القاهرة - صفاء عبدالقادر
أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ان الجولة الأفريقية المرتقبة للرئيس السيسى لدول تنزانيا ورواندا وتشاد والغابون تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر ودول القارة السمراء سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي. وقال ان الملف الاقتصادى سيتصدر مباحثات الرئيس السيسي مع رؤساء الدول الـ4 حيث تولي مصر اهتماماً كبيراً بتنمية علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الافريقية سواء فى اطار عضويتها في منظمة "الكوميسا" او من خلال اقامة منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية بين اكبر 3 تكتلات افريقية، وهي "الكوميسا" و"السادك" وجماعة شرق افريقيا والتي تم اطلاقها من مصر في عام 2015.
وفي هذا الصدد، أشار قابيل الى ان وزارة التجارة والصناعة اعدت استراتيجية طموحة لتعزيز علاقاتها التجارية والاستثمارية مع اسواق دول القارة السمراء والتى تمثل أحد اهم الاسواق الواعدة امام المنتجات المصرية، مشيراً الى ان الاستراتيجية تتضمن خطة عمل واضحة بتوقيتات زمنية محددة للاسواق المستهدفة وآليات التنفيذ وكذا الفرص التصديرية المتاحة امام المنتجات المصرية فضلاً عن الموقف التنافسي للمنتجات المصرية مع منتجات الدول الاخرى داخل الاسواق الافريقية.
وحول أهم الاجراءات التي اتخدتها الوزارة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الافريقية، اشار المهندس طارق قابيل الى انه تم فتح 5 مكاتب تجارية جديدة بالقارة السمراء شملت دول تنزانيا وغانا واوغندا وجيبوتي وكوت ديفوار، كما تم افتتاح اول مركز لوجيستي في كينيا لتسهيل حركة التجارة ما بين مصر ودول شرق افريقيا، وجاري حالياً دراسة انشاء مركز لوجيستي في غانا أو كوت ديفوار لتنمية العلاقات التجارية مع دول غرب افريقيا.
ولفت قابيل الى ان العلاقات التجارية بين مصر والدول الافريقية تشهد زيادة ملحوظة حيث بلغت في عام 2016 حوالي 4.8 مليار دولار مقابل 4.5 مليار دولار في عام 2015، مشيراً الى ان معدلات زيادة الصادرات المصرية كان لها النصيب الاكبر فى زيادة حجم التبادل التجارى حيث بلغت قيمة الصادرات فى عام 2016 حوالي 3.4 مليار دولار، بينما بلغت قيمة الواردات 1.3 مليار دولار.
أرسل تعليقك