c ميقاتي يبحث مع وزير المال وحاكم مصرف لبنان خطة التعافي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 03:44:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميقاتي يبحث مع وزير المال وحاكم مصرف لبنان خطة التعافي الاقتصادي للاعلان عنها قريباً

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ميقاتي يبحث مع وزير المال وحاكم مصرف لبنان خطة التعافي الاقتصادي للاعلان عنها قريباً

مصرف لبنان
بيروت ـ أحمد الحاج

ترأس رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي اجتماع عمل، الثلاثاء، ضم وزير المال يوسف خليل، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وذلك للبحث في خطة التعافي الاقتصادي التي تنوي الحكومة الاعلان عنها قريباً. وبعد ذلك، انضم الى الاجتماع وزير الطاقة والمياه وليد فياض، حيث تم البحث في آلية تأمين الاعتمادات لزوم تزويد مؤسسة كهرباء لبنان بالفيول.
وكان قد أعلن ميقاتي، الجمعة، إن حكومته ستضع خطة إنقاذية بأسرع وقت ممكن، معربا عن أمله في وقف الانهيار الاقتصادي.
جاء ذلك في تصريحات نقلها الإعلام اللبناني، عقب الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة مؤلفة من 24 وزيرا، وذلك بعد فراغ حكومي استمر 13 شهرا.
وأفاد ميقاتي: "سأتصل بكل الهيئات الدولية لتأمين أبسط أمور الحياة في لبنان".
وأضاف: "أعد اللبنانيين أننا سنعمل بمبدأ وطني، ولسنا مع فئة ضد فئة، ولن أفوت فرصة لدق أبواب العالم العربي".
وأردف: "يجب أن نوصل ما انقطع ولبنان ينتمي إلى هذا العالم العربي وهو فخور بهذا الأمر".
وأكد أن "الحكومة ستضع خطة إنقاذية بأسرع وقت ممكن، والوقت الآن للعمل وليس للجدل السياسي".
وأعرب عن أمله "بأن ننهض بهذه الحكومة وأن نوقف على الأقل الانهيار الحاصل وإعادة لبنان إلى عزه وازدهاره".
وتكابد الحكومة اللبنانية، برئاسة نجيب ميقاتي، والتي منحها مجلس النواب ثقته الإثنين، الأمرّين في مهمة انتشال البلد من انهيار اقتصادي غير مسبوق يشله منذ أكثر من عامين. فما هي التحديات التي تنتظرها؟ وهل ستكون قادرة على التصدي لها؟
تشكلت الحكومة اللبنانية في 10 سبتمبر/ أيلول بعد 13 عاماً من الفراغ، بتوافق صعب بين الأفرقاء السياسيين، وتتألف من 24 عضوا، بينهم اختصاصيون وامرأة واحدة فقط.
منذ صيف 2019، يشهد لبنان انهيارا اقتصاديا متسارعا صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، إذ فقدت الليرة نحو 90% من قيمتها أمام الدولار، وبات وفق الأمم المتحدة 78% من السكان يعيشون تحت خط الفقر.
كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية، بحسب مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية في بيروت، بنسبة 700%، أو 7 أضعاف في المتوسط.
مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط مهى يحيى، تقول إن "أولوية الحكومة هي احتواء الانهيار". ولهذه الغاية، يقول المحللون إن الأولوية تكمن في استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وبعد إعلان لبنان التخلف عن سداد ديونه في مايو/أيار 2020، بدأت الحكومة السابقة برئاسة حسان دياب مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وعقدت جلسات عدة ما لبثت أن عُلقت بسبب خلافات بين المفاوضين اللبنانيين.
وتشمل لائحة التحديات الطويلة تحقيق استقرار العملة الوطنية، ومكافحة التضخم المفرط، والشحّ الذي يطاول مواد رئيسة. ومع تراجع احتياطي المصرف المركزي من العملات الأجنبية، شرعت السلطات برفع الدعم تدريجا عن مواد أساسية، أبرزها الوقود والأدوية.
ولم تخفف سياسة رفع الدعم من أزمة شحّ حادة في المحروقات والأدوية، فما زال المواطنون ينتظرون ساعات طويلة أمام محطات البنزين، كما يطلب كثر من معارفهم في الخارج شراء الأدوية لهم.
وقال ميقاتي، في مقابلة مع شبكة "سي.أن.أن"، الجمعة، إن الدعم يجب أن يتوقف تماما، مشيرا إلى أن حكومته ستكتفي فقط بدعم أدوية، وخصوصاً تلك الضرورية للأمراض المزمنة.
سيكون على الحكومة أيضا استعادة ثقة المجتمع الدولي الذي يشترط القيام بإصلاحات ضرورية من أجل حصول لبنان على دعم مالي يساعده على الخروج من الأزمة.
وكانت الحكومة السابقة قد وضعت خطة اقتصادية كاملة، تضمنت إصلاح قطاعات عدة، بينها قطاع الكهرباء المهترئ والقطاع المصرفي، وإجراء تدقيق جنائي في حسابات "مصرف لبنان" المركزي، إلا أن الخطة لم تخرج إلى النور جراء اعتراض أطراف عدة عليها، ومع توقف المفاوضات مع صندوق النقد.
وبعد أشهر من المماطلة والجدل بين الأطراف المعنية، وقّع وزير المالية الجديد يوسف الخليل، الجمعة، بعد أيام قليلة من تسلمه منصبه، عقد التدقيق الجنائي مع شركة "ألفاريز ومارسال"، الذي عُلق في خريف 2020 بعد تعذر حصول الشركة على كافة المستندات المطلوبة من المصرف المركزي.
ويعد تنفيذ التدقيق الجنائي خطوة أساسية كونه ورد ضمن بنود خريطة الطريق التي وضعتها فرنسا لمساعدة لبنان على الخروج من دوامة الانهيار الاقتصادي، كما يطالب به صندوق النقد الدولي.
ويرى الخبير الاقتصادي مايك عازار أن الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي يعني "إصلاحين رئيسيين: إعادة هيكلة القطاع المصرفي والمصرف المركزي، وأيضاً القطاع العام، ولا سيما ديونه".
غير أن "إعادة هيكلة القطاع العام لها تأثير على الأحزاب السياسية، فهو المصدر الرئيس لتمويل نظامها الزبائني". ويتساءل عازار: "كيف سيقبلون ذلك؟".
أما في ما يتعلق بتحقيق استقرار العملة والأسعار "فلا شيء يمكن القيام به" من دون عمليتي إعادة الهيكلة، إذ إنّ هبوط التضخم وسعر الصرف يعتمدان عليهما إلى حد كبير، وفق عازار، الذي يضيف أن الإجراءات اليتيمة لن تسفر إلا عن "تحويل التأثير والكلفة إلى مكان آخر" داخل الاقتصاد.
وترى مهى يحيى بدورها أن إحدى العقبات الرئيسة أمام الإصلاح تكمن في "عقلية" تقاسم الحصص بين الأحزاب الحاكمة التي أخرت تشكيل الحكومة وهيمنت مرة جديدة عليها، وتقول: "يمكنهم استخدام الوزراء في الحكومة لعرقلة أي إصلاح يرون أنه يقوّض مصالحهم".
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، كلف رئيس الجمهورية ميشال عون، ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة، بعد اعتذار كل من سعد الحريري ومصطفى أديب عن عدم إكمال المهمة، جراء خلافات بين القوى السياسية.
ومنذ نحو عامين يرزح لبنان تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، أدت إلى انهيار مالي، وتراجع في النقد الأجنبي المخصص للاستيراد، ما انعكس شحا في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

حاكم مصرف لبنان المركزي يعلن أن البنوك العاجزة عن زيادة رأس المال عليها مغادرة السوق

الكشف عن حجم الثروة الطائلة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميقاتي يبحث مع وزير المال وحاكم مصرف لبنان خطة التعافي الاقتصادي للاعلان عنها قريباً ميقاتي يبحث مع وزير المال وحاكم مصرف لبنان خطة التعافي الاقتصادي للاعلان عنها قريباً



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 00:02 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب

GMT 05:51 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سامسونغ تطلق نسخة جديدة من "جلاكسي فولد" القابل للطي

GMT 11:37 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات قاتلة طفليها في محافظة الدقهلية

GMT 21:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل وفاة 35 معتمرًا وإصابة 4 إثر حادث "مكة"

GMT 00:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تنتظر استدعاء النيابة بشأن الفيديو الإباحي

GMT 09:30 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن سلمان يلتقط صور"سلفي" في "الفورميلا أي"

GMT 07:39 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"جزر السيشل" في المحيط الهندي جنة لعشاق الطبيعة

GMT 19:26 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon