توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد انسحاب قطر من سباق المنافسة

"فيفاندي"و"فرانس تيليكوم" و"اتصالات" الإماراتية نحو حسم "اتصالات المغرب"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فيفانديوفرانس تيليكوم واتصالات الإماراتية نحو حسم اتصالات المغرب

صورة أرشيفية لشركة "فرانس تيليكوم"
الدار البيضاء ـ يوسف عبد اللطيف

تسارع "اتصالات" الإماراتية الزمن للظفر بحصة الفرنسيين في "اتصالات المغرب"، وذلك في الوقت الذي ترسم فيها المجموعة الفرنسية "فيفاندي" خارطة طريق لمستقبلها، خلال مؤتمر باريس، الذي انطلق الجمعة ويستمر حتى السبت.يشار إلى أن الفرنسيين يجتمعون في باريس، في مؤتمر حاسم، لتحديد مستقبل المجموعة، والتوجهات الكبرى، والقطاعات التي ستراهن عليها، أما الأهمية للمغرب فهو الحسم في ترك "اتصالات المغرب".وانسحب القطريين من سباق المنافسة، ما دفع الإماراتيين إلى الإسراع من وتيرة المفاوضات، لحسم الصفقة لصالحهم تخوفا من أي مستجد يطرح على الساحة، وجاءت أول رسالة من الإماراتيين للفرنسيين في وقت مناسب، وبالضبط مؤتمر المجموعة، حيث اختارت "اتصالات" الإماراتية هذا التوقيت لإعلان انسحابها من "اتصالات" تونس.وجاء الإعلان في وقت بلغت فيه المفاوضات مراحل متقدمة مع الفرنسيين، الأمر الذي يوضح بشكل شبه مؤكد أن الإماراتيين هم الأقرب للاستحواذ على شركة تمكنهم من دخول سوق أفريقيا التي ما تزال مفتوحة وواعدة.وقرار الانسحاب من "اتصالات" تونس جاء مفاجئا، ولم يعرف نفس السيناريو الذي شهدته عملية ترك "اتصالات المغرب" من مفاوضات، ومتابعة إعلامية ساخنة.وإعلان الإماراتيين بيع حصتهم في "اتصالات " تونس، يجد ما يبرره في حاجة الإماراتيين لسيولة كافية لتمويل الصفقة في حال الظفر بها، بخاصة، وأن الشركة الإماراتية رصدت مبلغا كبيرا للصفقة، مستعينة بذلك بقروض من مجموعات بنكية عالمية، الأمر الذي يجعلها في حاجة لسيولة إضافية تحسبا لأي طارئ.
ويحاول الفرنسيون، عبر ترك "اتصالات المغرب" وGVT البرازيلية، التخلص نهائيا من قطاع الاتصالات وتركيز أنشطتهم على الإعلام، الأمر الذي يجعل أصواتا داخل المجموعة الفرنسية ترتفع بغية عدم التفريط في قطاع حساس، وفي منطقة حساسة استراتيجيا وجيو- سياسيا.
ودفع حساسية القطاع بالنسبة للفرنسيين، "فيفاندي" إلى طلب "فرنس تيليكوم" التي تركز أنشطتها في قطاع الاتصالات إلى دخول المنافسة لبقاء الفرنسيين متحكمين في السوق، ومسيطرين على الاتصالات في سوق تعتبر بوابة نحو أفريقيا، وتمتد إلى عمق القارة السمراء.
ولم تعلن "فرانس تيليكوم" بعد عن رغبة في شراء حصة "فيفاندي" في اتصالات المغرب، لأنها تمتلك حصة كبيرة في شركة منافسة في المغرب هي "ميديتيليكوم" (ميديتيل)، والقانون يفرض عليها الانسحاب من "ميديتل" لدخول رأسمال اتصالات المغرب.
ويرون مراقبون فرنسيون، أن صفقة اتصالات المغرب خطوة مهمة لـ "فرانس تيليكوم"، للتوسع في أفريقيا، رغم توفرها على أسواق في القارة السمراء عبر ذراعها "أورانج"، لكن بدخول "فرانس تيليكوم" في رأسمال اتصالات المغرب والتي تعتبر المنافس الأبرز لـ "أورانج" في أفريقيا، فسيتمكن الفرنسيون من الاستحواذ على نسبة كبيرة من السوق الإفريقية.
وتعد حساسية القطاع، وحصة السوق، والعامل السياسي، من أهم العوامل لدى مالكي "فيفاندي"، وكذا مالكي "فرانس تيليكوم"، لكن العرض الإماراتي مغري، ويمكن أن يحل المشاكل المالية لـ "فيفاندي"، ويعوض الخسائر التي تكبدتها المجموعة في قطاع الاتصالات.
وأخذ ملف حصة "فيفاندي" في اتصالات المغرب، أبعاد كثيرة منها  اقتصادية ومالية، والمغرب ليس ببعيد عن التفاصيل، وكلما تقدمت المفاوضات خطوة من ناحية القيمة المالية، خرجت عوامل سياسية وجيو- سياسية، لتعرقل مسار المفاوضات، والدخول مرة أخرى في البحث عن توافقات، وضمانات لأطراف الصفقة جميعهم .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيفانديوفرانس تيليكوم واتصالات الإماراتية نحو حسم اتصالات المغرب فيفانديوفرانس تيليكوم واتصالات الإماراتية نحو حسم اتصالات المغرب



GMT 22:39 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أولى شحنات صفقة شراء 430 ألف طن من القمح الروسي تبحر إلى مصر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon