توقيت القاهرة المحلي 18:35:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طالبوا بضرورة تقييمها ووضع خطط قوية بموافقة الأجهزة المختصة

خبراء يشيدون باستراتيجية قطاع الأعمال لإصلاح وتطوير "الشركات"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء يشيدون باستراتيجية قطاع الأعمال لإصلاح وتطوير الشركات

قطاع الانتاج داخل مصنع للنسيج
القاهرة ـ سهام أبوزينة

كشفت وزارة قطاع الأعمال العام، عن خطة الوزارة لإصلاح وتطوير الشركات التابعة لها، بدءًا بفرز وتصنيف تلك الشركات إلى مجموعتان رئيسيتان، وتحليل أوضاعها الحالية تمهيدًا لصياغة خطة تطويرها. وتضم المجموعة الأولى الشركات التي طالما عانت من الخسائر المتزايدة والتردي في الإنتاجية بسبب تقادم الآلات وسوء الإدارة وعدم اعتبار العوامل الاقتصادية في التسعير والإنتاج والبيع، مما ترتب عليه تراجع الإنتاجية والربحية وتراكم المديونيات في كثير من الشركات، وقد تحدد آخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، للبدء في بحث مشكلات المجموعة الثانية من الشركات.

 وحسب التقرير الذي نشرته "بوابة الأهرام" الإلكترونية"، تتمثل المجموعة الثانية من الشركات في الشركات التي تحقق أرباح، وتنقسم بدورها إلى قسمين، الأول يضم الشركات التي تتميز بربحيتها المعقولة وجاهزيتها للطرح بالبورصة بهدف تنشيط سوق الأوراق المالية من جهة، وتوفير السيولة اللازمة لتمويل التطوير من جهة أخرى، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في الملكية ومجالس الإدارات، وبالتالي الاستفادة بخبراته في تطوير تلك الشركات من جهة ثالثة.

 وأما القسم الثاني من الشركات الرابحة، فيضم الشركات التي تحقق أرباحاً أقل من إمكانياتها، وتتركز في ثلاث قطاعات رئيسية هي: قطاع "التأمين" الذي أعدت له الوازرة خطة كاملة لإعادة الهيكلة لأنشطة الشركات التابعة تنقسم إلى تأمين وإدارة استثمارات وإدارة الأصول العقارية، وقطاع "السياحة والفنادق" حيث يمتلك القطاع عدد كبير من الفنادق والأصول السياحية التي يمكن استغلالها بصورة أفضل لتحقيق المزيد من الأرباح، وقد تضمنت خطة التطوير التعاون مع كبرى شركات إدارة الفنادق العالمية، بالإضافة إلى تطبيق نظام للسياحة الإلكترونية يواكب الاتجاهات العالمية في هذا المجال، أما بالنسبة لقطاع التشييد والبناء، فقد شملت خطة الإصلاح دراسة دمج بعض شركات المقاولات التي تحقق فائدة بالتكامل في أنشطتها، بالاضافة الى وضع خطة استراتيجية للتأكد من وجود خطط تطوير واضحة لأكثر من 50% من محفظة الأراضي بشركات الاسكان، والبدء في تنفيذها وفقاً لجدول زمني.

وفي هذا الإطار، أوضح هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، أن محفظة الشركات التابعة للوزارة البالغ عددها 121 شركة، بعدد عاملين يبلغ 214 ألف عامل، منها 73 شركة تحقق أرباح تبلغ 14.8 مليار جنيه، و48 شركة تحقق خسائر تبلغ 7.4 مليار جنيه، ومن بين الشركات الخاسرة 26 شركة فقط تتسبب في 90% من إجمالي خسائر القطاع، وتتركز في أربعة قطاعات صناعية هي الغزل والنسيج، والصناعات المعدنية، والصناعات الكيماوية، والأدوية.

وتابع "توفيق"، أن الوزارة ارتأت التركيز خلال الشهور المقبلة على تلك الشركات (التي بلغت خسائرها في يونيو/حزيران 2017 نحو 6.7 مليار جنيه)، وتكثيف الجهود لتنفيذ خطط الإصلاح التي من شأنها تحويل تلك الشركات إلى الربحية، وذلك من خلال أحد الخيارات الخمس التي حددتها الوزارة للتعامل معها وهي: "تحديث كامل للمصانع، أو تحديث كامل بدخول شريك فني، أو عمرات جسيمة للشركات التي تثبت الدراسات الجدوى الاقتصادية للاستثمار فيها، أو الإغلاق الجزئي أو الكامل بالنسبة للشركات التي تثبت الدراسات عدم الجدوى الاقتصادية لضخ المزيد من الاستثمارات فيها.

وشدد الوزير على أن الاختيار من بين خيارات الإصلاح سالفة الذكر، سيُبنى على تقييم فني Technical Audit بواسطة دراسات شاملة لتقييم الحالة الفنية الحالية للمصانع، ونوع الإصلاحات المطلوبة لرفع كفاءتها، للتأكد من عمل التحديث بصورة سليمة وكاملة تؤدي لتعظيم العائد على الاستثمارات التي سيتم ضخها.

ومن أهم ملامح خطة التطوير، الإصلاح الشامل الذي يحظى به قطاع الغزل والنسيج، ويشمل ذلك إعادة توزيع المصانع للتأكيد على مبدأ التخصص وما يترتب عليه من وفورات، وإحلال الآلات التي يعود عمرها إلى عام 1882، بأخرى تواكب متطلبات التصنيع الحديث، وهذا بالإضافة إلى التعاون مع وزارة الزراعة للتغلب على التحديات التي تواجه الصناعة بداية من توفير المادة الخام محلياً بزراعة القطن قصير التيلة ليفي باحتياجات المصانع والسوق المحلي، بدلاً من الاعتماد على الاستيراد.

ومن القطاعات التي تشهد تعاون كبير مع الوزارات الأخرى الصناعات الدوائية، حيث صرح وزير قطاع الأعمال العام عن التعاون الكبير مع وزارة الصحة في سبيل إصلاح منظومة توفير الدواء في مصر ليفي باحتياجات المواطن المصري دون الإخلال بربحية الشركات المنتجة له أو تهديد قدرتها على الاستمرار في القيام بدورها بصورة اقتصادية سليمة.

 وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور هشام إبراهيم أستاذ الاستثمار والتمويل بجامعة القاهرة، إن الحل الأمثل لحل أزمة شركات قطاع الأعمال العام وإعادة هيكلتها، هو تقييمها وفق أسس اقتصادية، وأن يتم وضع خطط بموافقة مجلس الوزراء.

 وأوضح "إبراهيم"، أنه يجب أن يشارك خبراء محايدون في وضع خطط التطوير، ثم يتم تقييمها كل 6 أشهر، ومن يحقق المستهدف يظل في منصبه وإلا تتم إقالته، مشيرًا إلى ضرورة وجود معايير لاختيار أعضاء مجالس إدارات الشركات، فلا يُعقل وجود أشخاص في مجالس الإدارات منذ 20 عامًا مع استمرار تحقيق الخسائر، مشيرًا إلى أنه يجب على الدولة تأسيس صندوق سيادي، يضم جميع الأصول غير المستغلة بشركات قطاع الأعمال، وذلك لاستغلالها بشكل أمثل وإعادة تدويرها، ثم بعد ذلك الأموال الناتجة من خلال هذا الصندوق تعود مرة أخرة لتطوير الشركات.

 يذكر أن خطة الإصلاح المالي للشركات ارتكزت على سداد المديونيات اعتمادًا على الأصول غير المستغلة التي تم حصرها، وتحديد ما يمكن استخدامه منها لتسوية مديونية الشركات تجاه الجهات الحكومية وما يمكن تخصيصه لتمويل التطوير المطلوب في الشركات، حيث تم الاتفاق مع وزارتي البترول والكهرباء على تسوية مديونية تقدر قيمتها بحوالي 15 مليار جنيه، إلى جانب اتفاقية التسوية التي تم توقيعها بين الشركة القابضة للغزل وبنك الاستثمار القومي بقيمة 8.5 مليار جنيه.

ويأتي هذا بالإضافة إلى العمل على تسوية مستحقات الشركة المصرية لتجارة الأدوية طرف وزارة الصحة، حتى تتمكن الشركة من القيام بدورها في توفير الدواء للمستهلك المصري.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يشيدون باستراتيجية قطاع الأعمال لإصلاح وتطوير الشركات خبراء يشيدون باستراتيجية قطاع الأعمال لإصلاح وتطوير الشركات



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 17:32 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تستكمل أغانيها مع الراحل محمد رحيم
  مصر اليوم - نانسي عجرم تستكمل أغانيها مع الراحل محمد رحيم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon