توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزيرة التخطيط المصرية تؤكد أن 100% زيادة في الاستثمارات في الجامعات علي مستوي الدولة المصرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزيرة التخطيط المصرية تؤكد أن 100% زيادة في الاستثمارات في الجامعات علي مستوي الدولة المصرية

هالة السعيد
القاهره - مصراليوم

شاركت اليوم، الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالمنتدى العالمي للتعليم العالي والمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" وذلك تحت رعاية وبتشريف عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبمشاركة لفيف من دول العالم العربي والإسلامى.وخلال كلمتها قالت الدكتورة هالة السعيد إن "قضية تحديات وظائف المستقبل من منظور عالمي" أحد أهم القضايا التنموية، والتي تحظى باهتمام كبير علي المستوي العالمي والمحلي، حيث تشهد اسواق العمل نقطة تحول رئيسية.

 وبشكل عام، يمكن أن تكون الاثار المتوقعة على أسواق العمل إيجابية أو سلبية حيث يؤدي التغيير التكنولوجي بشكل عام والرقمنة على وجه الخصوص إلى تغير هيكلي في أسواق العمل، وتختلف هذه الآثار من دولة لأخري وأيضا داخل نفس الدولة. ويعتمد ذلك على درجة انتشار واستيعاب التكنولوجيا، والذي يعتمد بدوره على البيئة التنظيمية والبنية التحتية وكذلك الهيكل العمري للسكان ومزيج المهارات لدى السكان.

 وفيما يتعلق بتأثير التغيرات والتطورات التكنولوجية على سوق العمل والمهارات المطلوبة، أوضحت السعيد أن التطورات التكنولوجية المتسارعة أثرت بشكل كبير على عملية الإنتاج وهيكل سوق العمل نفسه، والتخصصات المطلوبة في سوق العمل مضيفة أنه بالنظر للمهارات المطلوبة في سوق العمل يتضح أن المهارات المطلوبة قد تغيرت ووظائف المستقبل تتطلب مهارات جديدة، منها الذكاء الاصطناعي، والمنصات الرقمية، والروبوتات، إلى جانب مهارات أخرى سلوكية خاصة بالقيادة، والتحليل النقدي، ومهارات علوم الفضاء. 
 
وأشارت السعيد إلى تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الذي أوضح أنه بناء على عملية الأتمتة التي تحدث فهناك 14% من الوظائف معرضة للخطر، وهناك 32% من الوظائف تحتاج إلى تكثيف الجهود لتغيير المهارات ليستطيعوا مواكبة سوق العمل الجديد، وبالتالي فإن القضية الأساسية هي تقليل الفجوة بين متطلبات سوق العمل والذي أصبح متطور بشكل كبير، والمهارات المعروضة، موضحة أنه في حالة عدم تطوير المهارات سيكون هناك فجوة كبيرة بين مهارات الخريجين الذين يتراوح عددهم من 800 إلى 900 ألف خريج سنويا وبين متطلبات سوق العمل.
 
وأضافت السعيد أن الاقتصاد المصري يتمتع بميزة كبيرة هي الميزة الديموغرافية، حيث يمثل قطاع الشباب من 15 إلى 29 سنة نسبة كبيرة من السكان.وحول جهود الدولة المصرية لمواجهة التطورات والتحديات التي تؤثر على سوق العمل أوضحت السعيد أن جهود الدولة تنقسم إلى خمسة محاور أساسية، المحور الأول يتعلق بمنظومة التعليم الأساسي، ووفقا لرؤية مصر 2030 كان هناك هدفان أساسيان هما الإتاحة، والجودة.وفيما يتعلق بالإتاحة أشارت السعيد إلى أن هناك زيادة في الاستثمارات 100% سنويًا في الجامعات على مستوى الدولة المصرية؛ بهدف توفير أماكن للأجيال القادمة بتلك الجامعات، كما أوضحت السعيد أن المحور الثاني هو الجودة، مشيرة إلى الشراكات التي عقدتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مع عدد كبير من أفضل المؤسسات التعليمية الدولية.
 
تابعت السعيد أنه في محور التعليم كذلك كان هناك توجيهًا بالاستثمار في البنية المعلوماتية بالجامعات المصرية؛ بهدف تطوير المنظومة التعليمية بالجامعات، بالإضافة إلى التخصصات الجديدة وهى التخصصات البينية بين الكليات المختلفة.كما أشارت السعيد إلى المحور الثاني وهو التعليم الفني، موضحة أن تلك المنظومة عانت في مصر خلال السنوات الماضية من وجودها في عدد كبير من الوزارات، مؤكدة أن خطة الإصلاحات الهيكلية تركز على سوق العمل، فمصر دولة عدد سكانها كبير؛ إلا أنها تمتلك ميزة ديموجرافية، لذا كان من المهم الاهتمام بمنظومة التعليم الفني التي يعاد هيكلتها اليوم تحت هيكل واحد لضمان جودة التعليم الفني تحت هيئة خاصة، مشيرة إلى الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص كشريك أساسي في كل المدارس التطبيقية والفنية.
 
وأكدت السعيد أنه ولأول مرة في مصر سيكون هناك مهارات قطاعية، ومجالس تشرف على المهارات المطلوبة في كل قطاع، بهدف ضمان الحصول على خريجين ملائمين لسوق العمل.
 
وقالت السعيد إنه في إطار منظومة التعليم الفني؛ يتم ربط المدارس بالمشروعات القومية، مشيرة إلى ارتباط عدد من المدارس التطبيقية بالمناطق الصناعية مع وزارة الصناعة، وأكدت أن كل تلك الجهود غيرت الصورة الذهنية والمجتمعية لمنظومة التعليم الفني، مشيرة إلى منظومة آخرى وهى أكاديمية خاصة بالمعلمين والتعليم الفني تعكف عليها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكدة أن المعلم هو أساس العملية التعليمية.
 
وحول المحور الثالث وهو الاستثمار في المهارات السلوكية والقيادية، أشارت السعيد إلى إطلاق السيد رئيس الجمهورية إلى الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب على القيادة والتي توفر عدد كبير من القيادات التي يتدربون على عدد من المهارات لفترات زمنية طويلة لضمان أن يكون لديهم المهارات القيادية لقيادة المؤسسات المختلفة.وتابعت السعيد أن هناك العديد من المهارات التي تتم في الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب، حيث يحصل الشباب على برامج المهارات الخاصة بالتحليل النقدي والتفكير الإبداعي، موضحة أنه بتدريب الشباب وتمكينهم أصبح هناك عددي كبير منهم معاونين وزراء ونواب محافظين.
 
وحول المحول الرابع والمتعلق بتعزيز المهارات الرقمية أوضحت السعيد أن وظائف المستقبل تحتاج قدر عالً جدًا منن المهارات الرقمية والتكنولوجية، الأمر الذي تطلب من الدولة الاستثمار في هذا النوع من البرامج، مشيرة إلى قيام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجموعة كبيرة من البرامج الخاصة ببناة مصر الرقمية والتي تعطي كدرجات الماجستير في العديد من التخصصات المطلوبة في المستقبل كالأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.كما أشارت السعيد إلى مبادرة مستقبلنا رقمي للتدريب قصير المدى على المهارات الرقمية، مضيفه أن الدولة قامت كذلك بإنشاء مدينة المعرفة في العاصمة الإدارية الجديدة لتصبح مركز إقليمي للإبداع والابتكار متخصص في كل التقنيات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي، والانترنت، وفي البرامج المختلفة، كما تطرقت السعيد إلى قيام المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة ببرامج مكثفة لتدريب الإناث، مشيرة إلى برنامج هي مستقبل رقمي لسد الفجوة الرقمية والتي تؤثر في بطالة الإناث.
 
وفيما يتعلق بالمحور الخامس والمتعلق بريادة الأعمال، أكدت هالة السعيد على أهمية هذا المحور مع حجم الخريجين من سوق العمل، موضحة أنه يتم الاستثمار في الميزة الديموغرافية بحيث لا يبحث الخريجين عن وظائف، يقوموا أنفسهم بخلق وظائف لهم ولزملائهم، مشيرة إلى اهتمام الدولة المصرية بالاستثمار في برامج ريادة الأعمال، موضحة أن هناك عدد كبير من الوزارات يعمل في تلك البرامج حتى يتم تدريب الشباب على ريادة الأعمال، مشيرة رأي إلى منظمة العمل الدولية والذي يستند إلى أن أكبر مصدر للتوظيف هو المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث تمثل أكبر مصدر لخلق فرص العمل والتوظيف.
 
وأكدت السعيد على استثمار الدولة في برامج ريادة الأعمال مشيرة إلى مشروع رواد 2030بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية حيث تم تدريب اكثر من 460 ألف طالب في المدارس على ريادة الأعمال، موضحة أنه تم البدء بطلاب المدارس نظرًا لاحتياج ريادة الأعمال إلى فكر وثقافة، حيث تم إطلاق حملة ابدأ مستقبلك وبرامج التدريب على ريادة الأعمال بالجامعات مع إنشاء مجموعة كبيرة من الحاضنات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ووزارة الاتصالات، لاطلاع الشباب على الأفكار وترجمة تلك الأفكار على مشروعات بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين لمساعدة الشباب لخلق وتحويل أحلامهم إلى فرص عمل حقيقية.كما تناولت السعيد الحديث حول جائزة مصر للتطبيقات الحكومية تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، موضحة أن كل تلك الأفكار والمبادرات تهدف إلى خلق مزيد من فرص العمل للاستفادة من الثروة البشرية ورأس المال البشري الكبير الموجود في مصر.

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

هالة السعيد تعلن عن طرح أرض الحزب الوطني للاستثمار خلال أسابيع

وزارة التخطيط المصرية تعلن زيادة 2 مليار دولار لصادرات مصر في 10 دول إفريقية خلال عام

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيرة التخطيط المصرية تؤكد أن 100 زيادة في الاستثمارات في الجامعات علي مستوي الدولة المصرية وزيرة التخطيط المصرية تؤكد أن 100 زيادة في الاستثمارات في الجامعات علي مستوي الدولة المصرية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon