توقيت القاهرة المحلي 06:12:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط تراجع "الليرة التركية" بنسبة 42 في المائة

تركيا تصدر سندات للمستثمرين للتخفيف من أزمة الليرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تركيا تصدر سندات للمستثمرين للتخفيف من أزمة الليرة

البنك المركزي التركي
أنقرة - مصر اليوم

تعتزم تركيا إصدار شهادات تأجير وسندات مدعومة بالذهب للمستثمرين الأفراد اعتبارًا من الاثنين المقبل، وسيدفع المستثمرون المقابل بالليرة، وسيكون السعر مرتبطًا بمؤشر أسعار الذهب وبعائد نصف سنوي نسبته 1.2 في المائة. ووفقا لما ورد لبيان صادر عن وزارة الخزانة والمال التركية سيتلقى البنك الزراعي وفرع المعاملات الإسلامية به الطلبيات بهذه الشهادات والسندات.

احتياطيات النقد الأجنبي
وأظهرت بيانات البنك المركزي التركي أنَّ إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي للبنك تراجع ليصل في 31 آب / أغسطس الماضي، إلى 70.4 مليار دولار، من 72.9 مليار سجلها قبل 10 أيام.
وكشفت البيانات عن أنَّ النقد الأجنبي، بحوزة المقيمين انخفض بشكل طفيف إلى 152 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في 31 آب / أغسطس مقارنة مع 152.8 مليار في 20 آب / أغسطس.
ولم يكشف البنك المركزي عن سبب هبوط الاحتياطيات، لكنه جاء في وقت تعيش فيه تركيا أزمة اقتصادية، حيث تراجعت عملتها المحلية "الليرة التركية" بنسبة 42 في المائة خلال العام الجاري.
وتسارعت وتيرة هبوط الليرة التركية بفعل الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة حول مصير القس الأميركي أندرو برانسون الموقوف في تركيا، والذي يواجه اتهامات بالإرهاب.

تخفيف حدة الأزمة 
ولجأت الحكومة التركية إلى محاولة جديدة لتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية الطاحنة، وعلاج نقص العملة الأجنبية بالشروع في سحب 29 منتجًا "منها 21 سلعة إلكترونية مستوردة" من الأسواق.
وتعد هذه الخطوة اعترافًا جديدًا من حكومة الرئيس رجب إردوغان بخطورة الأزمة الراهنة، وكشفت وزارة الصناعة والتكنولوجيا عن قائمة السلع الجاري سحبها من الأسواق، التي تتصدرها محركات كهربائية ومجففات شعر وغلايات مياه وأحزمة أمان.
وتتصاعد حدة الخلاف التجاري بين تركيا والولايات المتحدة على خلفية عدد من القضايا.

دعوة إردوغان
ودعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في آب / أغسطس الماضي إلى مقاطعة المنتجات الإلكترونية الأميركية، مثل هواتف "آيفون" التي تنتجها شركة "آبل".
وقالت وكالة "فيتش" الدولية للتصنيف الائتماني" إنَّ تركيا تواجه نموّاً أبطأ، وتعديلات اضطرارية لفترة طويلة، متوقعة أن تدفع ظروف خارجية، أكثر قسوة وتشديدًا، الحاجة إلى تعديلات في الاقتصاد التركي في الأجل القريب.

العملات المحلية
في غضون ذلك، قال وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف"إنَّ شركات تصنيع السيارات الروسية ستتحول إلى العملات الوطنية عند السداد لتركيا من أجل شراء قطع السيارات، وقد قامت شركات عده بالإعلان عن خططٍ للقيام بذلك".
وأضاف مانتوروف أنَّ المنتجين الأتراك يتوجهّون الآن إلى صفقات بالعملات الوطنية "بسرورٍ كبير".
وأشار مانتوروف إلى أن التحول إلى العملات المحلية مفيدٌ دائمًا للحماية من المخاطر، معلقًا بأن الليرة ضعفت، والروبل ضعيف بعض الشيء، إن التوجه للعملات المحلية سيكون مريحًا بالنسبة لنا".

وأوضح مانتوروف " لا أستطيع أن أقول بالضبط ما إذا كان منتجونا قد تحوّلوا اليوم إلى المشتريات بالعملات المحلية لأنَّ عدد منتجينا أكبر من اللازم.
ومع ذلك، ووفقاً للمقابلات التي أجريناها مع عددٍ من الشركات المصنّعة منذ شهر، فإنهم كانوا يخططون للتحويل (والتجارة بالعملة المحلية) في المستقبل القريب".
وقال إن روسيا تعمل بنشاطٍ من أجل التحول إلى عمليات البيع والشراء بعملاتٍ وطنية مع دولٍ في الشرق الأوسط، وجنوب شرقي آسيا، وأميركا اللاتينية، وأفريقيا.
وباتت قضية البحث عن وسيلة بديلة في المعاملات المالية، التي من شأنها أن تقلل من هيمنة الدولار في التجارة الدولية، موضوعًا ساخناً مؤخرًا، بخاصة بعد فرض العقوبات الأميركية على إيران وروسيا، ما أدى إلى صعود الأصوات الناقدة ضد الدولار والباحثة عن حلولٍ ملموسة لزيادة حصة العملات الأخرى في الأسواق التجارية والمالية.
وعمدت كل من تركيا وروسيا، اللتين تعرّضتا للعقوبات الأميركية، إلى تعجيل جهودهما في الآونة الأخيرة من أجل زيادة استخدام العملات المحلية في المعاملات التجارية.

وأعلن الرئيس رجب طيب إردوغان أنَّ تركيا تستعد لتعزيز التجارة مع شركائها التجاريين الكبار، بما في ذلك روسيا والصين وإيران وأوكرانيا، بالعملات المحلية بدلًا عن الدولار الأميركي، مؤكداً أنهم مستعدون أيضاً للقيام بالشيء نفسه مع الدول الأوروبية.
وحظيت هذه الدعوة بدعمٍ من موسكو، حيث قال الكرملين" إنَّ روسيا تحثُّ على اتخاذ ترتيباتٍ مع جميع الدول لإجراء تجارة بالعملة الوطنية".
وقال إردوغان " إنَّ اعتماد التجارة الدولية على الدولار يجب أن ينخفض لأنه أصبح مشكلة كبيرة وبشكلٍ متزايد".
وأصدرت تركيا وإيران في شهر نيسان / أبريل خطاب الاعتماد الأول في شكل مقايضة العملة الوطنية لتبادل الريال الإيراني والليرة التركية، وستعمل المقايضة على تسهيل التجارة والمعاملات بين البلدين.
وبموجب هذا النظام، لن تكون هناك حاجة للاعتماد على عملة طرفٍ ثالث، مثل الدولار الأميركي أو اليورو، بحسب ما نُقل عن البنك المركزي الإيراني.
وعلاوة على ذلك، تستعد تركيا أيضًا لإصدار أول سنداتٍ مقوّمة بالريمينبي الصيني هذا العام.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تصدر سندات للمستثمرين للتخفيف من أزمة الليرة تركيا تصدر سندات للمستثمرين للتخفيف من أزمة الليرة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon