أصبح الغلاء يسيطر على كل متطلبات الحياة، بعد ارتفاع أسعار الوقود وكل هذا بسبب جراء رفع تكلفة النقل، وأكد الخبراء بأن ارتفاع الأسعار شي لابد منه وعلى أثار ذلك ننشر أبرز الأشياء (الدواجن والطوب والأدوية والصناعات الثقيلة كالحديد والأسمنت) التي تاثرت بارتفاع أسعار الوقود.
وأكّد أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة المنزلية، إن ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء سيؤثر على أسعار الأجهزة الكهربائية بنسبة زيادة تتراوح بين 15 و20% في الأسعار.
وبخلاف توقعات بارتفاع أسعار الدواجن والطوب والأدوية والصناعات الثقيلة كالحديد والأسمنت جراء رفع سعر تكلفة الإنتاج على الشركات، وكذلك زيادة رواتب العمالة.
ورفعت الحكومة، أسعار المواد البترولية، بنسب تتراوح ما بين 17.4% إلى 66.5%، حسب نوع المنتج البترولي، ضمن حزمة تدابير تقشفية تتخذها الحكومة في إطار برامج إصلاح اقتصادي تمضي فيه منذ سنوات حتى يتسنى لها الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات من صندوق النقد الدولي.
وأوضح هلال أن أسعار الوقود والكهرباء تمثل جزءًا كبيرًا في تكلفة إنتاج الأجهزة المنزلية، فضلا عن تكلفة النقل والشحن التي ارتفعت مع زيادة أسعار البنزين والسولار.
وأشار إلى أن الشركات المنتجة ستجتمع بداية الأسبوع المقبل لبحث تأثير الأسعار الجديدة للطاقة على أسعار منتجاتهم، رغم حالة الركود الشديدة التي يعانيها السوق نتيجة ارتفاع الأسعار وثبات الدخول.
وقال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن، إن أسعار الدواجن سترتفع الفترة المقبلة جراء زيادة أسعار النقل والشحن.
وأشار إلى أن الزيادة الحالية ستكون عادية ولن يشعر بها المواطن ولكن في فصل الشتاء ستكون كبيرة لاستخدام كميات كبيرة من البوتاغاز في التدفئة. وارتفع سعر أسطوانة البوتاغاز التجارية إلى 100 جنيه بدلا من 60 جنيها.
وقرر أصحاب مصانع الطوب رفع أسعار الطوب بمصانعهم إلى 950 جنيهًا للألف طوبة، بدلًا من 650 جنيهًا، لمواجهة ارتفاع تكلفة الإنتاج لتحمل تبعات قرار زيادة أسعار الوقود.
وزاد سعر طن المازوت لمصانع الطوب من 2100 إلى 3500 جنيه، كما ارتفع سعر لتر السولار ليبلغ 5.5 جنيه بدلا من 3.65 جنيه.
واعتبر أصحاب المصانع أن زيادة أسعار الوقود كبيرة وغير متوقعة وتمثل عبئًا كبيرًا على إنتاج الطوب والذي يشهد حالة من الركود في البيع والشراء.
وتتراوح أسعار الطوب حاليا بين 300 جنيه للألف طوبة 20 سم و350 جنيهًا للألف طوبة 22 سم، و425 جنيهًا للألف طوبة 24 سم، و650 جنيهًا للألف طوبة 25 سم.
وأحمد العزبي، رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، قال إن هناك اجتماعًا مرتقبًا لأعضاء الغرفة؛ لدراسة تأثير قرار زيادة أسعار المحروقات والكهرباء على الشركات، ونسبة الزيادة في تكلفة الإنتاج، وإعداد مقترح يخفف من الأعباء على الشركات، وبما يضمن توفير الدواء للمواطنين.
وقال العزبي، في تصريحات صحافية: إن الزيادات الجديدة التي أقرتها الحكومة على أسعار الوقود والكهرباء، رفعت سعر تكلفة الإنتاج على الشركات، وكذلك زيادة رواتب العمال، في الوقت الذي لا تستطيع أي شركة زيادة "جنيه واحد" على أي صنف دوائي بسبب التسعيرة الجبرية التي تفرضها الدولة على الأدوية.
وكانت أسعار الحديد شهدت قفزات كبيرة ومتواصلة خلال شهر مارس/آذار الماضي ليتجاوز سعر الطن 13 ألف جنيه، نتيجة ارتفاع سعر خام "البليت" والخردة عالميا، ولكنها تراجعت مع نهاية نفس الشهر بعد تراجع أسعار البليت ليصل إلى 12.500 حنيه.
وعبدالعزيز قاسم، سكرتير شعبة مواد البناء، في غرفة القاهرة التجارية، قال إن ارتفاع أسعار الوقود سيؤثر على أسعار مواد البناء بنسبة قليلة لا تتعدى الـ 5%.
وأضاف قاسم أن ارتفاع أسعار البنزين لن يؤثر في أسعار مواد البناء بشكل كبير، ولكن تكلفة النقل هي التي سترفع من أسعاره.
وبحسب قاسم فإنّ السوق في حاجة إلى رقابة شديدة الأيام المقبلة، حتى لا يستغل التجار هذه الارتفاعات ويرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه.
وأشار إلى أن التاثير الأكثر سيكون بعد ارتفاع أسعار الكهرباء؛ حيث إنّ تكاليف الكهرباء زادت بقيمة 300 جنيه في الطن الواحد باختلاف المصانع.
وأعلن وزير الكهرباء محمد شاكر، الأسبوع الماضي زيادة متوسط تعريفة الكهرباء في الجهد الفائق الذي يستخدم عادة في مصانع الحديد والصلب بنحو 41.8% بداية من يوليو/تموز المقبل.
أرسل تعليقك