القاهرة - سهام أبوزينة
كشفت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ، أن مصر تقبل بالاستثمارات الصينية في المشاريع التي تعود بالنفع على الجانبين، ويأتي ذلك وسط شكوك متنامية في بعض الدول بشأن المخاطر المتعلقة باستثمارات مبادرة "الحزام والطريق".
و قالت نصر على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في "بالي" إن مصر والصين وقعتا صفقات بـ 18 بليون دولار في إطار المبادرة، ولن تقبل إلا المشاريع القائمة على المنفعة المتبادلة، قائلة" إذا كان لدينا المزيد من الصناعات الصينية في مصر توفر فرص عمل لنا وتقلل اعتمادنا على بعض الواردات، بل ونصدّر إلى أوروبا وأفريقيا، فذلك ما يحقق المنفعة للجانبين.
وأوضحت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، أن مصر تحرص على تنويع مصادر تمويلها، والصين تشارك في بناء خط سكك حديد، ولكن القاطرات وعربات القطار تأتي من مصادر أخرى، لافتة إلى أن مصر، التي تجري إصلاحات واسعة بعد اتفّاق مع صندوق النقد الدولي، تشكّل جسرًا بين آسيا وأفريقيا بفضل قناة السويس واتفاقات التجارة مع الدول الأفريقية، وأن استثمارات الصين المتعلقة بمبادرة الحزام والطريق تشمل مشاريع طاقة وخط سكك حديد وعقارات ومصفاة نفط.
يذكر أن مبادرة "الحزام والطريق" خطة طموحة لتوسيع الممر التجاري للعملاق الآسيوي لربط آسيا وأوروبا وأفريقيا، بضخ قروض لبناء طرق وسكك حديدية وموانئ ضمن مشاريع بنية تحتية تكلف تريليون دولار.
وقوبلت مبادرة الحزام والطريق بشكوك متنامية في دول من بينها سريلانكا المثقلة بديون تجد صعوبة في تسديدها، وأقرّ نائب وزير المالية الصيني تسو جيا يي، بوجود مشاكل في ديون بعض مشاريع مبادرة الحزام والطريق، موضحًا أن الحكومة ستعزز الرقابة في شأن القدرة على الوفاء بالدين في ما يتعلق بالاستثمارات الخارجية.
و تستهدف مصر استثمارات أجنبية مباشرة بـ 10 بلايين دولار في السنة المالية 2018- 2019، ارتفاعًا من 7.9 بليون في السنة المنتهية في يونيو/حزيران الماضي.
أرسل تعليقك