c الحرب الروسية الأوكرانية تهزّ الاقتصاد العالمي و تثير القلق في - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:53:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرب الروسية الأوكرانية تهزّ الاقتصاد العالمي و تثير القلق في أسواق النفط والقمح

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحرب الروسية الأوكرانية تهزّ الاقتصاد العالمي و تثير القلق في أسواق النفط والقمح

ارتفاع أسعار الوقود
واشنطن - محمد صالح

بعد أكثر من عامين شهد فيهما الاقتصاد الأميركي  والإقتصاد العالمي تراجعا، إثر جائحة كورونا جاءت الحرب في أوكرانيا لتحدث انتكاسة غير متوقعة في وقت التعافي زاد منها ارتفاع سعر النفط والحبوب .و إذا كان المواطن الأميركي العادي يواجه  صعوبات معيشية حدثت قبل اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية، حيث وصل مستوى التضخم في كانون  ثاني يناير الماضي إلى 7.5 بالمئة في وتيرة ارتفاع غير مسبوقة منذ 40 عاما.وبدأ الاقتصاد الأميركي في التعافي في أواخر عام 2021، عندما حقق في الأشهر الثلاثة الأخيرة من ذلك العام ارتفاعا بنسبة 1.7 بالمئة على صعيد الناتج الإجمالي المحلي، وفي المجمل حقق الاقتصاد الأميركي نموا بلغ 5.7 بالمئة خلال العام الماضي.لكن تحقيق مثل هذه الأرقام في العام الجاري بات محل شكوك.إذ قبل يوم واحد من اندلاع الحرب، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريرا مطولا عما يعني حدوث هجوم روسي وشيك على أوكرانيا من الناحية الاقتصادية.وذكرت في تقرير أن الحرب في حال اندلاعها ستترك تداعيات كبيرة على مستوى العالم والاقتصاد الأميركي، مثل زيادة انعدام اليقين، وإحداث اضطرابات في أسواق السلع الأساسية، مثل النفط والقمح.

وقال التقرير إن الحرب ستؤدي إلى رفع التضخم إلى مستويات أعلى، مع ارتفاع أسعار الوقود والغذاء.وقبل اندلاع الحرب، ارتفعت أسعار النفط بفعل المخاوف من حدوث نقص في إمدادات الطاقة، خاصة أن روسيا مصدّر رئيسي للنفط في العالم، كما أنها أكبر مصدّر للقمح ومورد رئيسي للمواد الغذائية إلى أوروبا، كما أن أوكرانيا خامس مصدّر للقمح في العالم.وذكرت الصحيفة حينها أن الولايات المتحدة تستورد القليل نسبيا من روسيا، لكن أزمة السلع الناجمة عن الحرب ستؤدي، على الأقل مؤقتا، إلى حدوث رفع أسعار السلع الخام وتلك المصنّعة.وقالت "نيويورك تايمز" إنها تتوقع أن تثير الاضطرابات العالمية مخاوف المستهلكين الأميركيين وتدفعهم صوب تقليص الانفاق.وإذا اشتد التباطؤ، فقد يجعل من الصعب على الاحتياطي الفيدرالي، الذي يخطط لرفع أسعار الفائدة في مارس، أن يقرر مدى سرعة زيادة تكلفة الاقتراض وحجمها.

وفي 24 شباط فبراير اندلعت الحرب، وحلّقت الأسعار بعدها في السماء.ووصل سعر برميل البترول إلى حدود 140 دولارا في شهر أذار مارس الجاري، للمرة الأولى منذ 14 عاما، قبل أن يتراجع إلى حدود 112 دولارا الجمعة، ومع ذلك يبقى السعر مرتفعا وغير مسبوق منذ سنوات طويلة.وحدث الأمر نفسه بالنسبة إلى القمح، إذ وصل سعر البوشل (وحدة قياس القمح وتبلغ أكثر من 27 كيلوغراما)، إلى حدود 13 دولارا، وهو أعلى سعر من 2008.وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إن الحرب في أوكرانيا سترفع أسعار الغذاء في العالم بنسب تتراوح حتى 20 في المئة.وانعكست تلك المعطيات سريعا على حياة الأميركيين حيث ارتفع التضخم إلى 7.9 بالمئة، مدفوعا بارتفاع أسعار المواد الغذائية والبنزين والإسكان.وتعكس الزيادة التي كشفت عنها وزارة العمل الأميركية، الخميس، الارتفاع في الأسعار خلال الـ 12 شهرا المنتهية في فبراير، ولا تشمل معظم الزيادات في أسعار النفط والبنزين التي أعقبت الحرب في 24 شباط / فبراير، مما يعني أن التضخم أكثر.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان: "تقرير التضخم اليوم هو تذكير بأن ميزانيات الأميركيين تتعرض لضغوط بسبب الارتفاعات في الأسعار وبدأت العائلات تشعر بآثار ارتفاع أسعار (الذي تسبب به الرئيس الروسي فلاديمير بوتن".وتستمر أسعار البنزين في جميع أنحاء البلاد في الارتفاع.و أفادت جمعية السيارات الأميركية أن السائق العادي في الولايات المتحدة سينفق 4.31 دولار للغالون الواحد (3.7 لتر).وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية نقلا عن اقتصاديين أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى أكبر زيادة في الأسعار خلال فبراير.وطال الارتفاع في الأسعار إيجارات المنازل إلى تذاكر الطيار إلى الأثاث وغيرها، واستبعد أحد مقاييس التضخم أسعار المواد الغذائية والطاقة، التي تميل للتقلب حتى عندما لا تتأثر بالأزمات الجيوسياسية.ويقول إريك فينوغراد، كبير الاقتصاديين في شركة الأصول ألاينس بيرنشتاين للشبكة الأميركية: "إن ضغوط الأسعار واسعة النطاق ومكثفة".وأضاف فينوغراد: "لا يوجد دليل على أننا نشهد اعتدالا حقيقيا".واشتكى العديد من الأميركيين في أحاديثهم مع "سكاي نيوز عربية" من الارتفاعات المتتالية في السلع الغذائية، مطالبين بوجود سقف لهذه الارتفاع.

وتساءلت شبكة "سي إن بي سي" الأميركية عن الكيفية التي سيتدبر بها الأميركيون أوضاعهم في ظل التضخم الهائل.وأشارت إلى أن الاستطلاعات تظهر أن الأميركيين يشعرون الضيق من ارتفاع الأسعار، فواحد من هذه الاستطلاعات أظهر ارتفاع نسبة الذين يعيشون من راتب إلى آخر (مصطلح يشير إلى انعدام قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم إن فقدوا العمل)  إلى 64 بالمئة بعد كان 61 بالمئة في ديسمبر.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"موديز" تعتبر ديون الشركات الصينية بمثابة "الخطر الأكبر" على الإقتصاد العالمي

الحرب الأوكرانية الروسية تنعكس سلباً على الإقتصاد العالمي وأسعار النفط والحبوب أول المؤشرات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الروسية الأوكرانية تهزّ الاقتصاد العالمي و تثير القلق في أسواق النفط والقمح الحرب الروسية الأوكرانية تهزّ الاقتصاد العالمي و تثير القلق في أسواق النفط والقمح



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 14:30 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

GMT 15:33 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الجمعة 01 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رودري يتوّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم

GMT 10:29 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:50 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 00:03 2023 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

استبعاد راشفورد من قائمة منتخب إنجلترا

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعارالذهب في الأسواق المصرية الأربعاء

GMT 19:04 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

مي عز الدين تكشف سر عدم ارتباطها حتى الآن

GMT 04:43 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

نادي الباطن السعودي يجدّد عقد خويلد عيادة

GMT 18:37 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

أشهر مذيع إيطالي يروج للسياحة في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon