توقيت القاهرة المحلي 20:05:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد الهجمات الأخيرة على "أرامكو" مما عمق أثر اتفاق خفض المعروض

هبوط إنتاج "أوبك" من النفط إلى أدنى مستوياته في ثماني سنوات خلال أيلول الماضي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هبوط إنتاج أوبك من النفط إلى أدنى مستوياته في ثماني سنوات خلال أيلول الماضي

أوبك
لندن -مصر اليوم

تراجع إنتاج أوبك من النفط إلى أدنى مستوياته في ثماني سنوات في سبتمبر (أيلول)، بعد هجمات على منشأتي نفط سعوديتين، مما عمق أثر اتفاق خفض المعروض والعقوبات الأميركية المفروضة على إيران وفنزويلا، غير أن إمدادات النفط السعودي عادت إلى مستواها الطبيعي.

وضخت الدول الأربع عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" 28.9 مليون برميل يوميًا هذا الشهر، وفقًا لما أظهره المسح، بانخفاض 750 ألف برميل يوميًا عن رقم أغسطس / آب المعدل ولتسجل أدنى إجمالي شهري منذ 2011.

وأوقفت هجمات 14 سبتمبر على منشأتي النفط السعوديتين 5.7 مليون برميل يوميا من الإنتاج ورفعت أسعار الخام 20 في المائة إلى 72 دولارا للبرميل في 16 سبتمبر. لكن السعر تراجع بعدها إلى 61 دولارا، مقتربا من مستويات ما قبل الهجوم، تحت وطأة سرعة استئناف الإنتاج والقلق من تباطؤ الطلب.

اقرأ أيضا:

 أمين عام أوبك يؤكد أن استئناف السعودية الإنتاج مهم للحد من تقلبات الأسعار

وقال كريج إرلام، المحلل في أواندا للوساطة المالية الإلكترونية: «من الواضح أن المتعاملين غير قلقين على نحو خاص من خطر علاوات أسعار في النفط... يبدو أن التركيز تحول مجددا صوب ديناميات الطلب وخطر مزيد من التخفيضات».

وكانت أوبك وروسيا ومنتجو نفط آخرون، في إطار تحالف أوبك +، قد اتفقوا في ديسمبر (كانون الأول) على خفض المعروض 1.2 مليون برميل يوميا من مطلع العام الحالي. تبلغ حصة أوبك من الخفض 800 ألف برميل يوميا، ويطبقها 11 عضوا مع استثناء إيران وليبيا وفنزويلا.

ويتجاوز الأحد عشر عضوا الملزمون بالاتفاق، الذي تقرر تمديده حتى مارس (آذار) 2020 التخفيضات المتعهد بها بفارق كبير. ووفقا للمسح، بلغت نسبة الالتزام 218 في المائة في سبتمبر، ارتفاعا من 131 في المائة في أغسطس.

وضخ اثنان من الأعضاء الثلاثة المشمولين بالإعفاء نفطا أقل مقارنة مع الشهر السابق.

وجاء أكبر انخفاض في السعودية، التي وردت 9.05 مليون برميل يوميا، بانخفاض 700 ألف برميل يوميا عن أغسطس.

وكان الانخفاض سيكون أكبر لو لم تقم شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية بالسحب من مخزونها من الخام لاحتواء التراجع. وقدرت مصادر في المسح إنتاج السعودية بين 8.5 و8.6 مليون برميل يوميا.

وقبل هجوم هذا الشهر، كانت السعودية بالفعل تخفض الإنتاج بأكثر مما يقتضيه اتفاق كبح الإمدادات الذي تقوده أوبك لدعم السوق.

وشهد الإنتاج مزيدًا من الانخفاض في فنزويلا، التي تعاني من عقوبات أميركية على شركة النفط الحكومية بي دي في إس إيه - بهدف الإطاحة بالرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو - إضافة إلى هبوط الإنتاج منذ فترة طويلة نظرا لنقص الاستثمار والصيانة.

وعلقت بي دي في إس إيه هذا الشهر بعض أنشطة مزج الخام وخفضت الإنتاج نظرا لزيادة في المخزونات المحلية بينما تؤدي العقوبات إلى إحجام العملاء وشركات الشحن البحري.

وأظهر المسح اتجاها متباينا بين العراق ونيجيريا اللذين تعهدا بزيادة الالتزام؛ فقد خفض العراق صادراته من المنافذ الجنوبية والشمالية، حسبما أظهر المسح، لكن نيجيريا زادت الإمدادات قليلا وواصلت الإنتاج بأعلى من المستوى الذي تستهدفه أوبك.

