القاهرة ـــ عمرو والي
أعرب عدد من المواطنين في محافظتي القاهرة والجيزة عن استياءهم من سوء حالة الطرق وشبكات الصرف في أغلب الشوارع، وكشفت موجة الطقس السيئ التي تمر بها مصر بعد سلسلة من الأمطار الغزيرة عن قصور شديد في أداء المحليات، بعد تحول معظم الشوارع
إلى برك مياه، لعدم وجود صيانة دوريّة لخطوط الصرف الخاصة بالأنفاق حيث فشلت معظم المصافي الموجودة في الشوارع عن حل الأزمة.وأكدّ صاحب ورشة نجارة في منطقة بولاق الدكرور في الجيزة محمود أمين، أنّ تساقط مياه الأمطار حول الشارع أمام محل عمله إلى بركة من المياه والطين لوجود حفر في الشارع، مشيراً إلى أنه يعود لطبيعته بعد أسبوع أو أكثر.وأوضح لـ"مصر اليوم" أنها للآسف مشكلة مزمنة تتكرر كل عام، مشيراً إلى أن صرف هذه المياه يكون بالجهود الذاتية.وأكدّ كريم السيد، طالب جامعي في منطقة الدقي أنّ هطول الأمطار يتسبب دائماً في حالة من الارتباك لدي الجميع بسبب تحول معظم الشوارع إلي برك مياه، مشيراً إلى أن إطارات سيارته تلفت بسبب تراكم المياه.وأوضح لـ"مصر اليوم" أنّ معظم الشوارع من المفترض أنّ يوجد فيها بالوعات صرف مخصص لذلك لكنها مسدودة وكانت تحتاج للصيانة وهو ما تسبب في إعاقة حركة المواطنين والمرور.وأوضحت ربة منزل في منطقة الجيزة عفاف إبراهيم، أنّ حال الشوارع لم يختلف كثيراً عن باقي المناطق، مشيرة إلى أنّ تحركها مع هطول الأمطار يمثل مشكلة كبري، خصوصًا مع أطفالها الصغار في المرحلة الابتدائيّة.وأكدت لـ"مصر اليوم" أنّ "المشكلة تتكرر منذ عقود، فلم يراعي القائمون على أمر المحافظة التوسعات العمرانيّة الجديدة فلم يقوموا برصف شوارعها وعند سقوط الأمطار تتعثر الحركة المواطنين وكثيرًا ما تنقطع الكهرباء بسبب هطول الأمطار على المحولات الكهربائية المكشوفة بالشوارع".وعلق موظف في منطقة عين شمس عبدالفتاح شلبي، أنّه لا توجد بالوعات في الشوارع الرئيسيّة بسبب تهالك خطوط الصرف، ولا تقوم مجالس المحليات الموجودة على مستوى المحافظة بكسح برك المياه والبرك الطينيّة الموجودة في الشوارع ولكن يتركوها. وأكدّ لـ"العرب اليوم"، أنّ "ذلك يؤثر سلبًا علي الطرق ويسبب في إعاقة حركة السير بالنسبة للمارة وبالتالي يؤثر سلباً أيضاً على التكدس المروري في الشوارع ليتسبب في تأخر المواطنين على أعمالهم والطلاب عن مدارسهم وجامعاتهم" .وأكدت المستشار الإعلامي لوزارة التنميّة المحليّة لمياء محمدان، أنّ الوزير اللواء عادل لبيب، كلّف رؤساء الأحياء والمدن والقيادات المحلية، للتعامل السريع مع كل ما نتج من الأمطار، مشيرة إلى أن كل وحدة محلية تتحرك وفق إمكاناتها المتاحة من أموال وإمكانات.وأوضحت لـ"مصر اليوم"، أن دور المحليات لم يكن غائبًا عن تلك المشكلة ولكن يتعامل معها في حدود الميزانيّة، مشيرة إلى إمكان تأجير رؤساء الأحياء لسيارات الشفط، في حالة عدم استيعاب سياراتها الكميات الموجودة في الشوارع.وأكدّ المستشار الإعلامي لمحافظة القاهرة خالد مصطفي، أنّ رؤساء الأحياء مستمرون في العمل بالتنسيق مع هيئة النظافة ومديرية الصرف الصحي، مع هطول الأمطار كل فترة. وأوضح لـ"العرب اليوم"، أنه تم توزيع 50 شفط مياه على الشوارع الرئيسية والكباري، مشيراً إلى أن كل مواطن لديه مشكلة بتراكمات المياه عليه الاتصال بالخط الساخن 114''.وأكدّ رئيس الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة المهندس حافظ السعيد، أنّ العمل يجري فور هطول الأمطار لسحب المياه المتراكمة في معظم الشوارع الرئيسيّة والكباري وتنظيفها، مشيراً إلى أنّ كمية الأمطار التي سقطت مؤخراً لم تكن متوقعة على الإطلاق.وأوضح لـ"مصر اليوم"، "لدينا سيارات شفط موزعة على كافة شوارع المحافظة بالإضافة إلى سيارات الحي"، لافتاً إلى أن ّعددًا كبيرًا من الشوارع غير مرصوف ومع سطوع الشمس وتراكم المياه يتسبب في تكوين الوحل.وأعلنت هيئة نظافة الجيزة عن تخصيص خطوط للهاتف الساخن برقم 16809، لحل هذه المشكلة بعد تراكمات المياه الجانبية في الشوارع والكباري، بالإضافة إلى مضاعفة عدد سيارات شفط المياه بأماكن تجمعات المياه في الشوارع ومطالع ومنازل الكباري.كما نوّهت عن تشغيل طلمبات سحب المياه بنفقي إمبابة والمنيرة ورفع المياه المتراكمة بباقي المناطق وتصريفها في شبكات الصرف الصحي.
أرسل تعليقك