توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تواصل القتال يُنذر بكارثة أكبر تتضمن ارتفاع البطالة والفقر المدقع

تقديرات خسائر الاقتصاد السوري تتراوح بين 70 مليار و80 مليار دولار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تقديرات خسائر الاقتصاد السوري تتراوح بين 70 مليار و80 مليار دولار

النائب الاقتصادي السابق لرئيس الوزراء السوري عبد الله الدردري
دمشق ـ جورج الشامي

قال النائب الاقتصادي السابق لرئيس الوزراء السوري عبد الله الدردري أن البلاد تواجه تحديات لا يمكن تخيلها، حتى وإن توقف القتال غدًا، مقدراً الخسائر الاقتصادية بما يتراوح بين 70 مليار و80 مليار دولار، من بينها 28 مليار دولار لإعادة بناء 1.2 مليون منزل وإمدادها بالبنية التحتية اللازمة.وأوضح الدردري أن سورية ستحتاج إلى 30 مليون طن من الأسمنت سنويا أي ما يزيد 3 مرات عن احتياجاتها قبل الأزمة لترميم المنازل المتضررة، وتلبية الاحتياجات اللازمة لبناء الوحدات السكنية الجديدة. وأضاف "نحتاج 30 مليون طن من الأسمنت وما يزيد على مليار متر مكعب من المياه، ونحن لا نمتلك هذا القدر الكبير من المياه"، وأشار إلى أن تواصل القتال ينذر بكارثة أكبر تتضمن ارتفاع البطالة والفقر المدقع إلى مستويات مروعة. وقال: إذا استمر القتال على مدار الأعوام القليلة المقبلة، فسيتعين علينا النظر إليها على أنها منطقة كوارث وليست اقتصادا طبيعيا يسير وفق العوامل الاقتصادية مثلما عهدنا.وقال الدردري الذي يشغل حاليا منصب كبير الاقتصاديين في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) إن الصراع السوري "يسبب زعزعة شديدة للاستقرار". وأضاف "من مصلحة المنطقة كلها أن تستعيد سوريا السلام والهدوء وتبدأ في إعادة البناء".وحذر الدردري من أن التداعيات الاقتصادية المدمرة للحرب الدائرة في سورية قد تدفع اقتصادي لبنان والأردن المجاورين إلى التراجع.
وفي معرض إشارته للتباطؤ الحاد الذي يشهده النمو الاقتصادي اللبناني، قال إن هناك صلة مباشرة تربط بين هذا التباطؤ والانهيار الاقتصادي الذي يشتد أكثر من أي وقت مضى في سورية. وأضاف أن النمو الاقتصادي الأردني ظل أكثر استقرارا ليتراوح بين 2 و3 بالمئة ولكنه لا يزال متأثرا بالاضطرابات السورية، ودون المستوى اللازم لتوفير فرص عمل كافية لسكان المملكة الذين يزداد عددهم سريعا.وأشار الدردري إلى أن الاقتصاد السوري انكمش بالفعل بما يتراوح بين 35 و40 بالمئة وسيتهاوى 60 بالمئة عن مستواه في بداية الانتفاضة اذا استمر القتال. وإن كل نقطة مئوية من التباطؤ الاقتصادي في سوريا يقابلها 0.2 نقطة مئوية من التباطؤ في لبنان.
وأوضح "يمكننا أن نتحدث عن نمو سلبي في لبنان والأردن، إذا استمر الوضع في سورية على ما هو عليه اليوم خلال العامين المقبلين".وكان رئيس السوري بشار الأسد قد أقال الدردري من منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية في تعديل وزاري أجري بعد فترة قصيرة من اندلاع الثورة، ويعمل منذ ذلك الحين في الأمم المتحدة حيث يعكف على إعداد خطط لإعادة إعمار سورية بعد انتهاء الحرب.وقال الدردري إن الأزمة السورية تضر بالسياحة والتجارة ومساعدات التنمية القادمة من الدول الخليجية، بل وبمستويات التحويلات التي تصل إلى لبنان من مواطنيها المقيمين في الخارج. وربما تسببت العمالة السورية الرخيصة الوافدة إلى لبنان أيضا في خفض متوسط الرواتب 14 بالمئة نظرا لزيادة المعروض من العمالة بين مئات الآلاف من اللاجئين والعمال الوافدين إلى بلد يقطنه 4 ملايين نسمة فقط.
وأضاف إن التأثير على الأردن سيكون أقل قليلا لأن اقتصاده أقل ارتباطا بالاقتصاد السوري. وأضاف "رغم ذلك يمكنك أن ترى في السنوات الخمس إلى العشر الماضية أن سورية والأردن حسنتا كثيرا من علاقاتهما التجارية واستثماراتهما الثنائية ولديهما خطط ضخمة بشأن المزيد من التكامل.... ذلك كله قد توقف الآن."
وكانت توقعات الدردري أكثر تشاؤما من صندوق النقد الدولي الذي قال في مارس آذار إنه يتوقع تسارع نمو الاقتصاد الأردني فوق 3 بالمئة مما يعكس زيادة في الإنفاق الرأسمالي الحكومي وارتفاع معدل الاستهلاك المحلي وانتعاش الصادرات.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقديرات خسائر الاقتصاد السوري تتراوح بين 70 مليار و80 مليار دولار تقديرات خسائر الاقتصاد السوري تتراوح بين 70 مليار و80 مليار دولار



GMT 22:39 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أولى شحنات صفقة شراء 430 ألف طن من القمح الروسي تبحر إلى مصر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 06:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon