القاهرة – محمد عبدالله
القاهرة – محمد عبدالله
ربحت البورصة المصرية ثمانية مليارات جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، لتتجاهل دعوات مظاهرات مؤيدي الرئيس المعزول، وذكرى أحداث محمد محمود، إذ سجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة 414.91 مليار جنيه في نهاية الأسبوع، وذلك بارتفاع قدره 2% عن الأسبوع قبل الماضي.
وقال خبراء سوق المال في تصريحاتهم إلى "مصر اليوم" إن المستثمرين تجاهلوا تماماً كل الأحداث التي شهدها الأسبوع الماضي،
واستمروا في عملياتهم الشرائية وهو ما يرجع إلى الاتجاه العام للسوق، لأنه إذا كان السوق يتحرك في اتجاه صاعد، فإن تأثير الأحداث السلبية يكون ضعيفاً باعتبار أنه يأتي في عكس اتجاه نفسية المستثمرين الإيجابية.
وتقول محلل أسواق المال إنجي السعيد "نجح مؤشر السوق الرئيسي EGX30 خلال جلسات الأسبوع الماضي في معاودة صعوده بشكل قوي لمدة أربع جلسات متتالية، محققاً أعلى مستوى سعري له منذ كانون الثاني/يناير 2011 عند مستوى 6510 نقطة في جلسة الأربعاء الماضي، ولكنه فشل في الثبات أعلاه بسبب عمليات جني الأرباح التي تعرضت لها بعض الأسهم القيادية خلال جلسة الخميس، وعلى رأسها سهم البنك التجاري الدولي.
وأضافت أنه تجاهل السوق الاضطرابات والتظاهرات التي شهدتها ذكرى أحداث محمد محمود الثلاثاء الماضي 19 كانون الثاني/نوفمبر، إذ نجح السوق في إنهاء تلك الجلسة على ارتفاع جيد في ظاهره ملفتة للنظر، وعلى الرغم من المخاوف التي سبقت هذا اليوم والتحذيرات الإعلامية، لكن المستثمرين تجاهلوا تماماً كل هذا، واستمروا في عملياتهم الشرائية وهو ما يمكن تفسيره بالاتجاه العام للسوق، لأنه إذا كان السوق يتحرك في اتجاه صاعد، فغالباً ما يكون تأثير الأحداث السلبية ضعيفاً، باعتبار أنه يأتي في عكس اتجاه نفسية المستثمرين الإيجابية".
وأضافت أنه إذا جاءت الأحداث إيجابيه غالباً ما يكون أثرها أكثر قوة كونها جاءت في نفس رغبة ونفسية المتعاملين، والعكس صحيح تماماً إذا كان اتجاه السوق هبوطياً يأتي تأثير الأحداث السلبية أكثر عنفاً إذا كانت الأحداث إيجابية.
ويقول المحلل الفني، وعضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، كريم سعيد إن خرائط التحليل الفني تؤكد أن الاتجاه العام للبورصة المصرية في صعود، موضحاً أن الحالة النفسية الإيجابية للمستثمرين خلال تعاملات الأسبوع الماضي، كانت سبباً رئيساً في ارتفاع البورصة.
وأشار إلى أنه شهدت قيم وأحجام التعاملات خلال جلسات الأسبوع الماضي تحسناً نسبىاً، مقارنة مع الأسبوع قبل الماضي إذ تراوحت بين 380 - 760 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يومية بلغ 555 مليون جنيه بالمقارنه مع 490 مليون جنيه متوسط تعاملات يومية في الأسبوع قبل الماضي.
وأضاف أنه جاء التحسن في قيم التعاملات بشكل تدريجي منذ بداية الأسبوع وتحديداً في جلسة الأحد التي قاربت فيها أحجام التعاملات من 380 مليون جنيه، وبلغت أعلى مستوى لها بجلسة الأربعاء التي نجح مؤشر السوق الرئيسى EGX30 في تحقيق أعلى مستوى سعري له منذ كانون الثاني/يناير 2011 عند 6510 نقطة عند 759 مليون جنيه، فيما شهدت جلسة الخميس تراجعاً نسبياً كنتيجة طبيعية لعمليات جنى الأرباح التي تعرضت لها غالبية القطاعات لتسجل نحو 580 مليون جنيه بخلاف بعض الصفقات التي تراوحت قيمتها نحو 25 مليون جنيه.
أرسل تعليقك