القاهرة - صفاء عبدالقادر
أكدت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، الدكتورة هالة السعيد، خلال اجتماع "مجلس الأعمال المصري الفرنسي" في العاصمة الفرنسية باريس أن برامج الإصلاح الاقتصادي التي تقوم الحكومة المصرية بتنفيذه وأهداف خطة التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" نجح في إحداث فارق كبير في معدلات النمو الاقتصادي حيث استطعنا تحقيق معدل نمو بلغ 4.2 في 2016/2017 والوصول إلى معدل نمو بنسبة 5% في الربع الأخير من العام المالي السابق مقارنة بـ 2.9% في 2014، وأكدت أن مصر تسعى إلى استمرار الاتجاه الصعودي لمعدلات النمو الاقتصادي لتحقق 6٪ بحلول عام 19/2020.
وأشارت السعيد إلى أن تقرير صندوق النقد الدولي جاء إيجابياً عن نتائج الإصلاح الاقتصادي، وأكدت أنّ الهدف الأسمى من كل جهود التنمية هو خلق فرص عمل لائقة إلى المواطنين مما يحقق هدف توفير الحماية الاجتماعية الحقيقية لهم ومما يتسق مع أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 بتحقيق تنمية شاملة ونمو مستدام مع زيادة درجة تنافسية الاقتصاد المصري، وعن الإصلاح الإداري قالت السعيد إن قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016 سيساهم في وضع الإطار التشريعي للبدء في منظومة الإصلاح الإداري وذلك لتحقيق مبدأ الشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والذي يعد أحد أهم محاور استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030.
وبيّنت السعيد أن من أهم النقاط التي الاهتمام بتنفيذها هي الميكنة حيث تنص "رؤية مصر 2030" على ميكنة كافة الخدمات الحكومية وأن المنظومة المميكنة عامل مهم جدًا في دفع القطاع غير الرسمي ليكون جزء من القطاع الرسمي، كما أشارت إلى حرص الحكومة والقيادة السياسية على الاهتمام بالمرأة ومشاركتها كصانع قرار وتمكينها في القطاع العام، مع السعي لبناء قدراتها لإعدادها لتحمل المزيد من المسؤوليات حيث تحصل المرأة على الراتب نفسه للوظيفة ذاتها دون تمييز، وذلك كله في إطار إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017 عامًا للمرأة المصرية، كما انعكس ذلك في دعم المرآه للحصول على مناصب صانعي ومتخذي القرار في الوزارات والبرلمان.
وقالت "السعيد" إنّ "الإنسان هو الركيزة الأساسية لخطط التنمية حيث نستثمر في التعليم ما قبل الجامعي والجامعي ومراكز الشباب وقصور الثقافة باعتبارهم قوة مصر الناعمة فالاستثمار في التعليم يؤهل شباب وخريجين قادرون على المنافسة محليًا وخارجيًا"، واختتمت وزيرة التخطيط كلمتها بأن "مصر لديها الكثير من المقومات التي تساعدها على تحقيق مزيد من التقدم والنجاح ما تتوافر لدينا رؤية واضحة وخطط تنموية حقيقية والتي نسعى بجد إلى تحقيقها ما تتوافر لدينا الإرادة السياسية القوية والمقومات المادية والبشرية كما أن مصر تعد سوقًا كبيرًا مفتوحًا يُشجع على الاستثمارات كما أنها بوابة الدخول إلى أفريقيا".
أرسل تعليقك