توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طالب عدد من المواطنين بتأجيله بسبب ظروف المعيشة الصعبةالقاهرة

قرار الحكومة المصرية باقتصار الدعم على طفلين يُثير جدلًا واسعًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قرار الحكومة المصرية باقتصار الدعم على طفلين يُثير جدلًا واسعًا

الحكومة المصرية
القاهرة - سهام أبوزينة

تسبب إعلان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن اقتصار خدمات الدعم النقدي المقدمة للأسر المصرية على طفلين فقط وليس 3 أطفال بدءً من يناير/كانون الثاني المقبل,في حالة واسعة من الجدل بين مؤيد ومعارض لهذا القرار، حيث أيّده البعض، موضحًا أنه حل لمواجهة أزمة الزيادة السكانية، فيما عارضه آخرون بسبب الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وتأثر الطبقة المتوسطة سلبيًا بصورة كبيرة من وراء ذلك القرار .

و طالب علي جابر - موظف، الحكومة بالبحث عن طرق بديلة للحد من الزيادة السكانية، والتشجيع على تحديد النسل، موضحًا أن  الطبقة المتوسطة في حاجة شديدة إلى الدعم النقدي، لافتًا إلى ضرورة تأجيل تنفيذ القرار لحين دراسة عواقبه جيدًا، وتأثيره على أوضاع المواطنين المعيشية.

وترى فاطمة محسن، أن الظروف المعيشة أصبحت صعبة للغاية، كما أن عشرات الأُسر، لا تستطيع تلبية احتياجاتها اليومية، وبالتالي يصبح الدعم النقدي نوع من المساهمة في مواجهة مصاعب الحياة ومتاعبها.

و قال الدكتور فخري الفقي، مستشار صندوق النقد الدولي السابق، إن الاقتصاد المصري يواجه الكثير من التحديات منها المتغيرات في الاقتصاد العالمي، واحتواء الدين العام، وعجز الموازنة، والزيادة السكانية.

وأوضح الفقي أن الزيادة السكانية تلتهم جهود التنمية والإصلاح الاقتصادي، ويجب مواجهة هذه الأزمة، لافتًا إلى أن قرار اقتصار الدعم في برنامج تكافل وكرامة التابع لوزارة التضامن على طفلين فقط، تأخر كثيرًا وفي غاية الأهمية، ويجب سرعة تنفيذه، وأن يتم تقديم الحوافز الإيجابية من خلال وسائل الإعلام ورجال الدين وكل المعنيين بهذا الأمر من أجل الحد من الزيادة السكانية.

 وكشف الدكتور مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد في جامعة المنصورة، أن القرار ضد اقتصار الدعم النقدي في برنامج المساعدات النقدية المشروطة تكافل على طفلين فقط، في الأسرة بدلًا من 3 أطفال في برنامج "تكافل وكرامة"، موضحًا أن الطفل ملك المجتمع ولا يجوز حذفه من الدعم.

وأضاف الشريف، أن أكثر طبقة إنجابًا للأطفال هي الطبقة الفقيرة، وليس الغنية، ولا يجوز بأي حال من الأحوال معاقبتها، أو حرمانها من الدعم النقدي لأكثر من طفلين، لافتًا إلى أن اقتصار الدعم النقدي في برنامج المساعدات النقدية المشروطة تكافل على طفلين فقط، يجب الطعن عليه، ودراسته مرة أخرى، بعناية فائقة.

وأوضح أستاذ الاقتصاد، أن الطفل الثالث هو في نهاية الأمر مواطن مصري لم يرتكب جرمًا، شأنه شأن أي مواطن مصري آخر له حق في الدعم الذي تقدمه الدولة، وهذا لا يمنع أن الزيادة السكانية مشكلة كبيرة، يجب مواجهتها بكل حسم، إلا أنه ينبغي النظر جيدًا في الآليات التي تستخدم للحد منها، قبل البدء في تطبيقها.

وتوافقت معه في الرأي، النائبة بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، موضحة أنه كان يجب أن يكون لهذا القرار مقدمات، بخاصة في ظل صعوبة الأوضاع الاقتصادية للمواطنين.

وأضافت فهمي، أن الوضع الاقتصادي بشكل عام صعب، ولكن هناك أسر لا يستطيعون خدمتها بسبب قلة الموارد، مؤكدة أن الزيادة السكانية سترهق الأسر في الوقت الحالي، متابعة أنه لا يوجد موارد كافية لجميع الأسر، ونريد أن يتعلم الأطفال تعليم جيد وتربية سليمة.

ولفتت فهمي، إلى أن التكافل الاجتماعي في هذه الظروف هام للغاية، بخاصة أن الطبقة المتوسطة تعاني معاناة شديدة، وأن معاناة الطبقة المتوسطة تؤثر على الاقتصاد بشكل مباشر.

وكان المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أعلن مؤخرًا أن خدمات الدعم النقدي ستقتصر على طفلين فقط، وليس على 3 أطفال للأسرة بداية من 2019.

وأكد رئيس الوزراء، على ضرورة اتبّاع سياسات اجتماعية رشيدة، تحتكم إلى المنطق وتعتمد على الموارد المتاحة، وليس على احتياجاتنا التي تتزايد بالتضخم السكاني، موضحًا أن مشكلة التضخم السكاني الذي تشهده مصر، تهدد النمو الاقتصادي وتعطل جهود التنمية.

يذكر أن الحكومة تقدّم معاشات دعم نقدي مشروطة للأسر الفقيرة من خلال برنامج "تكافل وكرامة"، الذي يقدم بشرط استمرار أطفال الأسرة المستحقة في التعليم وتلقيهم خدمات صحية، كما تقدم معاشات الضمان الاجتماعي، للأسر بحد أقصى 4 أفراد للأسرة الواحدة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار الحكومة المصرية باقتصار الدعم على طفلين يُثير جدلًا واسعًا قرار الحكومة المصرية باقتصار الدعم على طفلين يُثير جدلًا واسعًا



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon