c حركة "طالبان" ستتنعم بثروات أفغانستان المعدنية الثمينة وبمخزون هائل لا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:09:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حركة "طالبان" ستتنعم بثروات أفغانستان المعدنية الثمينة وبمخزون هائل لا ينضب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حركة طالبان ستتنعم بثروات أفغانستان المعدنية الثمينة وبمخزون هائل لا ينضب

كابول ـ أعظم خان

يختزن باطن الأرض في أفغانستان النحاس والليثيوم والأتربة النادرة، وهي معادن تعد ضرورية لتحقيق الانتقال إلى الطاقة النظيفة وحماية المناخ، ويصفها الخبراء بأنها ثروة واعدة صارت اليوم في أيدي طالبان.يفيد أحدث تقرير سنوي عن موارد التعدين في أفغانستان صدر في كانون الثاني/ يناير 2021 عن المعهد الأميركي للدراسات الجيولوجية، أن أفغانستان "لديها مناجم من البوكسيت والنحاس والحديد والليثيوم والأتربة النادرة".وفيما يحاول العالم الاستغناء عن الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز، يزداد الطلب على هذه المعادن لنقل أو تخزين الكهرباء. وهكذا ارتفع سعر النحاس، وهو عنصر أساسي في صناعة الأسلاك الكهربائية إلى مستوى تاريخي هذا العام في الأسواق العالمية ليتجاوز 10 آلاف دولار للطن.

أما الليثيوم فهو مورد أساسي لانتقال الطاقة، إذ يُستخدم لتخزين الكهرباء في البطاريات ومنشآت توليد الطاقة الشمسية ومزارع الرياح. في عام 2020، أدرج الليثيوم على القائمة الرسمية المكونة من 30 مادة خاما تعد “حاسمة” لتحقيق الاتحاد الأوروبي الاستقلالية في مجال الطاقة، إلى جانب الكوبالت والغرافيت والسيليكون والتنتالوم على وجه الخصوص.وقدرت وكالة الطاقة الدولية في أيار/ مايو أن الطلب العالمي على الليثيوم سيتضاعف بمقدار 40 مرة بحلول عام 2040.وقال غيوم بيترون، إن أفغانستان "تعوم فوق مخزون هائل من الليثيوم لم يتم استغلاله حتى الآن". وبيترون هو مؤلف كتاب "حرب المعادن النادرة" في 2018.وبالمثل، تعد الأتربة النادرة مثل النيوديميوم أو البراسيوديميوم أو الديسبروسيوم الموجودة أيضا في أفغانستان ضرورية في تصنيع المغناطيس المستخدم في صناعات المستقبل مثل طاقة الرياح والسيارات الكهربائية.

في الإجمال، قدرت إمكانات جميع الموارد الجوفية في أفغانستان بنحو تريليون دولار في تقرير مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يعود لعام 2013.كانت أفغانستان التي تعد ثرواتها الباطنية هائلة تُعرف حتى الآن بشكل أساسي بغناها بالأحجار الكريمة مثل اللازورد والزمرد والياقوت والتورمالين وكذلك بمسحوق التلك أو الرخام. كما أنها تنتج الفحم والمعادن التقليدية مثل الحديد.وفي حين يجري استغلال مناجم الأحجار الكريمة رسميا، تشكل تجارتها هدفا للتهريب غير القانوني على نطاق واسع إلى حد ما مع باكستان المجاورة، وهو ما كشف عنه أحدث تقرير لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.حتى قبل انتصار طالبان في أفغانستان، قال بيترون إن الصين "دعمت عددا من فصائل طالبان بهدف تسهيل وصولها إلى بعض المناجم الواعدة"، علما أن

الصين تنتج 40% من النحاس في العالم، وما يقرب من 60% من الليثيوم وأكثر من 80% من الأتربة النادرة، وفق الوكالة الدولية للطاقة.وأضاف أن "الصينيين لا يشترطون في عقودهم التجارية الالتزام بالمبادئ الديموقراطية".حصلت الصين في عام 2008 على امتياز استغلال منجم أينك العملاق للنحاس على بعد 35 كيلومترا من كابول. ومنذ عام 2015، كانت بكين تتفاوض مع الحكومة السابقة لإدخال تعديلات تسمح بالاستغلال الفعلي للمعدن الذي كانت "تعيقه أسباب مختلفة"، وفقًا لمعهد الدراسات الجيولوجية الأميركي الذي لم يوضح بالتفصيل تلك المعوقات.

في الوقت الراهن، يجادل الخبراء بأنه "ليس من المؤكد على الإطلاق" أن تصبح أفغانستان مصدراً مهما لهذه الثروات المعدنية والمضمار الجيوسياسي لانتقال الطاقة العالمي، بسبب عدم الاستقرار وغموض مستقبلها السياسي في ظل نظام طالبان. لذلك، أكد بيترون: "نحتاج إلى مناخ سياسي مستقر تماما".
وأضاف أنه في مجال التعدين، يمكن أن تمر 10 أو 20 عاما بين اكتشاف المناجم واستغلالها و"لن ترغب أي شركة في الاستثمار إذا لم يكن هناك إطار سياسي وقانوني مستقر”، مؤكدا أن بعض المستثمرين قد يفضلون اختيار مصادر توريد "أغلى قليلا، لكنها أكثر استقرارا".

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

ارتفاع أسعار النحاس لأعلى مستوياتها وسط ضعف الدولار

الأمم المتحدة تؤكد أن نقص الوقود في لبنان يعرض آلاف العائلات للخطر

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة طالبان ستتنعم بثروات أفغانستان المعدنية الثمينة وبمخزون هائل لا ينضب حركة طالبان ستتنعم بثروات أفغانستان المعدنية الثمينة وبمخزون هائل لا ينضب



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:38 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
  مصر اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 08:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
  مصر اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 23:07 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد رزق يتعاقد على مسلسل «سيد الناس» رمضان 2025

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

دار Blancheur تعلن عن عرض مميز لأزياء المحجبات في لندن

GMT 10:03 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الفاصوليا البيضاء

GMT 04:45 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن المصري يكشف حقيقة اختطاف فتاة في منطقة "المعادي"

GMT 10:07 2020 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة: تسجيل 106 إصابات جديدة بـ كورونا و12 وفاة

GMT 11:56 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

7 أشكال غريبة لرفوف الكتب تعرفي عليها

GMT 17:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مستشار الرئاسة التركية ياسين أقطاي يوجه رسالة إلى مصر

GMT 08:00 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سيات أتيكا 2020 في مصر رسميًا

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

داليا مصطفى تتعرَّض لعملية نصب وتُحذِّر الفنانين

GMT 08:30 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

تصميمات "الفيونكة" تزيّن مجوهرات العروس في 2019

GMT 17:44 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

بلاغ ضد هالة صدقي بسبب فيديو "حثالة المجتمع"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon