القاهرة- إسلام عبد الحميد
أكدت شركة "الشرقية للدخان ايسترن كومباني" أنها تواجه صعوبات كبيرة في توفير احتياجاتها من العملة الأجنبية من البنوك المصرية؛ لفتح اعتمادات شراء المواد الخام، وهو ما يهدد بتوقف الإنتاج والبيع.
وأضافت الشركة في بيان لها، الأربعاء، أن "التكاليف الاستيرادية تبلغ نحو 30 مليون دولار شهريًا، وهو ما يجعل الشركة في وضع خطير للغاية، حيث انخفض المخزون الإستراتيجي لخامات الدخان من 24 شهرًا إلى أقل من 12 شهرًا حتى نهاية سبتمبر 2016"، مشيرة إلى أن شركة "فليب موريس" توقفت عن سداد التزاماتها للشرقية للدخان مقابل التصنيع الأجنبي بالدولار منذ أبريل 2016، كما أن الشركة رفضت تحصيل مستحقاتها لدى "فليب موريس" بالجنيه خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، نظرًا لحاجتها الملحة للعملة الصعبة.
ووفقًا للبيان، فقد نفد المخزون الإستراتيجي للشركة من العملات الأجنبية والتي كانت تحتفظ به لاستخدامه عند الحاجة في تدعيم احتياجاتها من الخامات الرئيسية، وبلغ صافي ربح "الشرقية للدخان" بعد الضريبة 1.4 مليار جنيه مصري، خلال السنة المالية 2015-2016، مقارنة بـ 1.3 مليار جنيه مصري، خلال السنة المالية السابقة، بارتفاع نسبته 12% خلال السنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2016.
وتعاني مصر من تراجع الاحتياطات النقدية؛ نتيجة تراجع السياحة وتدفقات الاستثمار الأجنبي، إلى جانب انخفاض تحويلات المصريين بالخارج، كما تراجعت الاحتياطات الأجنبية لدى مصر من 36 مليار دولار قبل ثورة يناير 2011 إلى 19.56 مليار دولار بنهاية سبتمبر 2016.
أرسل تعليقك