c تجارةُ الذهبِ تنتعشُ في غزّة رغم الحصارِ لانخفاضِ أسعاره والإقبالِ - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:41:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفلسطينيّون يتهافتُون على سوقِ "القيساريّة" المُزدهر بالحُلي البراقّةِ

تجارةُ الذهبِ تنتعشُ في غزّة رغم الحصارِ لانخفاضِ أسعاره والإقبالِ على الزواجِ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تجارةُ الذهبِ تنتعشُ في غزّة رغم الحصارِ لانخفاضِ أسعاره والإقبالِ على الزواجِ

تجارةُ الذهبِ تنتعشُ في غزّة رغم الحصارِ
غزة – محمد حبيب

غزة – محمد حبيب انتعشّت فيّ الآونةِ الأخيرة تجارة الذهب في قطاع غزة بعد انخفاض أسعاره عالمياَ حيث أزدان سوق الذهب التاريخي في غزة بالحُلي الذهبية البراقة التي يتم إعادة تصنيعها في غزة، أو دخولها من الضفة الغربية حيث لا تزال هذه التجارة تشهد رواجاً مع الإقبال اللافت على الزواج، حيث يتنقل الزبائن في زقاق سوق الذهب الضيق بين المحال الصغيرة التي يرجع تأسيسها إلى أكثر من 600 عام، والذي تكسوه قبة حجرية بأعمدة صخرية ملاصقة لجدران المسجد "العمري" وهو من أقدم مساجد فلسطين. ويُعرف سوق الذهب في غزة باسم سوق "القيسارية" و هو؛ ممر ضيق مغطى يقع في الحي القديم في مدينة غزة , ويُعد مركزًا لتداول وشراء الذهب، حيث يقع السوق إلى جانب الحافة الجنوبية من الجامع الكبير في غزة ( مسجد العمري ) ،بجانب شارع عمر المختار الرئيسي ويغطى السوق بسقف مقبب وعلى جانبيه محلات الذهب ذات شكل مميز وصغير وهي عبارة عن غرف صغيرة ملفوفة الشكل .
ويقول المؤرخون "إن قاضي غزة الشيخ شمس الدين زنكي الحمصي أمر ببناء سوق الذهب في عام 1476 م، أبان حكم المماليك في فلسطين. وكان السوق جزءًا من السوق الكبير، ولكن تم تدمير معظم المنطقة من قبل الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى".
ويضم السوق بين جنباته دكاكين صغيرة ومتلاصقة تعرض أغلى وأجمل الحلي والقطع الذهبية في سباق للتباهي بها وجذب المارة الذين يبهرهم بريق المعدن الثمين لا محالة, ففي سوق القيسارية الأثري يكتسب الذهب ميزة إضافية بعرضه هناك, في حين يتشبث الصاغة بتواجدهم فيه, داخل دكاكينهم التي تشهد على تاريخ إسلامي أغلى من الذهب, وعلى تطورات مهنية وأحقاب زمنية ضاربة في أعماق التاريخ، وعلى أنفاس أسلافهم و أنفاسهم وهي تمنح الحياة للمكان العتيق لتبدأ معها قصة سوق القيسارية أو ما يعرف شعبياً في مدينة غزة بسوق الذهب.
و يشاهد المارة في محيط الجامع العمري الكبير من الجهة الجنوبية للمسجد قوس كبير ذا طابع معماري مملوكي مميز يشكل المدخل الرئيسي لسوق القيسارية الذي يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الـ،13و تعتبر أهم الأسواق الأثرية  التي مازالت باقية في غزة .ومن جانبها تقول رئيسة قسم المواقع الأثرية في وزارة السياحة والآثار في غزة هيام البيطار " إن تسميته بالقيسارية نسبة إلى كلمة قيصر الذي؛ كان في عهده تنشأ الأسواق المغلقة, ولكن هذا ليس الاسم الأول له فكان يسمي "بسوق الشمع و البخور " لأنه كان يشتهر ببيع البخور و العطور , وبعد ذلك تحول إلى تجارة الذهب فأطلق عليه الناس سوق الذهب حتى يومنا هذا .ويتكون سوق القيسارية من ممر طويل كالقاطرة معقوف طوله ما يقرب من  60 متراً و عرضه لا يتجوز 3 أمتار , يعلوه سقفاً مقبب مدبب يحتوي على فتحات للتهوية و الإنارة, كما يتوزع علي جانبي الشارع حوانيت صغيره "دكاكين صغيرة" يصل عمق الحانوت أو الدكان الواحد ما يقرب من 2.7مترا.
وتضيف البيطار:" انه قديما كان له بوابه تغلق عند غروب الشمس, وكان يوجد عند كل بوابة للقيسارية من الناحية الشرقية والغربية، سلالم صغيرة تؤدي إلى طابق علوي فوقها وقد استمر ذلك الباب حتى بداية الخمسينات من القرن الماضي , وقد دُمرت جميعها بسب عوامل التعرية الطبيعية والتدخلات البشرية في القيسارية إضافة إلى الإهمال قد ساهمت في اندثار الكثير من زخارفها ، ولم يبق لها أثر , فأصبحت البوابة اليوم  على شكل عقد مدبب كبير مزين بحجارة رخامية بيضاء وحمراء، وعلى حافة العقد من الخارج يوجد زخرفة حجرية مسننة وبارزة أعطت البوابة شكلها المعماري والزخرفي المميز".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجارةُ الذهبِ تنتعشُ في غزّة رغم الحصارِ لانخفاضِ أسعاره والإقبالِ على الزواجِ تجارةُ الذهبِ تنتعشُ في غزّة رغم الحصارِ لانخفاضِ أسعاره والإقبالِ على الزواجِ



GMT 19:44 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المصري ورئيس إيني الإيطالية يبحثان دعم إنتاج الغاز

GMT 20:54 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة المصرية تكشف موعد بدء الربط الكهربائي مع السعودية

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 10:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
  مصر اليوم - حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 23:48 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مشهد لـ صبا مبارك في مسلسل "حكايات بنات" يحقق 15 مليون مشاهدة

GMT 07:38 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على المشكلات السلوكية عند أطفال الروضة وطرق حلها

GMT 00:53 2020 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو السولية يرحب بالرحيل عن الأهلي إلى الدوري الإيطالي

GMT 09:21 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أبطال مسلسل موسى لمحمد رمضان

GMT 21:57 2020 السبت ,01 آب / أغسطس

أسعار الفاكهة في مصر اليوم السبت 1 أغسطس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon