c ملف المياه يتفوق على النفط في منطقة الشرق الأوسط بسبب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:14:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومات تبحث عن بدائل وحلول علمية لمواجهة الأزمة

ملف المياه يتفوق على النفط في منطقة الشرق الأوسط بسبب نقص الإمدادات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ملف المياه يتفوق على النفط في منطقة الشرق الأوسط بسبب نقص الإمدادات

المياه أكثر قيمة من النفط في منطقة الشرق الأوسط
القاهرة - سهام أبوزينة

يشكل ملف المياه مكونًا أساسيًا من الساحة السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وبينما تظل أزمة نقص المياه المستمرة منذ عقود قيد البحث، في محاولة لإيجاد حلول علمية لها سواء بإعادة تدوير المياه أو بتحلية مياه البحار، فإن الاستغلال السياسي لها يظل قائمًا وينذر أحيانًا بتحويلها إلى مواجهات عسكرية من أجل ضمان مصادر للمياه.

ونشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، تقريرًا تناول أزمة نقص إمدادات المياه في كل من إيران والعراق جراء انخفاض تدفق المياه من تركيا باعتبارها مثالًا على صراع القوى القائم على المياه في الشرق الأوسط، وكيف أن أزمة نقص المياه لها تأثيرات كبيرة، لا سيما في البلدان التي لا تنتشر فيها ثقافة الحفاظ على المياه، ولا تزال الممارسات الزراعية بدائية إلى حد كبير، ما يؤدي إلى الإفراط في الاستخدام غير المبرر للمياه .

وأوضح التقرير، أن خطط تركيا لملء خزان سد جديد قبل الموعد المخطط له، إلى جانب بناء ما يصل إلى 22 سدًا جديدًا على طول نهري دجلة والفرات تستخدم كأداة للضغط على جيران تركيا والذين إما أن يتخذوا موقفًا أقل قبولًا للقوميين الأكراد أو البحث عن مصادر أخرى للمياه، مبينًا أن 97% من الأراضي الإيرانية تعاني من الجفاف، وهو ما دفع المزارعين إلى التظاهر ضد نقص المياه، وأضاف أن مستويات المياه في بغداد انخفضت بشكل كبير مطلع الشهر الماضي لدرجة أنه كان يمكن عبور نهر دجلة على الأقدام.

 غير أنه يظل من غير الواضح كيف ستعالج إيران والعراق الأزمة بعد، وهل تتجه الأطراف الثلاثة إلى التعاون من أجل إيجاد حلول ؟

وتناول التقرير الأزمة التي تواجهها مصر أيضًا، ويشير إلى حقيقة أن إثيوبيا تمكنت من استغلال حالة الفوضى التي تلت ثورة يناير في بناء سد النهضة الذي طالما خططت لإنشائه عند منبع نهر النيل. وقال إنه من الصعب الآن على مصر أن توقف بناء ذلك السد، موضحًا أن سد النهضة مَثّل نقطة خلافية أثرت على العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا، وأيضًا الخرطوم، ولفت إلى أن تلك الأطراف بدأت في اتخاذ خطوات من أجل حل النزاع القائم بينهم، والذي ينبع من تخوف مصر من أن سد النهضة سيؤثر على حصتها من مياه نهر النيل.

 واتخذت الحكومة المصرية عددًا من التدابير الاحترازية مع اقتراب إثيوبيا من ملء الخزان وراء السد، عن طريق إصدار قرارات تهدف لترشيد استخدام المياه ومحاولة تنويع مصادر المياه عن طريق بناء محطات تحلية مياه وحفر المزيد من الآبار، ويظل في النهاية أن الاتجاه الأمثل لمواجهة الأزمة يبدو في إطار متواز من التعاون بين الدول الأطراف من أجل الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وتعظيم الاستفاده منها من جهة، وبين اعتماد سياسات ترشيد الاستخدام والبحث عن موارد بديلة مثل محطات التحلية أو الآبار الجوفية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملف المياه يتفوق على النفط في منطقة الشرق الأوسط بسبب نقص الإمدادات ملف المياه يتفوق على النفط في منطقة الشرق الأوسط بسبب نقص الإمدادات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon