخول مصر مرحلة التحول للتصنيع منذ بداية الستينات بدأ دور الصناعة ينمو، وأصبح دور الزراعة الآن أقل من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي المصري.

وللزراعة أهمية كبرى في خدمة الاقتصاد القومي، خاصة أن مصر تكتفي ذاتيًا في كثير من المنتجات، منها معظم منتجات الألبان وبعض البقوليات وكثير من الخضر والفاكهة. وعن أهمية الزراعة في مصر، قال الدكتور هاني الكاتب، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الزراعة، إن مصر تحتاج 22 مليون فدان وحوالي 130 مليار متر مكعب مياه طبقًا لعدد السكان، وإنه على الرغم من محدودية الموارد، هناك إمكانيات أخرى يمكن تعويضها مثل الطاقة الشمسية والبحر.

وأثناء مشاركته بندوة نقاشية في القاعة الرئيسية بالمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف بمركز البحوث الزراعية، أوضح الكاتب، إن هناك مشكلة تواجه الدولة في ملف الاستيلاء على الأراضي الزراعية في ظل اتجاه الدولة نحو استصلاح أراضي جديدة، وأن مصر كانت تخسر 3.5 فدان أراض زراعية في الساعة، حتى 2011، وتضاعفت هذه النسبة الآن، مؤكدا ضرورة إيجاد الحلول الصحيحة لأزمة التعدي على الأراضي الزراعية.

 وشدّد على ضرورة وضع سياسات وبدائل لحماية الموارد في مصر، وتطوير آليات فعالة لتنظيم استخدام الموارد، وتقليل المخاطر، ونظم عالية الاستقرار من حيث المقاومة والمرونة، بهدف تحقيق الاستقرار في المجتمع والتنمية المستدامة. وحول المجتمعات العمرانية والمدن الجديدة، أكد ضرورة تميزها بشكل إجمالي فريد، واتباع نظم متكاملة مكونة من منطقة حضرية محاطة بمناطق زراعية وصناعية نظيفة في الضواحي وتشمل مناطق تعليمية وترفيهية تساهم في الجذب السياحي ويجب الاهتمام بالمناطق الخضراء لأن الزراعة أهم من المباني وليس العكس.

 وأكد "الكاتب" امتلاك مصر تقنيات معالجة مياه الصرف الصحي، وشدد على ضرورة الاتجاه نحو تحلية مياه البحر التي تهتم بها القيادة السياسية وإيجاد طرق فعالة مصري لأن كل التكنولوجيات الخارجية مكلفة جدا، وأنه من الضروري التوفير في مياه الري واستخدام تقنيات الري تحت سطح التربة للتقليل من البخر، لافتا إلى أن المصريين القدماء والصينيين استخدموا طريقة الري تحت سطح التربة منذ آلاف السنين عن طريق البوص والبردي.

 وأوضح، إن مصر ليست لديها خبرة في زراعة الغابات رغم مناسبة المناخ في مصر لزراعة الأشجار، لافتا إلى نجاح المشروع في زراعة أنواع كثيرة من الأشجار على رأسها الماهوجيني والتيك والكولومبيا ستريوجورا والكايا، وشدّد على ضرورة استغلال المناخ المناسب لزراعة الغابات الشجرية في مصر، ومشيرًا إلى أن الغابات الشجرية في مصر تواجه العديد من المشكلات، على رأسها نقص المياه، وأزمات في الشبكات.

 وبدوره، تطرق الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى مشروع غرب المنيا، حيث قال إن المشروع ليس فاشلاً كما يروج البعض، وإن المشروع استلزم جهدًا كبيرًا لتوفير البنية التحتية، مشيرًا إلى وجود مزرعة إنتاج حيواني مبشرة. وأضاف وزير الزراعة، أن هناك لجنة علمية حاليا تحدد نقاط القوة والضعف في المشروع، وبناء على تقرير اللجنة سيتم وضع خطة تنفيذية محددة المواعيد والاستلام حتى نبدأ الموسم الشتوي ببدائل متنوعة.

وأشار أبو ستيت، إلى أنه بالنسبة للتشجير في مشروع غرب غرب المنيا من الصعب الانتظار 3 سنوات ليبدأ المشروع، وأن أهم نقطة لاحظها من زيارة للمشروع الأسبوع الماضي هي أن القائمين على المشروع لديهم إصرار وعزيمة على معاودة المحاولات في المشروع، لافتا إلى أنه من المعروف في المشاريع الزراعية إمكانية أن تواجه العديد من الظروف المعاكسة.

 وأكد الوزير أيضًا، على ضرورة أن يكون التطوير بشكل مؤسسي لاتخاذ القرار المناسب لتطوير الأداء، وأكد أن البحث العلمي في النهاية لابد أن يكون القاطرة الحقيقة للتنمية، خاصة في مجال الزراعة، وقال "بلا شك يمكن أن نطور من أدائنا عن طريق ربط الزراعة بالصناعة"، مشيرًا إلى أن الرئيس اختار الدكتور هاني الكاتب مستشارا له لمجهوداته ونجاحه في المجال الزراعي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاني الكاتب يعلن عن الحاجة إلى 22 مليون فدان و130 مليار متر مكعب هاني الكاتب يعلن عن الحاجة إلى 22 مليون فدان و130 مليار متر مكعب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon