توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أعلنت حكومة بكين عن قوانين جديدة منوطة بالأعمال المشتركة مع المنتجين الأجانب

الصين تتفوق على الدول الصناعية الكبرى في مجال السيارات الكهربائية بفضل التكنولوجيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الصين تتفوق على الدول الصناعية الكبرى في مجال السيارات الكهربائية بفضل التكنولوجيا

السيارات الصينية
بكين - مصر اليوم

تحتل الصين اليوم المرتبة الأولى عالميًا فيما يتعلق بالتكنولوجيا شديدة التقدم الخاصة بالسيارات الكهربائية، ويعود الفضل في ذلك إلى سياساتها الاقتصادية التي جعلتها تتفوق على دول صناعية عدة في تطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية، ومن ضمنها تلك التي تسير من دون سائق.

وتسترعي آخر التطورات الحاصلة في الصين اهتمام خبراء ألمان، خصوصا من منتجي السيارات، إذ أعلنت حكومة بكين عن قوانين جديدة منوطة بالأعمال المشتركة مع منتجي السيارات الأجانب، وألغت ضرورة وجود شراكة بين منتجي السيارات الكهربائية والهجينة الأجانب مع منتجين محليين، وسيشمل القانون أيضا منتجي العربات التجارية في عام 2020، أما في عام 2022 ستلغي الصين قيود تملّك 50 في المائة من أسهم الشركات المنتجة لهذه السيارات، كحد أقصى، ما يعني أنهم سيصبحون قادرين على إنشاء أعمال تجارية حرة لهم من دون شريك صيني.

ويقول دانييل فيشر، الخبير الصناعي، إن صناعة السيارات الصينية أبصرت النور في خمسينيات القرن الماضي بمساعدة الاتحاد السوفياتي السابق، وطوال 30 عاما لم يتخط إنتاج السيارات الصينية 200 ألف وحدة لغاية تسعينيات القرن الماضي، عندما سمحت حكومة بكين دخول الشركات الأجنبية إلى خط الإنتاج، بشرط أن يكون الحد الأقصى لحصصهم من الأسهم 50 في المائة، وها هي الصين اليوم تزيل هذا الشرط الثقيل على المستثمرين الأجانب، ما يعني أن مشهد إنتاج العربات في الصين سيتغير جذريا في المستقبل.

ويستطرد الخبير فيشر القول: "تبيع شركة (تيسلا) الأميركية ما بين 800 إلى ألف سيارة شهريا في الصين، وتصل الضرائب الجمركية الصينية على صادراتها إلى 25 في المائة، وتفاوض إدارتها حكومة بكين منذ أكثر من عام لإنشاء مصنع لإنتاج هذا النوع مباشرة في الصين"،

وعلى صعيد شركات الإنتاج الألمانية، أبرمت "فولكسفاغن" مؤخرا شراكة تجارية مع صينيين ستعمل من خلالها على استثمار 15 مليار يورو في قطاع إنتاج السيارات الكهربائية خلال الأعوام الخمسة القادمة، وهذه زيادة بمعدل 44 في المائة مقارنة مع استثماراتها السابقة، وتتمتع شركة "فولكسفاغن" بسمعة جيدة في الصين بفضل سياراتها "أودي" و"بورش" و"فولكسفاغن"، كما أن 43 في المائة من عائداتها يأتي من الصين.

ويشير فيشر إلى أن شركتي "دايملر" و"بي إم دبليو" ستستفيدان من التسهيلات الصينية المتاحة لشركات إنتاج السيارات الأجنبية، وعلى الأرجح ستتحرك شركة "بي إم دبليو" لتأسيس مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية صغيرة الحجم في الصين، ومن المتوقع أن تتحرك الشركات الأجنبية سريعا للتعاون مع منتجين صينيين في مجال تكنولوجيا السيارات الكهربائية وإنتاج بطاريات السيارات، في ظل ما تتميز به الصين من توافر تكنولوجيا خاصة أكثر تطورا من أي بلد آخر.

ويختم الخبير فيشر القول "نجد اليوم عدة منتجين للسيارات من الصين مدرجين في الأسواق المالية، يتمتعون بقيمة سوقية أعلى من الشركات الغربية المنافسة، فعلى سبيل المثال تتفوق القيمة السوقية لشركة "دونفينغ" على نظيرتها للسيارات الرياضية "فيراري"، كما أن شركات صينية أخرى مثل "شانغان غروب" و"غوانزو أوتو" و"سايك" و"فاو" قيمتها السوقية أعلى من شركات غربية مثل "بي إم دبليو" و"سوبارو" و"مازدا".

وما يحصل من تغييرات جذرية في أسواق السيارات الصينية مشابه جدا لما حصل في عالم الهواتف الذكية، فالصين نجحت بجدارة وفي وقت قصير في شلّ أنشطة شركات إنتاج الهواتف الذكية في كل من فنلندا والسويد وكندا واليابان والولايات المتحدة الأميركية، بفضل تطوير تكنولوجيا إنتاج الهواتف الذكية إلى حد بعيد بمساعدة استثمارات وصلت إلى مئات مليارات الدولارات، وفي العام المنصرم نرى أن ثلاث من أصل خمس شركات قيادية عالمية في إنتاج الهواتف الذكية صينية المنشأ، ولم يعد خافيا على أحد أن حكومة الصين قررت وضع كل طاقاتها لتطوير إنتاج السيارات الكهربائية، وبفضل التكنولوجيا الجديدة لن تتأخر الصين لتصبح المنتج الأول والمصدر الرئيسي للعربات الكهربائية حول العالم".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تتفوق على الدول الصناعية الكبرى في مجال السيارات الكهربائية بفضل التكنولوجيا الصين تتفوق على الدول الصناعية الكبرى في مجال السيارات الكهربائية بفضل التكنولوجيا



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon