ترأس المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، الخميس، الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى غاز شرق المتوسط الذي عٌقدت اعماله اليوم بالقاهرة بمشاركة وزراء قبرص واليونان وإسرائيل والأردن ومستشار الرئيس الفلسطينى ومسئولي وممثلى ايطاليا وفرنساو الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي.وأكد «الملا» في كلمته في افتتاح الاجتماع على اهمية الإنجازات التي حققها المنتدى خلال 3 سنوات فقط، حيث قام بإعداد مسودة ميثاق المنتدى ومناقشتها والموافقة عليها، ومن ثم تم إشهار المنتدى كمنظمة دولية، وتم الاتفاق على الوثائق الأساسية لإنشاء الأمانة العامة للمنتدى خلال 4 شهور، مشيرًا إلى أن تسهيل التعاون الثنائي والثلاثي ومتعدد الأطراف على المستوى الإقليمي ساهم في جذب الاهتمام العالمى للمنتدى واتساعه.وأشار «الملا» إلى قدرة المنتدى على التعامل بكفاءة مع الصناعة وتنمية روابط قوية بين الحكومات والقطاع الخاص عبر اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز التي أسسها المنتدى وتضاعف عدد الكيانات المنضمة إلى عضويتها من 16 إلى 32 عضوًا حتى الآن، إضافة إلى وضع أسس إقامة منصة للهيئات التنظيمية للدول الأعضاء، لافتًا إلى النشاط المكثف للمنتدى في دعم الحوار بين الأعضاء خلال الفترة الماضية من خلال الاجتماعات الوزارية الست و16 اجتماعًا للمجلس التنفيذي و5 اجتماعات للجنة الاستشارية لصناعة الغاز.
واستعرض «الملا» ما تم انجازه، مشيرًا إلى الانتهاء من دراستين بشأن الاستفادة من البنية الأساسية المتاحة بدول المنتدى لتحقيق النمو الاقتصادي والتوازن بين العرض والطلب، إلى جانب استمرار تطوير انشطة المنتدى وتأسيس 4 مجموعات عمل متخصصة ودعم استراتيجية التواصل العالمى للمنتدى من خلال إطلاق الموقع الرسمي فضلا عن توقيع اتفاقية المقر للمنتدى بالقاهرة، مؤكدًا أن ماتم انجازه يعكس حجم التكامل والتعاون الذي يشهده المنتدى، والذي يمثل قوة دافعة لتحقيق نجاحات مشتركة والانطلاق بخطوات ثابتة نحو المزيد من النجاح والتطور.
وأكد «الملا» أن المنتدى بدأ مراجعة اولي مراحل استراتيجية العمل طويلة الاجل التي تشمل مهام المنتدى والرؤية التي يعمل وفقا لها والتركيز على موضوع تحول الطاقة والحد من الانبعاثات لمكافحة التغير المناخى كأحد الموضوعات التي تحظى بأهمية خاصة عالميا.أضاف الوزير: «لقد اتفقنا سويًا كدول منفردة وداخل المنتدى على أن مواجهة التغير المناخي وتوفير مصادر طاقة نظيفة أصبح ضرورة وبالتالي نحتاج البناء على الموضوعات التي ناقشناهافي قمة المناخ cop26 لدعم التوجه العالمي لتحقيق تنمية مستدامة»، مشيرًا إلى أن الغاز الطبيعي أحد الحلول لذلك، حيث أنه الوقود الأنظف من حيث الانبعاثات الكربونية وهو مصدر يعتمد عليه وسهل الحصول عليه في مزيج الطاقة العالمية.
وأوضح أن السيناريوهات لتحقيق صافي صفر انبعاثات بحلول عام ٢٠٢٥ أشارت إلى أن الغاز الطبيعي سيلبي دورًا محوريًا في مشهد الطاقة المستقبلى، حيث إن له مساهمة فعالة على المديين القصير والمتوسط وتأثير إيجابي على المدى الطويل.
ولفت إلى أنه باستخدام التكنولوجية المتطورة للوصول إلى طاقة نظيفة يمكن تحقيق انتقال عادل للطاقة وفي هذا الشأن من الواجب التأكيد على الحاجة إلى توفير التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات لدعم تحقيق أقصى استغلال للغاز الطبيعي وتسهيل هذا الانتقال نحو الوصول إلى نظام للطاقة منخفض الانبعاثات، مؤكدًا أن نجاح قمة cop 26 ستساهم بشكل مباشر في إنجاح قمة cop 27 التي ستستضيفها مصر العام المقبل 2022 بالنيابة عن القارة الأفريقية، وأن مصر تعمل على نجاح قمة المناخ القادمة، وتعمل عن قرب مع باقي الوزارات والمؤسسات وشركات الأعمال لتحقيق اهداف اتفاقية باريس.
وأضاف: «أنا واثق أنه من خلال منتدى غاز شرق المتوسط سنتمكن من الاستفادة من ذلك وتطوير المبادرات المشتركة القوية الخاصة بالمناخ بما في ذلك التخلص من الكربون في الغاز الطبيعي ليتم إطلاق المبادرة خلال القمة المقبلة».
وتابع أنه بالإضافة لذلك، فإن اجتماع اليوم شهد تحقيق تقدم من خلال عرض مخرجات دراسة «ميزان العرض والطلب على الغاز الطبيعي والطاقة إقليميًا» والتي يدعمها الاتحاد الأوروبي والاتفاق على تعيين أول أمين عام للمنتدى.
ووجه «الملا» الشكر للحضور والمكتب التنفيذى للمنتدى على الجهود الحثيثة التي بذلوها على مدى السنوات الثلاث الماضية، كما وجه الشكر الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على دعمهم للمنتدى، مشيرًا إلى ثقته بأن الاستمرار بهذه الروح الحماسية والتفانى سيترتب عليه المزيد من الإنجازات والمكاسب والنجاحات الجوهرية التي تضمن الرفاهية والازدهار للمنطقة بأسرها والتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي في شرق المتوسط، وأكد على أهمية مواصلة التعاون المثمر العام المقبل من الجميع تحت رئاسة ناتاشا بيليديس وزيرة الطاقة والصناعة والتجارة القبرصية.
ضم الاجتماع الوزاري السادس برئاسة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية كل من ناتاشا بيليديس وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية، كوستاس سكريكاس وزير البيئة والطاقة اليونانى، كارين الحرار وزيرة الطاقة الإسرائيلية، صالح الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى، محمد مصطفى مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الاقتصادية، ميشيل ميراييه مدير الشؤون الدولية لوزير الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسى، ميشيل كوارونى سفير إيطاليا بالقاهرة، نيكولاس شيرمان مستشار وزارة الطاقة الأمريكية، كريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، روبرت بو جواد مدير العمليات بالبنك الدولى .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تنفيذ مشروع لتوصيل الغاز الطبيعي للعلمين الجديدة والساحل الشمالي
وزير الطاقة اللبناني يبحث مع مفوض وزير البترول في القاهرة استجرار الغاز من مصر
أرسل تعليقك