صنعاء - خالد عبدالواحد
أعلنت مصادر محلية عن أزمة جديدة سيطرت على صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة "الحوثيين"، بسبب انعدام الوقود وغاز الطهي، منذ منتصف الأسبوع الماضي.
واصطفت مئات السيارات في طوابير طويلة أمام بعض محطات الوقود؛ ووصل سعر اللتر الواحد من وقود السيارات في السوق السوداء إلى ألف ريال، بزيادة 600 ريال عن سعره السابق.
وبدت حركة السيارات ووسائل النقل في العاصمة صنعاء شبه متوقفة، مع الانعدام النهائي للوقود، وقال عاهد محمد وهو سائق دراجة نارية أنه طاف بالعديد من محطات الوقود، لكنها مغلقة ولم يستطع أن يملئ خزان الدراجة. وأضاف "لقد كانت مرتفة، جدا وكنا نشتريها، أم الان أصبحت معدومة تمامًا".
وأوضح أنه يعمل على متن الدراجة النارية لإيجاد الطعام والشراب له ولأسرته"، مؤكدًا أنه سيحاول البحث عن عمل اخر، في حال استمرت أزمة المشتقات النفطية".
وتابع "سعر اللتر البترول 1000ريال، فلكم مشاوير، وماهي الأرباح التي سأجنيها؟ وكادت دموع عاهد أن تتساقط الذي أصبح مهدد بانعدام مصدر رزقه، ورزق أطفاله، أثناء شرحه المعاناة التي يتكبدها في ظل البحث عن لقمة العيش.
وفاطمة الجومري الطالبة بكلية اللغات بجامعة صنعاء، أكدت إنها ظلت متوقفة لنحو ساعتين من أجل الحصول على مكان في حافلة مزدحمة. وإن الحافلات القليلة تشهد ازدحامًا شديدًا، بينما بدت الشوارع فارغة من السيارات، والمركبات، والحافلة التي تسع لـ24 راكبًا، يركب على متنها 35 شخصًا، من منطقة سعوان إلى جامعة صنعاء.
ويوسف المحويتي من جهته حمل للحوثيين الأزمة التي تضرب العاصمة صنعاء، وقال المحويتي مصر اليوم" وهو يحاول أن يملأ سيارته بالوقود، إن الحوثيين الذين يسيطرون على استيراد الوقود، هم من يتسببون في الأزمة، موضحًا "قبل ساعات وصلت مقطورة كبيرة من الوقود وأفرغت حمولتها في خزانات المحطة".
وأضاف "على الفور أغلقوا المحطة لساعات أمام الطابور الطويل، ليعيدوا فتحها مجددًا، ولم تمر نصف ساعة حتى قالوا لنا بان البنزين انتهى، بينما خزانات المحطة ممتلئة به، مؤكدًا يريدون فرض سعر جديد، فهم سيوفرونه بعد أيام في المحطات لكن بسعر مرتفع".
ويعاني سكان العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين من انعدام توفر غاز الطهي، ووصل سعر الأسطوانة (20 لترًا) في السوق السوداء إلى 8 آلاف ريال، مرتفعة بـ5 آلاف ريال عن السعر السابق. وينتظر السكان الشاحنات التي توزع الغاز في طوابير طويلة لأيام. وياسين إبراهيم ظل من الصباح الباكر وحتى المساء، أمام محل توزيع الغاز بانتظار وصول الشاحنة".
وقال ياسين "أكثر من عشر ساعات في انتظار وصول الشاحنة، التي تحمل على متنها اسطوانات الغاز". وتابع "هناك أكثر من ثلاث مائة اسطوانة غاز أمام محل التوزيع، ويمسكون سيرة، في انتظار وصول الشاحنة".
وأضاف أن سعر الأسطوانة 20 لترًا في السوق السوداء تجاوز الـ8 ألف ريال، مؤكدًا أن تجار الغاز يحتكرون الغاز، ويبيعونه في سوق السوداء بأسعار مرتفعة.
ويُستخرج من مأرب، ولا يُكلف سعر أسطوانة الغاز من شركة صافر "حكومية"، نحو 1026 ريال، وبالإضافة إلى أجور النقل فإن الحد الأعلى لسعر الأسطوانة سيصل إلى 2100 ريال، بينما يصل في صنعاء في السوق السوداء إلى 8 آلاف ريال.
أرسل تعليقك