توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزارة التعاون الدولي تبحث تفاصيل الموجة الثانية من الإصلاحات الهيكلية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزارة التعاون الدولي تبحث تفاصيل الموجة الثانية من الإصلاحات الهيكلية

الدكتورة رانيا المشاط
القاهرة - مصر اليوم

عقدت وزارة التعاون الدولي، الاجتماع التشاوري الأول مع شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين، حول حزمة الإصلاحات الهيكلية التي تستهدف الحكومة المصرية تنفيذها خلال 2020/2021 والتي تأتي في إطار مفاوضات الحكومة مع البنك الدولي والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية للحصول على تمويل سياسات التنمية لدعم الموازنة العامة للدولة؛ وحضر الاجتماع ممثلون عن العديد من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين من بينهم مجموعة البنك الدولي والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وغيرهم.وترتكز مصفوفة الإصلاحات الهيكلية التي تمت صياغتها على ثلاث ركائز أساسية وهى: تعزيز الاستدامة المالية والتعافي الاخضر، زيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية، وتعزيز اندماج المرأة في الاقتصاد حيث كان للمرأة الحصة الأكبر في الإجراءات المستهدفة لتمويل سياسات التنمية لدعم الموازنة لعام 2020/2021، من خلال التغلب على المعوقات التي تحول دون مشاركتها في القوى العاملة ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتحسين حصول المرأة على تمويل.

جاء الاجتماع في إطار الدور الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي، لدفع الشراكات الدولية مع خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، بهدف تنمية وتدعيم علاقات التعاون الاقتصادي بين جمهورية مصر العربية والدول والمنظمات الدولية والإقليمية، وإدارة العلاقات الاقتصادية لجمهورية مصر العربية مع المنظمات وهيئات ومؤسسات التعاون الاقتصادى والمؤسسات المالية الدولية والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، لتنفيذ أجندة التنمية الوطنية وتحقيق الاقتصاد الدائري .وألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، كلمة رحبت فيها بالحضور من شركاء التنمية، كما أكدت على أهمية الإصلاحات الهيكلية التي تسعى الحكومة لتنفيذها في تحقيق تعافي اقتصادي يتسم بالمرونة والاستدامة، وقدرة على تحمل الصدمات المستقبلية، مؤكدة على أن نجاح الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي طموح خلال الفترة من 2016 إلى 2019، في إطار الموجة الأولى من الإصلاحات، مكنها من امتصاص صدمة كورونا وتعزيز فاعلية الخطط التنموية، وتحقيق معدلات نمو إيجابية خلال العام الماضي رغم الركود الذي أصاب معظم دول المنطقة والعالم.

وأوضحت «المشاط» أن هذه الإصلاحات الهيكلية المقترحة تأتي لاستكمال مسيرة الإصلاحات الهيكلية التي بداتها الحكومة المصرية في عام 2018 مع صندوق النقد الدولي والتي تناولت الإصلاحات الخاصة بالقطاع المالي والنقدي، في حين تأتي الموجة الثانية من الإصلاحات الهيكلية للحكومة المصرية لهذا العام لتركز بشكل أكبر على الإصلاح الهيكلي القطاعي.كما وجهت «المشاط» الشكر لجميع السادة الوزراء ومجموعات العمل الفنية من الوزارات المعنية وفريق البنك الدولي التي عملت بشكل حثيث لإخراج مصفوفة الإصلاحات الهيكلية فى شكلها النهائي، حيث ان مشاركة جميع جميع الجهات المعنية في إعداد مصفوفة الإجراءات الخاصة بتمويل سياسات التنمية لدعم الموازنة يعكس مدى حرص الحكومة المصرية على تنفيذ تلك الإجراءات، وفتح مجالات جديدة لمشاركة مؤسسات التمويل الدولية والاستثمار الأجنبي، كما يعكس حرص الحكومة على تطابق أهداف المشروعات والتمويلات التنموية الميسرة مع أهداف التنمية المستدامة.

من ناحيتها قالت السيدة مارينا ويس، المديرة الإقليمية للبنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي، إن الحوار المستمر بين البنك الدولي وشركائه، الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الدوليين، محور أساسي لعمل البنك، مضيفة أن الجيل الأول من الإصلاحات الاقتصادية قد ساعد على صمود الاقتصاد بينما يتوقع أن تساعد الموجة الثانية مصر على التعافي من تبعات جائحة كورونا بقيادة القطاع الخاص.  وأكد الدكتور قوبينج تشانغ، كبير أخصائي عمليات الاستثمار بالبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وممثل البنك الآسيوي، أن تمويل سياسات التنمية لدعم الموازنة العامة المصرية هي عملية مهمة لدعم الحكومة بعد أزمة فيروس كورونا، ليس فقط للتعافي من الجائحة، ولكن للانتعاش الاقتصادي بطريقة شاملة ومستدامة.

كما أعرب عن تقدير البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية للثقة التي تضعها الحكومة المصرية في البنك لتمويل هذه العملية.كما  أشاد الدكتور سعيد بخاش - الممثل المقيم الاول لصندوق النقد الدولي في مصر بمجهودات الحكومة المصرية لمواجهة أزمة كورونا، وأكد على دعم الصندوق للجهود المبذولة للحصول على التمويل سواء ثنائيا أو من خلال المؤسسات الدولية.وهنأت السيدة إيلينا بانوفا، المنسق المقيم عن الأمم المتحدة في مصر، وزارة التعاون الدولي والبنك الدولي والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية على عملية تمويل سياسات التنمية التي تركز على العديد من مجالات تسريع أهداف التنمية المستدامة مثل تمكين المرأة وتنمية القطاع الخاص، مؤكدة أن الأمم المتحدة على استعداد لدعم تمويل سياسات التنمية من خلال الشراكة المستمرة مع الحكومة لمواءمة الموجة الثانية من الإصلاحات مع أهداف التنمية المستدامة.

جدير بالذكر أن هذا الاجتماع يعد الاجتماع التشاوري الأول حول مصفوفة الإصلاحات الهيكلية المقترحة فى إطار تمويل سياسات التنمية، يليه اجتماعات تشاورية أخرى مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، ويعتبر تمويل سياسات التنمية أحد آليات التمويل المتاحة من البنك الدولي، لمساعدة البلدان على تحقيق نتائج إنمائية من خلال دعم برنامج من إصلاحات السياسات والمؤسسات عبر تمويل الموازنة العامة للدولة، وتستهدف هذه البرامج تحقيق العديد من الفوائد، من بينها تعزيز ضبط أوضاع المالية العامة، وضمان توفير إمدادات الطاقة المستدامة من خلال مشاركة القطاع الخاص، وتحسين مناخ ممارسة الأعمال.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة التعاون الدولي تواصل جهودها لتعزيز الشراكات الدولية مع شركاء التنمية

تفاصيل الحصاد الأسبوعي لوزارة التعاون الدولي في مصر

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة التعاون الدولي تبحث تفاصيل الموجة الثانية من الإصلاحات الهيكلية وزارة التعاون الدولي تبحث تفاصيل الموجة الثانية من الإصلاحات الهيكلية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon