بيروت - رياض شومان
استباقاً للاقفال العام الذي دعت اليه الهيئات الاقتصادية يوم الاربعاء المقبل ما لم تشكل حكومة جديدة، عقد الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس والصناعة فريج صابونجيان والسياحة فادي عبود الجمعة، اجتماعا استثنائيا في مكتب الوزير نحاس، بحثوا خلاله في موقف الهيئات الاقتصادية
و ما يجب القيام به لتدارك الاقفال و الاضراب العام.
وإثر الاجتماع عقد الوزراء الثلاثة مؤتمرا صحافيا تلا خلاله الوزير نقولا نحاس بياناً باسمهم : "بعد التشاور مع كل المرجعيات الرسمية، قمنا بإجراء سلسلة من الاتصالات مع بعض المعنيين بالشأن الاقتصادي و المالي، ولا سيما رئيس الهيئات عدنان القصار للبحث في سبيل عقد لقاء تشاوري موسع يضم المسؤولين المعنيين من وزراء ورئيس لجنة الإقتصاد كما غيرهم من المعنيين في إدارة الدولة والقطاعات الاقتصادية، ولا سيما التي تشهد انكماشا من جراء التطورات التي تعيشها المنطقة ومنها قطاع السياحة والتجارة والصناعة".
أضاف: "إن هذا اللقاء التشاوري كان يهدف إلى تداول مكامن الضعف والوهن الذي يصيب كل القطاعات، والبحث في الإجراءات الفاعلة والعملية التي يمكن أن تتخذ على كل الصعد من أجل المساعدة في الصمود وتخطي هذه المرحلة الدقيقة والصعبة.
وبما أن الهيئات الاقتصادية أرادت، في ظل الأحوال الراهنة، أن تعطي الأولوية في تحركها بالدعوة إلى الإقفال العام من أجل حض كل الجهات السياسية على الإسراع في تأليف الحكومة الجديدة، معتبرة أن هذه الخطوة لا بد منها من أجل بدء مسيرة جمع الكلمة وخفض التشنج السياسي، هي المدخل لمعالجة المواضيع المعيشية والاقتصادية والقطاعية.
لذا، قررنا أن نتريث في الدعوة إلى اللقاء التشاوري، علما أنه يجب التميز بين الضغط الذي يمكن أن يضعه الجسم الاقتصادي على المجتمع السياسي، وضرورة أن يكون هناك تشاور مستمر بين كل المسؤولين والمعنيين من أجل تحصين الاقتصاد والمجتمع.
كما قررنا أن نتابع الإجتماعات بين الوزراء المعنيين من أجل إعداد لائحة بالمقترحات والقرارات الممكن اتخاذها في ظل حكومة تصريف الأعمال ورفعها إلى دولة رئيس مجلس الوزراء".
أما الوزير عبود، فاعتبر أن "الوضع السياحي تراجع بشكل واضح والحركة السياحية تقتصر على بعض السوريين والعراقيين الذين يأتون قسرا، وهذا لافت، وأريد أن أشير الى أن ما من أحد ضد تأليف حكومة، ولكن المعوقات غير لبنانية، وإذا كان الإضراب سيعجل في تأليف الحكومة فلا مانع لدينا. إننا نعمل للانتقال من العمل السياسي الى العمل الاقتصادي".
من جهته قال صابونجيان: "يعرف الوزراء تماما حقيقة الاوضاع ومنطقة الشرق الاوسط تمر بحال استثنائية يتأثر بها لبنان، وعلينا متابعة اللقاءات والاجتماعات لايجاد المخرج اللازم".
وسأل: "ماذا لو أقفلنا يوما أو يومين؟ هل تتغير الحال؟ التداعيات كبيرة في الشرق الاوسط كما هو معلوم لدى الجميع". وأعرب عن رأيه في أن الكثير من اصحاب المصالح لن يتوقفوا عن العمل، بل يجب أن نصل الى حلول ناجعة بالتعاون بين الجميع".
أرسل تعليقك