توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اعتمدت السلطات تسهيلات لافتة لجذب الأيدي العاملة وذوي الخبرات

الاقتصاد الروسي يعتمد على "العمالة المهاجرة" لحل مشكلة تراجع عدد السكّان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الاقتصاد الروسي يعتمد على العمالة المهاجرة لحل مشكلة تراجع عدد السكّان

روسيا
القاهرة -سهام أبوزينه

حدّدت الحكومة الروسية حصة العمالة المهاجرة في الاقتصاد الروسي، وذلك بغية تنظيم السوق وضمان توفير فرص عمل للمواطنين، بينما يبقى الهدف الأهم التعويض عن نقصٍ بالأيدي العاملة المحلية، نتيجة تراجع مستمر في عدد سكان روسيا، قد لا يتوقف حتى عام 2023 وفق توقعات وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، التي تعلق الآمال على الانتقال إلى مرحلة "النمو السكاني" عام 2024 بما في ذلك بفضل الهجرة إلى روسيا.

وعلى الرغم من تسهيلات لافتة اعتمدتها السلطات الروسية لجذب الأيدي العاملة وذوي الخبرات، فإن سوق العمل الروسية تبقى عُرضة لعجز بالأيدي العاملة، على خلفية تراجع تدفق "العمالة المهاجرة" من دول الجوار، بالتزامن مع تراجع أعداد المواطنين الروس في سن العمل.

وأصدرت الحكومة الروسية مطلع الأسبوع قرارًا، نشرته على موقعها الرسمي، تحدد فيه حصة "العمالة المهاجرة" في شتى مجالات العمل والإنتاج في السوق الروسية. وجاء في نص القرار: "تم تحديد الحصة المسموح بها للعاملين الأجانب في مجالات محددة من النشاط الاقتصادي عام 2020"، على ألا تتجاوز أعدادهم 26% من إجمالي العاملين في قطاع النقل البري، ونقل الركاب، ونقل المنتجات والبضائع، و25% من العاملين في مجال الرياضة، و50% في مجال زراعة الخضراوات.

وللعام الثالث على التوالي، تبقى حصة العمال الأجانب المسموح بها في أعمال البناء هي الأكبر، بنسبة 80% من إجمالي العاملين في هذا المجال، في غالبية المناطق الروسية، باستثناء داغستان، التي يسمح القرار بألا تزيد حصة العمال الأجانب في أعمال البناء فيها على 50%، وفي الوقت ذاته قد تزيد حصتهم على 80% في مناطق أخرى، استثنتها الحكومة من الالتزام بتلك الحصة، وقالت إنها لا تشمل "جمهورية بورياتيا، ومقاطعة آمور، وموسكو"، وذلك بغية إتاحة الفرصة لجذب الأيدي العاملة إلى بورياتيا وآمور، اللتين تعانيان من تدني أعداد السكان، وشحٍّ بالأيدي العاملة، وتوفير الأيدي العاملة الضرورية بالنسبة إلى موسكو التي تنشط فيها مشروعات البناء بشكل كبير.

وبالتزامن مع نشر الحكومة نص قرارها بخصوص حصص العمالة المهاجرة، نشرت وكالة "تاس" بعض تفاصيل تقرير "توقعات التنمية الاجتماعية الاقتصادية لروسيا خلال 2020 - 2022"، الذي أعدته وزارة التنمية الاقتصادية، مرفقًا مع مشروع الموازنة للسنوات نفسها، وتشير فيه إلى أن "التدابير الرامية إلى خفض معدل الوفيات، وبخاصة بين السكان في سن العمل، ستساعد على خفض معدل الوفيات على أساس العمر، ولكن مع ذلك لن تكون قادرة على التعويض عن الوضع في مجال الولادات"، في إشارة إلى التراجع المستمر للولادات خلال السنوات الماضية.

ووفق تقارير دائرة الإحصاءات الفيدرالية الروسية تراجع عدد المواليد في روسيا عام 2017 بنسبة 10.7%، أو 11.5 مولود جديد لكل ألف مواطن، وهو أدنى مستوى خلال العقد الماضي، واستمر التراجع في عام 2018، حتى 10.9 مولود جديد لكل ألف مواطن، ولم يتحسن الوضع خلال النصف الأول من عام 2019، حيث تشير بيانات دائرة الإحصاء إلى انخفاض معدل الولادات بنسبة 8.14% مقارنةً بالنصف الأول من العام الماضي (2018). وفي توقعاتها الحالية المرفقة بمشروع الموازنة لفترة 2020 - 2022، تقول وزارة التنمية الاقتصادية إن "التراجع الطبيعي سيستمر حتى 2023. وفي عام 2024 ستتم ملاحظة نمو طبيعي على أعداد السكان"، وأضافت أن "زيادة أعداد السكان خلال 2020 - 2023 ستكون بصورة رئيسية على حساب زيادة تدفق المهاجرين إلى روسيا، ومع عام 2024 سيُلاحَظ نمو على أعداد السكان، بفضل تدفق المهاجرين وزيادة طبيعية (أي في الولادات)".

وتتوقع الوزارة أن يصل متوسط عدد سكان روسيا إلى 147.7 مليون عام 2020، منهم 82.5 مليون في سن العمل، مع زيادة تدفق المهاجرين حتى 440.7 ألف شخص. وفي عام 2024 تتوقع أن يرتفع عدد سكان روسيا حتى 148.7 مليون نسمة، منهم 85.3 مليون نسمة في سن العمل، مع نمو هجرة حتى 500.4 ألف مهاجر. ويحذّر خبراء من تعويل الحكومة الروسية على نمو الهجرة، لافتين إلى التغيرات التي شهدتها السنوات الماضية في هذا المجال. وفي تقرير نشره مطلع صيف العام الحالي، بعنوان "معايير التكامل"، كشف بنك التنمية الأوراسي عن تراجع اهتمام العمال في دول الجوار بالسوق الروسية، وعلى سبيل المثال تراجعت نسبة المواطنين الطاجيكيين الذين يفكرون بالحصول على فرصة عمل في روسيا من 53% عام 2015 حتى 37% عام 2017، والمولدافيين من 27% تراجعت حتى 17%، والقرغيزيين من 38% حتى 30%.

وحسب معطيات الأكاديمية الروسية للاقتصاد الوطني، لم يتجاوز عدد المهاجرين الوافدين إلى روسيا 124.9 ألف شخص عام 2018، وهو أدنى مستوى منذ 2005، ولم يكن كافيًا للتعويض عن التراجع الطبيعي على عدد سكان روسيا.

قد يهمك ايضاً :

الأكراد يدعون روسيا إلى إعلان موقف واضح حيال الهجوم التركي المحتمل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الروسي يعتمد على العمالة المهاجرة لحل مشكلة تراجع عدد السكّان الاقتصاد الروسي يعتمد على العمالة المهاجرة لحل مشكلة تراجع عدد السكّان



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon