أكد وزير النفط العراقي، جبار علي اللعيبي،أن بلاده بدأت تطبيق إجراءات لتقليص إنتاج النفط الخام، تماشيًا مع قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك". وقال، في بيان له: "العراق يؤكد التزامه بقرار أوبك الذي اتخذ في الاجتماع الأخير، في فيينا، من خلال وضعه خطة مدروسة لخفض الإنتاج من حقول البلاد، مع مطلع العام الجديد".
ووافقت "أوبك"، في نوفمبر / تشرين الثاني 2016، على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميًا، اعتبارًا من يناير / كانون الثاني 2017، لدعم الأسعار.
ووافق العراق، ثاني أكبر منتج للخام في المنظمة، على تقليص إنتاجه بواقع 200 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 4.351 مليون برميل يوميًا.
وعلى صعيد آخر، استقرت أسعار النفط، الخميس، بدعم من بيانات أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأميركية، وزيادة قياسية في مبيعات السيارات في الولايات المتحدة، على الرغم من أن الشكوك المستمرة حول التزام المنتجين بتعهداتهم بشأن خفض الإنتاج مازالت تؤثر على الأسواق.
وجرى تداول خام "غرب تكساس الوسيط" في العقود الآجلة، مقابل 53.27 دولار للبرميل، بحلول الساعة 7:46 بتوقيت غرينتش، بزيادة سنت واحد عن سعر آخر تسوية، عندما صعدت الأسعار بنسبة 2%.
وتلقت أسعار خام "غرب تكساس الوسيط" دعمًا من تقرير معهد البترول الأميركي، الذي أظهر أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت بواقع 7.4 مليون برميل، في 30 ديسمبر / كانون الأول، إلى 482.7 مليون برميل.
ودعمت مبيعات السيارات الأميركية خام "غرب تكساس الوسيط"، حيث زادت بنسبة 1.3%، في كانون الأول، على أساس سنوي، لتصل إلى مستوى قياسي مرتفع، بلغ 17.55 مليون وحدة في 2016.
وفي أسواق النفط العالمية، تم تداول خام القياس العالمي "مزيج برنت" مقابل 56.40 دولار للبرميل، بانخفاض قدره ستة سنتات عن آخر تسوية. وجاء أداء "برنت" الضعيف نسبيًا مقارنة بخام "غرب تكساس الوسيط" على خلفية شكوك بشأن التطبيق الكامل لخطط منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وغيرها من كبار المنتجين، لخفض الإنتاج.
ومن جهة أخرى، وقع طارق المُلا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، اتفاقية بترولية جديدة لـ"الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس"، مع شركة "إديسون" الإيطالية، للبحث عن الغاز الطبيعي والبترول وإنتاجهما في منطقة شمال شرق حابي البحرية، في البحر المتوسط وذلك، باستثمارات يبلغ حدها الأدنى أكثر من 86 مليون دولار، ومنحة توقيع 1.5 مليون دولار، وحفر بئرين جديدين.
وقال "المُلا"، في تصريح له، إنه بهذه الاتفاقية تم الانتهاء من توقيع جميع الاتفاقيات التي أسفرت عنها المزايدة العالمية الأخيرة، التي طرحتها "الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس"، ودخلت مرحلة السريان، إيذانًا ببدء الشركات العالمية الفائزة بمناطق المزايدة في أنشطة وبرامج الحفر والبحث والاستكشاف عن الغاز والبترول.
وأشار الوزير المصري إلى أن عقد الاتفاقيات البترولية يساعد على تدفق الاستثمارات العالمية إلى مصر، ويؤكد اهتمام الشركات العالمية باستمرار العمل فيها، كما يؤكد أن هناك العديد من المناطق ذات الاحتمالات البترولية الجيدة، وتمثل فرصًا استثمارية واعدة.
ووقع الاتفاقية، إلى جانب وزير البترول المصري، كل من المهندس محمد المصري، رئيس "الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس"، ومارزيو كوراتيلا، مدير عام شركة "أديسون" الإيطالية.
وقالت مصادر مطلعة، الخميس، إن شركة "أرامكو" السعودية العملاقة بدأت محادثات مع عملاء دوليين، لمناقشة خفض محتمل للإمدادات يصل إلى 7% من شحنات الخام السعودي، في فبراير / شباط المقبل. ويهدف الخفض المحتمل إلى تلبية تعهدات المملكة بتقليص الإنتاج، ضمن اتفاق "أوبك" وقالت المصادر إن "أرامكو" ستتلقى طلبات إمدادات الخام من عملائها لشهر شباط، وإنها بصدد تحديد درجات الخام التي يمكن خفض الإمدادات منها. ومن المتوقع أن يتم إخطار مشتري النفط السعودي بمخصصاتهم من النفط الخام لشهر شباط بحلول العاشر من يناير / كانون الثاني.
ومن ناحية اخرى، قالت "أرامكو"، الخميس، إنها رفعت سعر شهر شباط لخامها العربي الخفيف، في الشحنات المتجهة إلى العملاء الآسيويين، بواقع 0.60 دولار للبرميل، مقارنة بشهر كانون الثاني، بخصم قدره 0.15 دولار للبرميل عن متوسط خامي سلطنة عمان ودبي.
وخفضت الشركة سعر البيع الرسمي للخام إلى شمال غرب أوروبا بواقع 0.50 دولار للبرميل، في شباط، مقارنة بكانون الثاني، ليصبح بخصم قدره 4.70 دولار للبرميل عن المتوسط المرجح لخام "برنت". وتحدد سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف المتجه إلى الولايات المتحدة في شباط بزيادة 0.25 دولار للبرميل فوق مؤشر "أرغوس" للخام العالي الكبريت، بارتفاع 0.20 دولار للبرميل عن الشهر السابق.
أرسل تعليقك