شدد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي على ضرورة سرعة تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، سواء الطرق، أو المنطقة السكنية، لتتناسب مع هذا الصرح الحضاري.
وكلف مصطفى مدبولي، في بيان اليوم الخميس، الوزراء المعنيين، بوضع برنامج زمني للأعمال المتبقية، مؤكدا أنه سيتم متابعة ذلك بشكل أسبوعي.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء اليوم، بوزراء الآثار والإسكان، خلال زيارة تفقدية للمتحف المصري الكبير.
وخلال الاجتماع عرض وزير الآثار تقريراً حول موقف تقدم الأعمال في مشروع المتحف المصري الكبير، موضحاً أنه تم إنجاز نحو 94٫5% من حجم الأعمال.
وأضاف خالد العنالي، أن إجمالي القطع الأثرية المنقولة للمتحف من جميع المواقع والمتاحف الآثرية بلغ 49603 قطع، وبلغ إجمالي ما تم ترميمه وصيانته 46600 قطعة أثرية.
ولفت وزير الآثار إلى أن المساحة البنائية للمشروع تتعدى 48 ألف متر مربع، وتبلغ مساحة مناطق العرض المتحفي 168 ألف متر مربع، حيث يقام المتحف على مساحة تتعدى 500 ألف متر مربع.
وأشار العناني، إلى أن أهم القطع التي سيتضمنها المتحف هي تمثال الملك رمسيس الثاني بالبهو العظيم، وتماثيل للملك تحتمس الثالث، وأمنحتب الثالث بقاعات العرض الرئيسية، إلى جانب توابيت الملك توت ومقاصيره، و خبيئة العساسيف، التي تم اكتشافها في أكتوبر الماضي.
وأكد الوزير أن المتحف المصري الكبير يعتبر أكبر متحف في العالم خصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة، حيث يضم آثاراً من عصور ما قبل التاريخ وحتي العصر اليوناني.
وأشار إلى أن المتحف سيضم أيضا متحفا للطفل، ومركزا تعليمياً، ومركزا للحرف اليدوية، وفصولا تعليمية، وقاعة للمؤتمرات، وسينما، وبازارات، ومحلات للحرف التراثية، ومتحفا مخصصا لمراكب الشمس، جار وضع تصميماته النهائية، كما سيوجد به أول ميدان لمسلة معلق، وتتوافر لدى المتحف مساحات شاسعة خضراء ولاند سكيب ليس لها مثيل في كل متاحف العالم.
وأكد العناني، أنه سيتم عرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، آثار الملك توت عنخ امون، و التي يتعدى عددها 5000 قطعة، بالإضافة الي عرض التابوت الخارجي للملك توت، والذي ظل بمقبرته منذ اكتشافها عام 1922 حتى تم نقله للمتحف المصري الكبير هذا العام.
وأوضح أنه سيتم عرض لأول مرة التوابيت الثلاثة الخاصة بالملك الشاب مجتمعة، حيث كان يعرض إثنان منهما في المتحف المصري بالتحرير، والثالث بمقبرته بالبر الغربي بالأقصر، لافتاً إلى أنه سوف تعرض آثار للملك الشاب في قاعتين مساحتهما 7200 متر مربع.
وأشار الوزير إلى أنه سوف يتم أيضا عرض قطع أثرية لموضوعات مختلفة على الدرج العظيم، والذي لا يوجد له مثيل في كل متاحف العالم، حيث يعرض على أعتابه 87 قطعة ضخمة على مساحة تتعدى الـ 6000 متر مربع، مطلا في نهايته على أهرامات الجيزة.
وأشار العناني، إلى أن قاعات العرض البالغ عددها 12 قاعة وبمساحة 18 الف متر مربع ستخصص لعرض كنوز الحضارة المصرية القديمة.
وأكد أنه تم مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة عند تصميم المتحف وقاعاته، حيث تم توفير وسائل سمعية وبصرية وإيضاحية للمساعدة في توصيل أساليب العرض لتلك الفئة من زائري المتحف.
قد يهمك أيضا :
رئيس الوزراء يؤكد أن إيطاليا خامس أكبر مستثمر أجنبي في مصر
مصطفي مدبولي يوضح أنّ التنمية تساهم في تجفيف منابع الإرهاب
أرسل تعليقك