c زعماء أكراد وسُنّة يُطالبون بإشراك مكونات البلد في الحكومة العراقية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد علاوي يضمّ 22 وزيرًا ونحو 60 بديلًا تحسّبًا لاعتراضات البرلمان

زعماء أكراد وسُنّة يُطالبون بإشراك مكونات البلد في الحكومة العراقية المُرتقَبة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زعماء أكراد وسُنّة يُطالبون بإشراك مكونات البلد في الحكومة العراقية المُرتقَبة

رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي
بغداد- نجلاء الطائي

طالب زعماء سنة وأكراد، الأحد، بوجوب إشراك مكونات البلد في حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي المرتقبة، في مؤشر على مخاوف من سيطرة القوى الشيعية على الحكومة.

جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين أجراهما زعيم تحالف القوى العراقية ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، مع زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في أربيل، والقيادي في الاتحادي الوطني الكردستاني، لاهور جنكي، في السليمانية شمالي البلاد.

وذكر بيان مشترك صادر عن بارزاني والحلبوسي أن الجانبين “اتفقا على العمل مع جميع القوى السياسية للخروج من المأزق الحالي، بما يسهم في استعادة الاستقرار في بغداد ومحافظات الجنوب”، وتابع البيان أن “أي حكومة قادمة، ينبغي أن تكون ممثلة لجميع مكونات العراق، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية"، مضيفا أنه “يجب أن يتضمن البرنامج الحكومي رؤية واضحة في الإعداد لإجراء الانتخابات المبكرة وبأسرع وقت ممكن”.

بينما ذكر البيان المشترك الصادر عن الحلبوسي وجنكي أن “العراق لا يمكن أن يُدار إلا بتعاون مخلص وجادٍّ من كل الأطراف”.


واتحاد القوى العراقية بزعامة الحلبوسي، أكبر تكتل للسنة في البرلمان، ويشغل نحو 40 من أصل 329 مقعدا، بينما يعد الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، الحزبان الرئيسيان في إقليم كردستان شمالي البلاد، ويشغلان 25 و19 مقعداً في البرلمان على التوالي.

وتؤشر لقاءات الزعماء السنة والأكراد وتأكيدهم على تمثيل مكونات البلد في الحكومة المقبلة، إلى مخاوف من سيطرة القوى الشيعية على الحكومة بعيداً عن نظام الشراكة المتبع منذ سنوات طويلة، وهو ما قد يحول دون تمريرها في البرلمان.

وأعلن علاوي السبت، أنه اقترب من اكتمال تشكيلة حكومية مكونة من مستقلين بعيدا عن تأثير الأحزاب. مشيرا إلى أنه سيقدم التشكيلة إلى البرلمان خلال الأسبوع الجاري.

وتمت تسمية علاوي للمنصب، إثر اتفاق غير معلن بين أكبر كتلتين شيعيتين في البرلمان وهي “سائرون” المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، و”فتح” بزعامة هادي العامري المقرب من إيران، ولا يحظى علاوي بتأييد الحراك الشعبي المستمر منذ تشرين الأول ، على اعتبار أنه امتداد للأحزاب المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.

تتحدث أوساط سياسية عن "تحضير" رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي ما يقارب 80 مرشحا منهم 22 وزيرا والآخرين بدلاء في حال رفض البرلمان استيزارهم، كذلك تشير الأوساط إلى أن الطرفين الأميركي والإيراني "ليسا معارضين" لتحركات علاوي كما قالوا إنه مدعوم من رئيس الجمهورية برهم صالح.

وأعلن رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، السبت، الاقتراب من تحقيق "إنجاز تاريخي" عبر كابينة وزارية مستقلة، مؤكدا أنه سيتم طرح أسماء الكابينة خلال الأسبوع الحالي.
وقال علاوي حسب التلفزيون الرسمي: "اقتربنا من تحقيق إنجاز تاريخي عبر كابينة وزارية مستقلة من الكفوئين"، وأضاف "سنطرح أسماء هذه الكابينة، خلال الأسبوع الحالي بعيداً عن الشائعات والتسريبات ونأمل استجابة أعضاء مجلس النواب والتصويت عليها من أجل البدء بتنفيذ مطالب الشعب".

وكشف رئيس مجلس النواب الأسبق محمود المشهداني عن أن رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي حضر قائمة مؤلفة من ثمانين مرشحا سيقدمها إلى مجلس النواب خلال الساعات المقبلة لاختيار اثنين وعشرين وزيرا.

ويقول المشهداني في اتصال هاتفي إن "عدد النواب المقربين والداعمين لحكومة محمد توفيق علاوي تضاعف وتزايد ليصل إلى مئة وسبعين نائبا"، مضيفا أن "عدد نواب الكتل المعترضة يصل الى قرابة 158 نائبا بدأ قسم كبير منهم بالتفاهم تمهيدا للانضمام مع جبهة الموالاة لعلاوي".

ويضيف المشهداني أن "عدد النواب السنة الداعمين والمؤيدين إلى حكومة محمد توفيق علاوي وصل الى نحو خمسة وثلاثين نائبا من أصل سبعين نائبا سنيا".

ويبين رئيس البرلمان الأسبق أن "هناك اعتراضات من قبل بعض نواب المكون السني وكذلك الكردي بشأن آلية ترشيح واختيار الوزراء في الحكومة الجديدة"، مبينا أن "موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني ينطلق من فكرة أن وزراءه سياسيون يمثلون الإقليم في بغداد، وبالتالي لا يحق لأية جهة أن تعينهم".

ويتابع النائب السابق أن "كتل التغيير والجيل الجديد وعددهم يصل إلى نحو خمسة عشر نائبا مع كتل كردستانية أخرى (عدا كتلتي الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستانيتين) تصر على رئيس الحكومة المكلف بان لا يرشح أي وزير من الأحزاب"، وعلى خلاف المشهداني تشير المعلومات الى ان علاوي سيطرح حكومته على شكل دفعتين داخل مجلس النواب تلافيا للاعتراضات.

وأعلن نواب عن تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن القوى الشيعية ستلجأ إلى خيار الأغلبية السياسية لتمرير حكومة علاوي في مجلس النواب بعد تمسك العديد من الكتل بمبدأ المحاصصة.

ويلفت المشهداني إلى أن "الحكومة المقبلة سوف لن تكون حكومة قرارات ستراتيجية، وانما حكومة تمشية أعمال مهمتها الأساسية تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة"، مضيفا أن "ما يهمنا ليس منح البرلمان الثقة للحكومة الجديدة بل ما ستقدمه من انجازات للشارع".

ويستعرض رئيس البرلمان السابق، مواقف الكتل الرافضة والداعمة لحكومة محمد علاوي قائلا إن "ائتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي، مع كتلة السند الوطني التي يقودها احمد الاسدي، والحزب الديمقراطي الكردستاني، واتحاد القوى العراقية التي يتزعمها محمد الحلبوسي تقف بالضد من حكومة علاوي".

وكشف ائتلاف دولة القانون عن حراك سياسي تقوده أطراف اسماها "قوى الاعتدال" تحضر للإطاحة بحكومة محمد توفيق علاوي داخل مجلس النواب، معتقدا أن تكليف علاوي جاء مخالفا لإرادة المحتجين والمرجعية الدينية.

كان حزب الدعوة أبدى تحفظه على تكليف علاوي بتشكيل الحكومة الانتقالية مؤكدا انه ليست له أية علاقة بانتخاب أي شخصية لا تنسجم مع المواصفات التي توافق عليها العراقيون وهي أن يكون مستقلاً وكفوءاً ونزيهاً قادراً على حفظ سيادة العراق ووحدته وملبيا لطموحات الشعب وحراكه.

ويلفت المشهداني إلى أن "رئيس مجلس الوزراء المكلف اخذ بنظر الاعتبار تمثيل كل المكونات في حكومته الجديدة، إذ منح المكون الشيعي (11) وزارة، والسني (6) وزارات، والكردي (5) وزارات، وللأقليات وزارة واحدة"، مبينا أن "هذه الطريقة كانت موجودة في حكومة عادل عبد المهدي لكن طريقة اختيار الوزراء جاءت مختلفة هذه المرة"، وأما عن أسماء المرشحين للكابينة الحكومية المرتقبة يكشف المشهداني أن "رئيس مجلس الوزراء المكلف هيَأ ثمانين اسما موزعة لكل وزارة ثلاثة مرشحين"، مبينا أن "علاوي وفر لكل وزارة ثلاثة بدلاء من اجل تسهيل عملية تمرير حكومته في البرلمان".

ويؤكد أن "رئيس الحكومة سيدقق هذه الاسماء في هيئتي النزاهة والمساءلة والعدالة وكذلك القيد الجنائي قبل ارسالها الى البرلمان"، لافتا إلى ان "هناك خمسة أسماء مرشحة في الكابينة الوزارية من الشخصيات العراقية التي تقيم في الخارج فضلا عن شخصية من ساحات الاحتجاج".

وينقل المشهداني عن أن "رئيس الجمهورية برهم صالح مقتنع بطريقة اختيار الكابينة الحكومية ويجري سلسلة من الحوارات واللقاءات مع الكتل الرافضة لاقناعها بالمشاركة في الجلسة البرلمانية المقبلة" لافتا إلى ان "اللحظات الاخيرة قد تقرب وجهات النظر مع الكثير من الكتل الرافضة والمعترضة".

ويبين رئيس البرلمان الأسبق أن "الأميركان غير معترضين على خيارات علاوي، وكذلك الإيرانيين وحتى المرجعية الدينية لم تعارض حتى هذه اللحظة"، متوقعا "عرض الحكومة على البرلمان خلال أيام الثلاثاء أو الأربعاء أو الخميس من الأسبوع الجاري".

ورأى بهاء الأعرجي نائب رئيس الوزراء الأسبق، الأحد، أن الحكومة تكون قوية ببرنامجها لا برجالاتها فقط، وقال الأعرجي في تغريدة له على (تويتر) "ينتظر الكثير منا - للأسف الشديد - أسماء وزراء الحكومة القادمة.. الحكومة لا تكون قوية برجالاتها فقط، وإنما ببرنامجها الذي يعيد بناء مؤسسات الدولة ويُطبّق القانون ويُرجع للدولة هيبتها!".

وقـــــــــــــد يهمك أيــــضًا :

صمت رسمي عراقي حيال طلب واشنطن نشر منظومة صواريخ "باتريوت"

حرق خيام المعتصمين في "الخلاني" وسط بغداد من قِبل مدنيين مجهولين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعماء أكراد وسُنّة يُطالبون بإشراك مكونات البلد في الحكومة العراقية المُرتقَبة زعماء أكراد وسُنّة يُطالبون بإشراك مكونات البلد في الحكومة العراقية المُرتقَبة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon