c "طوابير الذلّ" في لبنان مستمرّة وسط احتجاجات وقطع الطرقات وعون - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 13:14:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"طوابير الذلّ" في لبنان مستمرّة وسط احتجاجات وقطع الطرقات وعون يدرس خيارات الرد على قرار رفع الدعم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طوابير الذلّ في لبنان مستمرّة وسط احتجاجات وقطع الطرقات وعون يدرس خيارات الرد على قرار رفع الدعم

رئيس الحكومة اللبناني السابق حسان دياب -
بيروت ـ أحمد الحاج

فاقم قرار رفع الدعم الأزمة المعيشية لدى المواطنين اللبنانيين اليائسين، فعادوا للاصطفاف لساعات طويلة في طوابير الذلّ أمام محطات الوقود والأفران. وإلى جانب الأزمة المعيشية، ها هي أزمة المحروقات تعود إلى الواجهة وبقوّة بعدما أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قراره برفع الدعم نهائياً عن مادتي المازوت والبنزين. وخرج المتظاهرون إلى الشارع مجدّداً لليوم الثاني على التوالي لقطع الطرق وتسجيل موقف احتجاجي. ويدرس رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون خيارات عدّة للرد على قرار سلامة رفع الدعم، منها دعوة مجلس الوزراء استثنائياً إلى الانعقاد للضرورة بالاتفاق مع رئيس الحكومة، وتوجيه رسالة بسبب الضرورة الى مجلس النواب عملاً بالفقرة 10 من المادة الدستورية ذاتها. والقرار ينتظر موافقة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الذي منذ تاريخ استقالة الحكومة لم يقبل بعقد جلسة.

وتفيد المعلومات أنّه إذا قَبِل دياب بحُكم الضرورة بعقد الجلسة، فإنّ مجلس الوزراء قد ينعقد بُعَيد عيد السيدة الغذراء، أي الاثنين المقبل. توجّه رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل إلى "الحاكم وكلّ من يغطّيه سياسياً بقراره وهم كثر ومكشوفون"، بالقول: "أوقفوا الانفجار!". وأضاف باسيل، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، أنّ "رفع الدعم يُطبّق تدريجياً، مثلما رفعتموه عن المحروقات من الـ1500 للـ3900، إرفعوه إل رقم جديد إلى حين توزيع البطاقة التمويلية". وحمّل باسيل، من وجّه إليهم تغريدته، "مسؤولية كل صهريج يُخطَف، كل مكنة أوكسيجين تُطفأ، كل برّاد يتعطّل في سوبرماركت أو بيت، كل محطة مياه تتوقّف، كل محطة إنترنت وخليوي تتوقف، كل زرع يموت، كل معمل يقفل، كل عسكري وموظف ليس قادراً للوصول إلى عمله، كل دواء يُفقَد وكل نفَس ينقطع وكل أمل ينطفئ". وقال: "رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة رفضوا القرار، ويجب أن تُثبت حكومة تصريف الأعمال أنّها السلطة التنفيذية وتؤكد على خطتها"، مؤكداً ضرورة "تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة، ويجب إفشال الانقلاب عليها وعلى الرئيس". وختم باسيل موقفه بالقول: "عم تغتالوا شعب بكامله بس شعبنا ما بيموت!".

في الشمال، تُعاني مناطق عدّة أزمة انقطاع المحروقات والكهرباء، حيث أفاد عدد من المحتجّين على قطع طريق الضنيّة - طرابلس في محلّة الفوار، أمام مركز النافعة، من قبل محتجّين على فقدان مادتَي البنزين والمازوت، وعلى العتمة الشاملة والتردّي الاقتصادي. أمّا مداخل ومخارج جبل محسن فهي مغلقة بالكامل، وتمّ انتزاع أغطية الريغارات والمسبّعات من أماكنها، منعاً لأيّ حركة في المنطقة. كذلك أُغلقت مداخل ومخارج شارع سوريا في التبانة بشكل كامل، إلى جانب مداخل ومخارج مفرق المنكوبين، في حين أقفل الجيش طلعة جسر الملّولة وسكّة الشمال منعاً للإشكالات في المنطقة. كذلك، تمّ قطع أوتوستراد المنية على خلفيّة تعبئة البنزين بين صاحب إحدى المحطات في المنطقة والسائقين. وجرى قطع دوّار مراح السراج باتّجاه أوتوستراد بخعون الجديد، بسبب عجقة محطّة الرياحين، ممّا أدّى إلى تحويل السير إلى الطريق القديمة.

وتمّ قطع أوتوستراد البالما بالاتّجاهين من قبل بعض المحتجّين بعدما قاموا بتوقيف صهريج مازوت، وعملوا على إفراغ حمولته، إلّا أنّ الجيش تمكّن من إعادة فتحها تسهيلاً لمرور السيارات. بالموازاة، تمّ قطع السير في الشويفات إلى جانب محطة الريشاني، وعند مفرق صحرا، ومفرق دير قوبل- الهابي، وأيضاً عند مفرق الضمان وعلى سبوت مول، ممّا سبّب زحمة سير خانقة في المكان.  كذلك، تمّ قطع أوتوستراد الدورة والطريق البحرية احتجاجاً على تردّي الوضاع المعيشية والانقطاع المستمرّ للتيار الكهربائي وفقدان المحروقات كما جرى قطع السير عند تقاطع جامع عبد الناصر في كورنيش المزرعة بالاتّجاهين. و شهد أوتوستراد السعديات حركة مرور كثيفة بسبب توافد المواطنين إلى محطات المحروقات، فيما أُعيد فتح أوتوستراد بيروت- صيدا- صور بعدما تمّ إقفاله بشكل جزئي لبعض الوقت من قبل محتجين، ولوحظ تحسّن حركة المرور في محلة الناعمة أيضاً. كما شهدت محطات الوقود توتراً كبيراً وغير مسبوق منذ الصباح الباكر، واصطفت طوابير السيارات التي أدّت إلى أزمة سير خانقة على الطرق في مختلف المناطق.

الشركات المستوردة للنفط امتنعت عن التوزيع بانتظار صدور القرار الأخير بشأن الدعم عن الحكومة، الأمر الذي وضع الأسواق تحت رحمة تجار السوق السوداء التي وصل فيها سعر المازوت إلى المليون ليرة. المحطات التي فتحت اليوم، فلا تزوّد الآليات بالبنزين بأكثر من 50 ألفاً، وأخرى وضعت الحد الأقصى عند 100 ألف ليرة بنزين لكل سيارة، بحسب توافر المخزون. وأمام هذا المشهد، تبرز أزمة كبيرة متمثّلة بعدم قدرة الأسواق على انتظار صدور جدول الأسعار عن وزارة الطاقة متى حُلِّ الخلاف بين المصرف المركزي والسطلة التنفيذية، في حين تبقى صرخة المواطنين أمام المحطات واحدة واحدة: "البنزين الموجود في سياراتي لا يكفي للعودة من العمل إلى المنزل". في جل الديب المشهد مماثل، ازدحم الطرق السريع بالسيارات التي تنتظر أن تفتح المحطات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير التموين المصري يعلن عن حملات رقابية على محطات الوقود بعد رفع أسعار البنزين

التموين تكثيف الحملات الرقابية على محطات الوقود بعد تحديد اسعار الوقود

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوابير الذلّ في لبنان مستمرّة وسط احتجاجات وقطع الطرقات وعون يدرس خيارات الرد على قرار رفع الدعم طوابير الذلّ في لبنان مستمرّة وسط احتجاجات وقطع الطرقات وعون يدرس خيارات الرد على قرار رفع الدعم



براد بيت يظهر بساعات فاخرة تثير إعجاب الجميع

واشنطن ـ مصر اليوم

GMT 08:24 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك
  مصر اليوم - موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك

GMT 07:00 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
  مصر اليوم - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 11:42 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

أفكار يدوية لتزيين وتجديد من ديكور المنزل

GMT 20:10 2020 الأربعاء ,25 آذار/ مارس

تسجيل ثاني حالة بـ نادي جيرونا بفيروس "كورونا"

GMT 09:10 2020 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

سر خلاف يسرا مع رغدة بسبب أحمد زكي

GMT 08:53 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مريم حسين تعلق على براءتها من تهمة هتك العرض

GMT 09:47 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أحمد فهمي يطمأن جمهوره على حالته الصحية

GMT 15:02 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط أكثر من ألفي قضية تنقيب وتعد على أرض آثار

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

حسين الجسمي يرد على إشاعة وفاته على موقع "تويتر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon