القاهرة - مصر اليوم
كشف وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن الجانب الأميركي متمثلا في الرئيس دونالد ترامب، حدد مهلة 30 يوما للتوصل الاتفاق نهائي بشأن سد النهضة.وأوضح سامح شكري في مداخلة تليفونية ببرنامج "الحكاية" بقناة "إم بي سي مصر"، بوقت متأخر من الجمعة، أن دونالد ترامب حدد مهلة شهرا للدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان للتوصل لاتفاق شامل ونهائي لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مضيفا "أن بعد تلك المدة لن تكون هناك جوالات إضافية للمباحثات والمفاوضات".وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس، التوصل إلى اتفاق حول جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة على مراحل.وذكرت وزارة الخارجية المصرية، أن ممثلي الدول الثلاث (مصر، إثيوبيا، والسودان) ستجتمع في واشنطن لتوقيع الاتفاق النهائي بشأن سد النهضة فبراير المقبل.
وقالت وزارة الخارجية إنه خلال الاجتماع الأخير الذي استمر لأربعة أيام في واشنطن تم التوصل إلى اتفاق حول الموضوعات التالية:
1- جدول يتضمن خطة ملء سد النهضة على مراحل.
2- الآلية التي تتضمن الإجراءات ذات الصلة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء الملء.
3- الآلية التي تتضمن الاجراءات الخاصة بالتعامل مع حالات الجفاف والجفاف الممتد والسنوات الشحيحة أثناء التشغيل.
ونوهت إلى أنه تم تكليف الوزراء الممثلون للدول الثلاث، اللجان الفنية والقانونية بمواصلة الاجتماعات في واشنطن من أجل وضع الصياغات النهائية للاتفاق، على أن يجتمع مجدداً وزراء الخارجية والموارد المائية بالدول الثلاث في واشنطن يومي 12 و13 فبراير المقبل من أجل إقرار الصيغة النهائية للاتفاق تمهيدا لتوقيعه بنهاية فبراير المقبل.
وأشارت الوزارة، أمس، إلى أن الجانب الأمريكي أعد وثيقة اتفاق حول الثلاثة نقاط المتفق عليها، وقامت مصر فقط بتوقيعها في نهاية الجلسة.
وأكد شكري في المداخلة التليفونية، أن الجولة الأخيرة من المفاوضات في واشنطن، والتي استمرت لأربع أيام على التوالي، كانت مطولة وتناولت المشاورات قضايا أساسية تتعلق بآلية ملء وتشعيل سد النهضة، والتي التي تحكم حالات الجفاف والجفاف الممتد، وعلاقة ذلك بالإيراد المائي.
وقال إنه تم إرجاء بعض الملفات مثل سبل حل المنازعات بشأن آلية تشغيل وملء السد للاجتماعات المقبلة في 12 و13 فبراير الجاري بواشنطن.
وأوضح أنه تم إعداد ورقة من الجانب الأميركي استغرقت وقتاً طويلاً بشأن الثلاث نقاط الأساسية التي تم الاتفاق عليها في اجتماع واشنطن الأخير، والتي تعتبر نسبة كبيرة من الاتفاق النهائي، وطلب أن يتم توقيع وزراء الري عليها، ولكن الجانب الإثيوبي رفض التوقيع بحجة وجود بعض الملاحظات عليها، على الرغم من التوصل لاتفاق بشأنها.
ونوه الوزير إلى أن الجانب المصري وقع على الوثيقة الأميركية منفردا، لإثبات النية والإرادة السياسية للتوصل لاتفاق نهائي بشأن سد النهضة.
ونوه الجانب الأميركي، بحسب شكري، إلى أن النقاط الثلاثة الرئيسية التي تم الاتفاق عليها لن يتم بحثها مرة أخرى وستعتبر جزء من الاتفاق النهائي.
وقال شكر: "ولكن للآسف لم يقدم الجانب الإثيوبي على التوقيع عليها، وكان له بعض الملاحظات رغم أنه قد وافق على ما تم الوصول له، وكان حصاد تشاور وتنازل من قبل مصر في بعض المواضيع التي كان يمكن العمل من خلالها لتسهيل المفاوضات".
وبين شكري أن اجتماع الفراق الفنية للدول الثلاثة مستمرة في واشنطن، لحين عودة الوزراء يومي 12و13 فبراير الجاري، لتوقيع الاتفاق النهائي.
وأفاد شكري بأن المفاوضات لم تنتهي، ولن يتم إعلان الانتهاء منها إلا بعد التوقيع على الاتفاق النهائي.
قد يهمك ايضا :
انطلاق الجولة الأخيرة لمفاوضات "سد النهضة" في واشنطن الثلاثاء
"الخارجية" تؤكّد وضوح رؤية مصر المستقبلية لرئاستها للاتحاد الأفريقي
أرسل تعليقك