شاركت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ممثلًا عنها الدكتورة هويدا بركات رئيس وحدة التنمية المستدامة في الوزارة في احتفالية يوم البيئة الوطني الـ23 والمقرر الاحتفال بها بشكل سنوي.
وأعلنت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري عن ترتيب مصر في المؤشرات العالمية المتعلقة بالبعد البيئي، مؤكدة أن مؤشر الأداء البيئي والذي يعمل على تصنيف أداء البلدان في القضايا البيئية ذات الأولوية العالية في مجالين حماية صحة الإنسان وحماية النظم الإيكولوجية ,وفقًا للكلمة التي ألقتها نيابة عنها هويدا بركات
أقرأ أيضاً :الحكومة تقترب من إنهاء النظام الأساسي لصندوق "مصر السيادي" خلال أيام
وأشارت هالة السعيد، إلى تحسن ترتيب مصر لتصل إلى المركز الـ 66 في 2018 مقارنة بالمركز 104 في 2016,وقالت السعيد عن مؤشر التنمية المستدامة 2017 والذي يقدّم بطاقة تقرير عن أداء البلدان على جدول الأعمال التاريخي 2030 وأهداف التنمية المستدامة (SDGs) , إن مصر تحتل حاليًا وفقًا للمؤشر المركز 97 من أصل 156 ويبلغ مجموع نقاطها 63.5، متابعة أن مصر استطاعت كذلك الصعود إلى المرتبة 24 في العام 2019 من إجمالي 56 دولة في العالم بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي في مؤشر تغير المناخ 2019 ليتم وقد تم تصنيفها من الفئات ذات انبعاثات غازات دفيئة عالية، بينما كانت تحتل المرتبة 28 في العام 2018.
وقالت الدكتورة هالة السعيد، إن التركيز العام حاليًا يدور بشأن دعم البعد البيئي ودور البيئة في التنمية المستدامة والمستهدفة على مستوى العالم مشيرة إلى أن الحديث أصبح يدور بشأن التحول نحو الاقتصاد الأخضر والذي من شأنه المساهمة بشكل واضح في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بما يوفره من مصادر دخل وفرص عمل، مؤكدة على ضرورة دعم ذلك الاتجاه المثمر، موضحة أن إطار عمل ركيزة البيئة ينقسم إلى شقين وذلك في إطار تحقيق الهدف الأسمى للتنمية المستدامة والذي يتمثل في ضمان حقوق الأجيال القادمة في استخدامات الموارد الطبيعية والتنمية مشيرة إلى أن الشق الأول يخاطب العناصر الأساسية لإدارة الموارد الطبيعية متمثلة في الهواء، والمياه، والمخلفات بالإضافة إلى النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي موضحة أنه فيما يخص العناصر الأخرى المتضمنة في إدارة الموارد الطبيعية مثل مصادر الطاقة والثروة المعدنية والأراضي، فقد تم التنسيق مع المحاور الأخرى المعنية لضمان احتواء استراتيجيات تلك المحاور، بما يسهم في تحقيق الإدارة الرشيدة لتلك الموارد وتحقيق استدامتها.
و أشارت وزيرة التخطيط إلى تعلق الشق الثاني لإطار عمل ركيزة البيئة, بالآثار البيئية للقطاعات التنموية مؤكدة على أنه تتم مناقشة البعد البيئي للطاقة والتنمية العمرانية والنقل وجميع الأنشطة الاقتصادية من صناعة وزراعة وسياحة مع المحاور المعنية كافة بهدف تحقيق التكامل مع تلك المحاور كعنصر رئيسي لضمان تحقيق الاستراتيجية لمفهوم التنمية المستدامة الشاملة.
وأوضحت وزيرة التخطيط، أن الأهداف الاستراتيجية للبيئة حتى العام 2030 تشمل الإدارة الرشيدة والمستدامة لأصول الموارد الطبيعية لدعم الاقتصاد وزيادة التنافسية وخلق فرص عمل جديدة مما يضمن الحفاظ على توازن النظام الإيكولوجي والتنوع البيولوجي والجيني إضافة إلى تحسين نوعية البيئة عن طريق الحد من التلوث بمختلف مصادره وما يتطلبه من اختيارات تكنولوجية وبدائل ومن الإدارة المتكاملة للمخلفات بأنواعها.
وأضافت السعيد أن الأهداف شملت كذلك تنفيذ مصر لالتزاماتها الدولية بدءً من الأهداف الأممية للتنمية المستدامة مرورًا بالاتفاقيات البيئية كافة ووضع الآليات اللازمة لتحقيق ذلك.
ولفتت هالة السعيد أن هناك خطة عمل محددة لتحقيق تلك الأهداف الاستراتيجية وعددًا من المشروعات والمبادرات الجديدة والمقترحة فضلًا عن وجود عدد من السياسات والآليات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف حيث انها تتداخل مع عدد من العناصر منها التشريعات والقوانين إلى جانب آليات السوق والحوافز والتمويل فضلًا عن البحث العلمي والتكنولوجيا ودور القطاع الخاص ودور المجتمع المدني من العمل التطوعي والشباب والمرأة وقواعد البيانات والمعلومات وتحديثها وأخيرا وليس آخرا التعليم والثقافة ونشر الوعي.
وتابعت السعيد أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي وافقت عليها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة وضعت إطارًا واضحًا وطموحًا من الأهداف والغايات العالمية غير القابلة للتجزئة للتغلّب على مجموعة من التحديات المجتمعية العالمية مشيرة إلى أن البعد البيئي يحتل مكانة بارزة في أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر والغايات المرتبطة بها مشيرة على أن هناك خمسة أهداف ترتبط بالبيئة متمثلة في الأهداف السادس والسابع والمرتبطان بالمياه النظيفة والنظافة الصحية والطاقة النظيفة وبأسعار معقولة بالإضافة إلى الهدف الأممي الثالث عشر والمرتبط بالعمل المناخي والأهداف الرابع والخامس عشر والمرتبطان بالحياة تحت الماء والحياة في البر.
و أكدت هويدا بركات رئيس وحدة التنمية المستدامة بوزارة التخطيط، أن ما تمتلكه مصر من ثروات طبيعية يعد هو الأساس لبناء حضارتها والركيزة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة متضمنة في ذلك الموارد المائية، وموارد الطاقة، والأراضي سواء تربة أو معادن بالإضافة إلى التنوع البيولوجي والجيني والمناطق الساحلية والبحرية إضافة إلى المواد المادية المتجددة والموارد المتجددة.
وأوضحت بركات أن مفهوم البيئة حاليًا أصبح يتعدى بكثير فكرة اقترانه بتلوث المنظومات البيئية فقط، مشيرة إلى التحول حاليًا نحو الحديث عن الاقتصاد الأخضر وإدماجه في صياغة الاستراتيجيات والسياسات والبرامج في ظل التوجه العالمي وانتهاج العديد من دول العالم لكثير من السياسات لتفعيل هذا المفهوم في مختلف القطاعات، مضيفة أن ذلك الاقتصاد الأخضر يأتي متمثلًا في المجتمعات المستدامة، والمدن صديقة البيئة، والعمارة الخضراء بالإضافة إلى الزراعة المستدامة والعضوية، وفي مجال الصناعة يتمثل كذلك في "التصنيع والإنتاج الأنظف"، والاستثمار في ترشيد استخدام المياه والطاقة و التوسع في مصادر المياه غير التقليدية والطاقة المتجددة، والتوجه نحو الاستثمار في وسائل النقل العام الموفرة للطاقة والصديقة للبيئة مع وجود السياحة البيئية، وإعادة استخدام وتدوير المخلفات من أجل تحقيق التنمية المستدامة بما يحقق الأهداف للأبعاد الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
ولفتت هويدا بركات، إلى أن الرؤية الاستراتيجية للبيئة في مصر بحلول العام 2030 تستهدف أن يكون البعد البيئي محورًا أساسيًا في كافة القطاعات التنموية والاقتصادية بشكل يحقق أمن الموارد الطبيعية ويدعم عدالة استخدامها والاستغلال الأمثل لها والاستثمار فيها من خلال تحديد سبل تحقيق نهضة اقتصادية شاملة.
قد يهمك أيضاً :
وزيرة التخطيط المصرية تؤكّد أنها تستهدف خلق جهاز إداري يقوم على الكفاءات
الحكومة المصرية تبدأ اختبارات برنامج تأهيل السيدات لشغل المناصب القيادية
أرسل تعليقك