القاهرة - سهام أحمد
تحسنت مبيعات السيارات خلال آخر تقارير سوق السيارات، بالمقارنة بشهري مايو/أيار وإبريل/نيسان، حيث قلصت المبيعات الفارق بينها وبين ما يقابلها من مبيعات العام الماضي بفارق 4% فقط، كما تقترب من تقليص الفارق بين المبيعات هذا العام والعام الماضي، وهو ما فسره عاملون بسوق السيارات، بأنه بداية تحرك للسوق حتى وإن لم تكن بكميات كبيرة لكنها تشير إلى استسلام عدد من الراغبين في شراء السيارات للأسعار الجديدة.
وكشف خالد حسني المتحدث باسم سوق السيارات، إن هناك زيادة في المبيعات شهدها السوق بالمقارنة بين مبيعات نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري، مشيرًا إلى أن التراجع في المبيعات خلال نهاية العام الماضي قد وصل إلى 60%، بينما وصل في مايو إلى 45% فقط، بنسبة زيادة وصلت إلى 15% بحسب قوله. وتابع أن هذه الزيادة لا تعني التفوق على مبيعات السنوات الماضية، لكنها تسجل مؤشرًا واحدًا يفيد بأن معدل الحركة في السوق ارتفع حتى لو كانت النسبة صغيرة، إلا أنها بدأت في الحدوث.
وأضاف عمرو الحبال خبير السيارات، إن الزيادة في المبيعات لا تشير إلى أرقام كبيرة في حركة البيع، لكنه تشير إلى أمر واحد وهو بداية تحرك السوق واستسلام بعض الراغبين في شراء السيارات للأسعار الجديدة، مبيِّنا أنه خلال شهر مايو لم يتم بيع سوى 1000 سيارة زيادة عن شهر أبريل لتصل مبيعات مايو إلى 7 آلاف سيارة ملاكي. وتابع أن تحرك السوق سيكون بنسبة أعلى خلال شهرى يونيو/حزيران ويوليو/تموز، لكنها ليست الزيادة القوية، حيث لن تتمكن مبيعات العام الجاري التفوق أو التساوى مع مبيعات العام الماضي، لكن الحركة الجديدة في السوق قد تقلص الفارق بين المبيعات إلى تراجع 25% أو 30 % بدلًا من 60% كما كان في السابق.
وأكد أن عدم اتخاذ البنوك لأي مبادرات جديدة، هو السبب الرئيسي في جمود المبيعات خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن هناك تخوفًا لدى صانعي السياسات المالية من دعم قطاع السيارات بمبادرات جديدة لأن هذا القطاع يستهلك دولارات بكميات كبيرة، وهو ما قد يؤثر على سعر صرف العملة الأميركية بحسب قوله. وتراجعت المبيعات منذ بداية السنة وحتى نهاية مايو/أيار بنسبة 45.6% لتصل إلى 46.371 ألف وحدة خلال 2017، مقابل 85.310 ألف وحدة خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2016، وانخفضت مبيعات السيارات الملاكي 43.3% لتسجل 33.143 ألف، مقابل 58.477 ألف سيارة.
أرسل تعليقك