ومن بين الدول الأخرى التي زادت الإنتاج، ليبيا التي ضخت المزيد بفضل ارتفاع إسهام الشرارة، أكبر حقل نفطي في البلاد، بعد تعطيلات كبحت الإنتاج في أغسطس.

ولم يكن هناك تغير يذكر في الإمدادات القادمة من الإمارات العربية المتحدة، بينما حدثت زيادة بسيطة من الكويت، بحسب المسح.

وإنتاج أوبك في سبتمبر هو الأدنى منذ 2011، حين تسببت الحرب الأهلية في ليبيا في انهيار إنتاج البلاد من النفط، ومع استبعاد تغيرات العضوية التي حدثت منذ ذلك الحين، وفقا لمسوح «رويترز».

وقال مسؤولان في شركة تشه جيانغ للبتروكيماويات في الصين إن إمدادات النفط الخام السعودي إلى الشركة التي يديرها القطاع الخاص ستعود إلى مستواها الطبيعي في أكتوبر (تشرين الأول)، بعد تعطل طفيف الشهر الماضي في أعقاب هجوم على منشأتي نفط تابعتين لأرامكو السعودية.

وقال منغ فان تشيو الذي يرأس شركة رونغ شنغ إنترناشونال تريدنغ في سنغافورة لـ«رويترز»: «جرت بعض التعديلات في سبتمبر لكن العمليات ستعود إلى طبيعتها في أكتوبر». وتشتري هذه الوحدة التجارية الخام لصالح مصفاة تابعة لتشه جيانغ.

وقال مسؤول ثان طلب عدم نشر اسمه إن الشركة استبدلت في سبتمبر مليون برميل من الخام العربي الخفيف من خلال خام عربي ثقيل، وإنها واجهت تأخيرا ليومين أو ثلاثة أيام لدى تحميل النفط على متن واحدة من ناقلاتها العملاقة.

لكن المسؤولين قالا إن أرامكو السعودية لبت في أكتوبر طلبات رونغ شنغ فيما يتعلق بكمية النفط ودرجاته ومواعيد تحميله.

وقال إبراهيم البوعينين الرئيس التنفيذي لوحدة التجارة التابعة لأرامكو السعودية الاثنين، إن أرامكو استعادت كامل طاقة إنتاج النفط إلى مستوى ما قبل هجمات 14 سبتمبر.

وتشغل تشه جيانغ للبتروكيماويات، المملوكة بنسبة 51 في المائة لمجموعة رونغ شنغ القابضة، مصفاة طاقتها 400 ألف برميل يوميا في مدينة تشوشان بشرق الصين. وجرى دمج المصفاة مع مجمع للبتروكيماويات تقوده منشأة تنتج 1.2 مليون طن من الإيثيلين سنويا.

وكانت الشركة أبرمت عقدا مع أرامكو السعودية للحصول على ما يصل إلى 170 ألف برميل يوميا من النفط السعودي الخام.

نيجيريا تمتثل لاتفاق أوبك

وقال ميلي كولو كياري مدير مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية أمس، إن نيجيريا ستخفض إنتاجها من النفط الخام امتثالا لأهداف أوبك للإنتاج. وأضاف أن إنتاج البلاد من النفط الخام والمكثفات في سبتمبر بلغ ما يتراوح بين 2.1 و2.2 مليون برميل يوميا.

وأضاف للصحافيين خلال مؤتمر في الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة «تتعلق حصة أوبك بإنتاج الخام فقط لا المكثفات، لذا فهي لا تؤثر على المكثفات... (يتعلق) عدم امتثالنا بوضوح بالنفط الخام، وهو ليس (فارقا) كبيرا».

وأوضح كياري أن نيجيريا تأمل في رفع إنتاج النفط إلى نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا خلال عامين أو ثلاثة أعوام مقبلة.

وتناقش نيجيريا فرص استثمار محتملة مع أرامكو السعودية وأدنوك الإماراتية في نيجيريا، وتناقش إمدادات محتملة للبنزين مع أرامكو للتجارة. وقال كياري إن مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية تبحث إمكانية استثمار أدنوك في خطوط أنابيب ومصاف في نيجيريا. وأضاف «نتحدث مع (أرامكو للتجارة)... نبحث جميع الفرص وهم حريصون تماما على إمداد غرب أفريقيا بالبنزين».

قد يهمك أيضا:

 باركيندو رد الفعل السريع من السعودية كان أساسيا للحد من التقلبات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هبوط إنتاج أوبك من النفط إلى أدنى مستوياته في ثماني سنوات خلال أيلول الماضي هبوط إنتاج أوبك من النفط إلى أدنى مستوياته في ثماني سنوات خلال أيلول الماضي



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon