توقيت القاهرة المحلي 20:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أزمة في سوق العملات المشفرة في الهند بسبب فرض ضريبة 1% على القطاع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أزمة في سوق العملات المشفرة في الهند بسبب فرض ضريبة 1% على القطاع

العملات المشفرة
نيودلهي - مصر اليوم

عندما كشفت حكومة الهند عن خطة لفرض ضرائب على الأصول المشفرة في فبراير، بمعدل 30% على الدخل من استثمارات الأصول الرقمية، حظيت باهتمام المتابعين.. لكن تلك الضريبة كانت مختلفة، إذ جعلت صناعة العملات المشفرة تحذر من احتمال حدوث أزمة سيولة تزعزع الاستقرار.إلى جانب ضريبة الأرباح الرأسمالية، أعلنت وزارة المالية عن ضريبة مستقطعة من المنبع بنسبة 1%، على جميع عمليات تحويل الأصول الرقمية التي تزيد عن حجم معين، اعتبارا من مطلع يوليو، حسبما أفادت الشرق بلومبرج.

لا توجد دولة أخرى تفرض مثل هذه الضريبة على العملات المشفرة، وفقا لأنوش باسين، مؤسس شركة استشارات ضرائب الأصول المشفرة "كواغماير كونسلتنغ" ( Quagmire Consulting).يقول المسؤولون التنفيذيون في بورصة العملات المشفرة والمحامون ومحللو الضرائب، إن الضريبة المستقطعة من المنبع سوف تمتص السيولة من السوق عن طريق إجبار المتعاملين بكثافة على تقليص تداولهم بشكل كبير.

إلى جانب قرار الحكومة بعدم السماح بتعويض الخسائر الناجمة عن التداول في الأصول الرقمية، فإنه يهدد بتسريع خروج شركات التشفير، والعاملين فيها بشكل جماعي من الهند، كما يقولون.

وصف نيسشال شيتي، الرئيس التنفيذي لـ "وازيراكس" ( WazirX)، أكبر بورصة تشفير في الهند، الضريبة المستقطعة من المنبع، بأنها "أسوأ سيناريو بالنسبة للصناعة".

قال مانهار جارجرات، المدير التنفيذي لرسم السياسات في بورصة العملات المشفرة " كوين دي سي إكس" (CoinDCX):"لن تتبقى سيولة في الأسواق.. لن يتم تنفيذ الصفقات التي يقوم بها المشترون بكفاءة كما هو الحال اليوم، وسيؤدي عدم الكفاءة هذا في النهاية إلى تضاؤل ​​النظام بأكمله".

نزيف المواهب

تمثل الحزمة الضريبية والحظر المفروض على تعويض الخسائر - والذي ينطبق فقط على العملات المشفرة – أحدث محاولة من جانب حكومة لم تذكر بعد بوضوح أنها ستسمح بتداول العملات المشفرة.

ولدى الهند نحو 15 مليون مستخدم نشط للعملات المشفرة، التي تواجه عقبات تنظيمية، منذ أن ألغت المحكمة العليا في عام 2020 توجيها أصدره البنك المركزي، يحظر الكيانات الخاضعة للتنظيم، من العمل مع شركات الأصول الرقمية.

وفقا لسانديب نيلوال، المؤسس المشارك لشركة "بوليجون" (Polygon) الهندية الناشئة في مجال "بلوكتشين"، فإن الآلاف من المطورين والمستثمرين ورجال الأعمال يتجهون خلال أبريل نحو وجهات مشجعة أكثر للعملات المشفرة، نتيجة لعدم اليقين.

عندما كشفت الحكومة لأول مرة عن فرض ضرائب على العملات المشفرة، قوبل الإعلان بالارتياح لأنه تم تفسيره على أنه إشارة إلى أنه لن يكون هناك حظر تام على تداول العملات المشفرة، لكن الوضع تغير بعد استيعاب صناعة العملات المشفرة تفاصيل الضريبة المستقطعة من المنبع.

بموجب النظام الجديد، يجب على مشتري الأصول المشفرة خصم 1% قيمة الضريبة المستقطعة من المنبع، نيابة عن البائع إذا تجاوزت قيمة المعاملة 10 ألاف روبية (حوالي 132 دولارا). وفقا لـ "باسين"، سيتم أيضا فرض ضرائب على التداولات الصغيرة إذا تجاوزت 50 ألف روبية تراكمية في سنة مالية.

يحق للمستثمرين استرداد الأموال إذا كان المبلغ الإجمالي المخصص لـ للضريبة المستقطعة من المنبع، خلال سنة مالية يتجاوز التزاماتهم الضريبية الإجمالية لهذه الفترة.

خنق رأس المال

أوضح "باسين"، أنه عند إجراء التعاملات في بورصة مركزية، فإن من مسؤولية البورصة خصم الضريبة المستقطعة من المنبع، على التداول.

وأثناء إجراء التعاملات على منصة تداول لامركزية، حيث يتفاعل البائع والمشتري دون وسيط، يتداول الناس عادة دون الكشف عن هويتهم، ما يجعل جمع الضريبة المستقطعة من المنبع أمرا معقدا.

في حين أن ضريبة الأرباح الرأسمالية تقلل من جاذبية العملات المشفرة للمستثمرين، فإن الضريبة المستقطعة من المنبع تشكل تهديدا لأسس السوق ذاتها، كما يقول المنتقدون. ولا تفرض الهند الضريبة المستقطعة من المنبع على تداول الأسهم.

يمكن للمتعامل كثيف التداول أن يرى 60% من رأس ماله محجوزا لمدفوعات الضريبة المستقطعة من المنبع بعد 100 صفقة فقط، وفقا لتقديرات "جارجرات"، الذي يشغل أيضا عضوية مجلس بلوكتشين والاصول المشفرة في الهند.

بحسب دينيش كانابار، الرئيس التنفيذي لشركة " دروفا أدفايزرز" (Dhruva Advisors)، وهي شركة تقدم استشارات في مجال الضرائب واللوائح التنظيمية فإن: "الطريقة التي تم بها تحديد الضريبة ستؤدي إلى تخارج المتعاملين من البلاد".

تحدثت وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيثارامان أمام مجلس النواب بالبرلمان في 25 مارس الماضب، وقالت إن الضريبة المستقطعة من المنبع ستسمح للحكومة بتتبع المعاملات ولا تمثل ضريبة إضافية، لكن التنفيذيين والخبراء يرفضون الأمر، ويرون أنه من الممكن تحقيق الهدف ذاته عبر فرض ضريبة بمعدل أقل بكثير، دون إرباك التداول.

كما هو الحال مع البورصات اللامركزية، فإن تطبيق نظام الضريبة المستقطعة من المنبع سيكون شبه مستحيل عندما يتعلق الأمر بمنصات التداول الخارجية، على حد قول "جارجرات"، الذي أضاف أن الضريبة ستعمل بشكل أساسي على دفع التداول خارج البورصات المحلية التي تتابعها الحكومة الهندية بأكبر قدر من الوضوح.

يصبح النظام أكثر صعوبة بالنسبة للمتداولين في أزواج العملات المشفرة، مثل بتكوين/ إيثريوم، وفقا لـ"باسين"، مؤسس شركة استشارات ضرائب الأصول المشفرة. وتتضمن كل صفقة معاملتين منفصلتين، بحيث يتم، على سبيل المثال، شراء بتكوين من الطرف المقابل، ثم البيع. وأضاف: "في مرحلة ما، ستكون عرضة لخسارة 1% لأنك تبيع بتكوين وفي الخطوة التالية ستكون معرضا لخصم 1% قيمة الضريبة المستقطعة من المنبع، لأنك تشتري إيثريوم من بائع آخر.. عملية المحاسبة ستكون جنونية في تلك الحالة".

قــــــــــد يهمك أيضأ :

البنك المركزي الأوروبي قلق من “استخدام العملات المشفرة للالتفاف على العقوبات” ضد روسيا

ارتفاع أسعار العملات المشفرة وسط اتجاه الروسيين لاستخدامها لتجنب العقوبات الاقتصادية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة في سوق العملات المشفرة في الهند بسبب فرض ضريبة 1 على القطاع أزمة في سوق العملات المشفرة في الهند بسبب فرض ضريبة 1 على القطاع



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon