توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التعديلات تحرم معظمهم من الحصول على حقوقهم وتحمل الشركات خسائر فادحة

سهل الدمراوي يؤكد أن الحكومة تتحايل على المقاولين وتفرغ قانون التعويضات من جدواه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سهل الدمراوي يؤكد أن الحكومة تتحايل على المقاولين وتفرغ قانون التعويضات من جدواه

المهندس سهل الدمراوي
القاهرة ـ سهام أحمد

كشف المهندس سهل الدمراوي، عضو اتحاد مقاولي التشييد والبناء التشييد، وعضو شعبة الاستثمار العقاري في الغرف التجارية، أن الحكومة تحايلت على المقاولين بتعديل في المادة الأولى، من مشروع قانون تعويضات شركات المقاولات المتضررة من ارتفاع أسعار الخامات عقب قرار البنك المركزي، بتعويم سعر صرف الجنيه أمام الدولار.

وأوضح أن التعديل شمل إضافة مادة تقضي بالصرف، مالم يكن هناك تأخير في التنفيذ لسبب يرجع إلى المتعاقد، وأن هذا التعديل بمثابة إلغاء للقانون لأن معظم الشركات لديها تأخير، بسبب عدم الحصول على مستحقاتها المالية، وبذلك سيكون 96% ليس لهم حق صرف التعويضات. وكان خلاف على الصياغة أحال دون إقرار قانون تعويضات عقود المقاولات والتوريدات الذي تمت الموافقة المبدئية عليه بالجلسة العامة للمجلس، في كانون الثاني/يناير الماضي، وتمت إعادته إلى الحكومة لتعديل الصياغة.

وقال إن الحكومة تسعى للتهرب من صرف التعويضات، على الرغم من أن قرار التعويم سيادي، وليس للمقاولين يد فيه وأن بهذا التعديل، أقرت الحكومة القانون وألغته في الوقت نفسة وفرغته من جدواه. وطالب بعدم إقرار القانون إلا بعد حذف هذا التعديل، على أن يتاح لشركات المقاولات المشاركة في الصياغة باعتبارها الطرف المتضرر والشريك الرئيسي للدولة في تنفيذ المشروعات القومية والمعرضة، للتوقف في حال إصرار الحكومة على إقرار القانون بصياغته الحالية.

وطالب أيضا لجنة الإسكان في مجلس النواب بعقد جلسات مع المقاولين، خاصة أن أعضاء اللجنة لديهم خبرات في القطاع، ويدركون أهمية إنهاء أزمة شركات المقاولات وإنقاذها من الإفلاس والذي لن يكون في مصلحة أحد. وكان نحو 2000 شركة مقاولات خرجت من السوق وأوقفت نشاطها على خلفية تأثرها بعد تحرير سعر الصرف، وارتفاع تكلفة الخامات، وفقا لاتحاد مقاولي التشييد والبناء، ومن المرجح ارتفاع عدد الشركات المنسحبة مع تأخر صرف التعويضات.

 وشدد على أن الحكومة أول المتضررين من إقرار القانون بصيغته المعدلة لأنها بخروج الشركات، والتي استنزفت السيولة المتوافرة لديها في سداد الفارق في أسعار الخامات التي تضاعفت للحفاظ تواجدها في السوق، ستعيد الحكومة طرح المشروعات بقيمة مضاعفة، بعد سحبها إلى جانب فقد الشركات للعمالة، وتأخر إنهاء المشروعات القومية التي تعول عليها الحكومة في تعافي الاقتصاد. وأضاف الدمراوي أن القيمة التقديرية لأعمال المقاولات التي تنفذها الشركات تصل لنحو 200 مليار جنيه خلال العام الجاري، منها 100 مليار جنيه تستحق تعويضات، فيما ستتكلف الدولة نحو 80 مليار جنيه حال سحب الأعمال، وإعادة طرحها مع الأسعار الجديدة بعد ارتفاعات الأسعار. وتعرضت شركات المقاولات لمجموعة من الضغوط خلال العام الماضي، شملت تخفيض سعر الجنيه وإقرار قانون القيمة المضافة في أيلول/سبتمبر الماضي، ورفع قيمة الفائدة على التمويل اللازم للمشروعات، ورفع الدعم الجزئي عن المحروقات خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

ويتضمن قانون تعويضات المقاولين 4 مواد، ويختص بعقود التوريدات فقط، وينص على صرف التعويضات لعقود المقاولات القائمة اعتبارًا من مارس/آذار 2016، وتشكيل لجنة عليا للتعويضات لوضع الضوابط ونسب التعويض التي تستحق على عقود المقاولات، التي تكون الدولة طرفاً فيها، أو عقود أي من الأشخاص الاعتبارية العامة والخاصة، للتعويض عن الظروف الاستثنائية، أو أي قرارات يترتب عليها الإخلال بالتوازن المالي للعقود.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سهل الدمراوي يؤكد أن الحكومة تتحايل على المقاولين وتفرغ قانون التعويضات من جدواه سهل الدمراوي يؤكد أن الحكومة تتحايل على المقاولين وتفرغ قانون التعويضات من جدواه



GMT 22:39 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أولى شحنات صفقة شراء 430 ألف طن من القمح الروسي تبحر إلى مصر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon