توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المستثمرون يتوقعون مزيد من الفوضى والبنوك المركزية تنقل التقلبات إلى أسواق الصرف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المستثمرون يتوقعون مزيد من الفوضى والبنوك المركزية تنقل التقلبات إلى أسواق الصرف

صورة تعبيرية
واشنطن ـ رولا عيسى

يتأهب المستثمرون حول العالم لمزيد من الفوضى في الأسواق بعد أسبوع حافل بالتقلبات عصف بأسعار الأصول، وسط تصعيد البنوك المركزية والحكومات من معركتهم ضد التضخم.

ولاحت مؤشرات على الأوقات العصيبة في كل مكان. ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة للمرة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، بينما تدخلت اليابان لدعم الين للمرة الأولى منذ عام 1998. وهبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته منذ 37 عاما مقابل الدولار بعد أن أطلق وزير المالية البريطاني الجديد تخفيضات ضريبية تاريخية وزيادات ضخمة في الاقتراض.

يقول مايك كيلي خبير الأصول في باينبريدج إنفستمنتس (الولايات المتحدة) "من الصعب معرفة ما الذي سيحدث وأين ومتى... قبل ذلك، كان التفكير منصبا على أن الركود سيكون قصيرا وطفيفا. والآن نحينا هذا جانبا، وأصبح تفكيرنا ينصب على العواقب غير المقصودة التي تصاحب سياسات نقدية أكثر تشددا".

وهوت الأسهم في كل مكان. وتراجعت مؤشرات داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك في سوق هابطة، كما انخفضت السندات لأدنى مستوى منذ سنوات إذ يعيد المستثمرون موازنة محافظهم وسط استمرار التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.

فوق كل هذا، كان الدولار الأميركي يحلق عاليا إذْ قفز لأعلى مستوى في 20 عاما مقابل سلة من العملات، مدعوما بعوامل من بينها بحث المستثمرين عن ملاذ وسط التقلبات الحادة في الأسواق.

وقال ديفيد كوتوك، رئيس مجلس الإدارة وكبير مسؤولي الاستثمار في كمبرلاند أدفايزورز "أسعار صرف العملات.. أصبحت حاليا حادة في تحركاتها.. فعندما تنشغل الحكومات والبنوك المركزية بمهمة تحديد أسعار الفائدة، فهي تنقل التقلبات إلى أسواق الصرف".

وفي الوقت الراهن، تجتذب عمليات البيع في شتى فئات الأصول القليل من صائدي الصفقات. ففي الواقع، يعتقد كثيرون أن الأمور ستزداد سوءا لأن السياسة النقدية الأكثر تشديدا حول العالم تزيد من احتمالات حدوث ركود عالمي.

وقال روس كويستريتش، المشرف على صندوق غلوبال ألوكيشن التابع لشركة بلاك روك أكبر مدير للأصول في العالم "سنظل حذرين"، مشيرا إلى أنه يتوخى الحذر بشأن السندات.

وأضاف "أعتقد أن هناك الكثير من عدم اليقين بشأن السرعة التي سينخفض بها التضخم، وهناك الكثير من عدم اليقين بشأن ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيمضي في حملة محمومة للتشديد النقدي كما أشار" مؤخرا.

وأدت تداعيات الأسبوع المحموم إلى تفاقم اتجاهات الأسهم والسندات التي ظلت قائمة طوال العام، مما أدى إلى انخفاض أسعار فئتي الأصول. إلا أن غموض التوقعات يعني أنها لا تزال غير رخيصة بما يكفي لبعض المستثمرين.

وقال جيك جولي، كبير محللي الاستثمار في بي.إن.واي ميلون، الذي كان يعزز مخصصاته للسندات السيادية قصيرة الأجل "نعتقد أن وقت المراهنة على ارتفاع الأسهم لم يحن بعد حتى نرى مؤشرات على أن السوق قد بلغت القاع".

وأضاف "السوق تقترب أكثر من وضع هذا الركود المتوقع على نطاق واسع في الحسبان ولكن لم يتم ذلك بالكامل بعد".

وارتفعت عوائد السندات، التي تتحرك عكسيا مع الأسعار، في جميع أنحاء العالم. وبلغت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات أعلى مستوى لها في أكثر من 12 عاما، بينما ارتفع عائد السندات الألمانية لأجل عامين فوق 2%، للمرة الأولى منذ أواخر عام 2008. وفي المملكة المتحدة، قفزت سندات الخزانة لأجل خمس سنوات بمقدار 50 نقطة أساس وهي أكبر قفزة في يوم واحد منذ أواخر عام 1991 على الأقل، وفقا لبيانات رفينيتيف.

وقال ماثيو نيست الخبير في ستيت ستريت جلوبال أدفايزورز، الذي يعتقد أن عوائد السندات ارتفعت إلى درجة أنها بدأت تبدو "جذابة للغاية" إنه "في مرحلة ما، ستتحول المخاوف من التضخم إلى النمو".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"المركزي الأميركي" يرفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر

مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يرفع معدل الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستثمرون يتوقعون مزيد من الفوضى والبنوك المركزية تنقل التقلبات إلى أسواق الصرف المستثمرون يتوقعون مزيد من الفوضى والبنوك المركزية تنقل التقلبات إلى أسواق الصرف



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon