القاهرة:سهام أبوزينة
كشف المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الاتفاق المصري القبرصي ليس فقط تنفيذ خط أنابيب بحري، بل سيسهم مساهمة إيجابية في تأمين إمدادات الغاز للاتحاد الأوروبي، وأن توقيع مذكرة التفاهم للشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة في أبريل/نيسان الماضي، تفتح آفاقًا مهمة للدور الذي يمكن أن تقوم به مصر في هذا المجال.
وجاء ذلك على هامش توقيع كل من المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ويورجوس لاكوتريبس وزير الطاقة والصناعة والسياحة والتجارة القبرصي على الاتفاق الحكومي المشترك بين جمهورية مصر العربية وجمهورية قبرص لمشروع إقامة خط أنابيب بحري مباشر من أجل نقل الغاز الطبيعي من حقل أفروديت القبرصي إلى تسهيلات الإسالة بمصر وإعادة تصديره إلى الأسواق المختلفة وذلك في العاصمة القبرصية نيقوسيا.
وأوضح الملا في بيان صحافي صباح الأربعاء أن هذا الاتفاق الذي شهدت مراسم توقيعه سفيرة مصر بقبرص مي طه خليل وممثل للمفوضية الأوروبية للطاقة، ينظم شكل الاطار العام للاتفاق الحكومي بين الدولتين. وأشار إلى أن هذا الاتفاق أحد المحاور الأساسية في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين وخطوة مهمة في طريق تعظيم الاستفادة من اكتشافات حقول الغاز القبرصية، بالإضافة إلى تشجيع المزيد من أنشطة البحث والاستكشاف بالمنطقة وسيسهم في مزيد من دعم التعاون المشترك في مجال الغاز والبترول بين البلدين ويعظم من المنفعة المتبادلة وحافزاً لبناء شراكات واستراتيجيات جديدة تحقق التكامل بينهما في مجال الطاقة وخاصة الغاز الطبيعي، وبما يحقق الأهداف التنموية المشتركة، مشيرًا إلى أن هناك المزيد من الفرص الواعدة لتعميق هذا التعاون.
وأكد الملا أهمية الدور المصري في مستقبل غاز منطقة شرق المتوسط بموقعها الاستراتيجي والبنية التحتية القوية المتاحة والاكتشافات الغازية الكبرى التي حققتها وأنها تعد أفضل خيار استراتيجي واقتصادي وفني لاستغلال غازات شرق المتوسط، مشيرًا إلى أن مصر قامت بالفعل باتخاذ عدد من الإجراءات وتعمل على عدة محاور في إطار مشروعها القومي لتحويلها لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول في ضوء كافة المقومات التي تمتلكها، مشيرًا إلى أهمية تعاون دول المنطقة لتحقيق الاستفادة المشتركة للجميع والاستغلال الاقتصادي الأمثل لاكتشافات الغاز التي تحققت وجذب المزيد من الاستثمارات في أنشطة البحث والاستكشاف والتنمية والإنتاج.
وأكد الملا أن حرص وتشجيع القيادة السياسية في البلدين على تطوير ودعم العلاقات التاريخية الممتدة والتي شهدت مزيدًا من التقدم ساهم بقوة في إعطاء دفعات وحافز لمزيد من الآفاق الواعدة بين مصر وقبرص في مجال الغاز والبترول.
أرسل تعليقك