القاهرة ـ علا عبد الرشيد
القاهرة ـ علا عبد الرشيد
أكد المشاركون في الملتقى الذي نظمته الشعبة العامة للحاسبات الآلية والبرمجيات في "الاتحاد العام للغرف التجارية" تحت عنوان "المستقبل .. صناعة تكنولوجيا المعلومات قادرة على المنافسة"، إلى ضرورة العمل على تنمية الطلب المحلي وتطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد والمجتمع، والعمل
على التكامل والاندماج بين الشركات المصرية لتكوين كيانات أكبر قادرة على التصدي للمشروعات التكنولوجية الكبرى والمنافسة في الأسواق العالمية، وكذلك زيادة القيمة المضافة التكنولوجية المصرية المقدمة للأسواق داخل وخارج مصر، بما يفتح لتلك الصناعة الواعدة آفاقًا غير مسبوقة للنمو والتطور وزيادة فرص العمل بها.
وذكر رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية أحمد الوكيل، إنه "يجري العمل حاليا لتحويل مبنى الاتحاد العام الجديد لمبنى ذكي ، وتحديث قواعد البيانات لكل غرفة وربطها بالاتحاد العام، وخاصة المتعلقة بالتجارة والسلع والأسواق والطاقات الإنتاجية المحلية، بهدف تكوين منظومة تسمح بوصول الدعم لمستحقيه، وكذلك ميكنة إصدار تراخيص المحلات التجارية والصناعية بالغرف التجارية، بعد نجاح ميكنة إصدار الشهادات والسجل التجاري وغيرها من الخدمات بالغرف التجارية".
فيما استعرض رئيس الشعبة العامة للحاسبات الآلية المهندس خليل حسن خليل المشروعات التي قامت بها الشعبة خلال الفترة الماضية وفي مقدمتها مبادرة حاسب لكل بيت والتي تمت بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واستفادت منها أكثر من 250 ألف أسرة مصرية، وحاسب لكل تاجر، ومشروع صناعة الحاسبات اللوحية لصالح طلاب وأساتذة الجامعات، وأكاديمية التجار والتكنولوجيا بالتعاون مع المركز التنافسي للتعلم الالكتروني في وزارة الاتصالات وشركة "سيسكو" العالمية، مشيرًا إلى أنه من خلال بروتوكولات التعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" ، تم تنفيذ محور التدريب والذي شمل التدريب الفني المتخصص والإداري، وتم تدريب 516 متدرب في عام 2013 بزيادة قدرها 75% عن العام الماضي.
كما استفادت 120 شركة بالأقاليم في 6 محافظات مختلفة من حملات التوعية التكنولوجية، وشاركت 50 شركة بالبعثات الاستكشافية للأسواق العالمية التي نظمتها الشعبة العامة ، مشيرا الي انه أنه تم عقد ثلاثة ملتقيات سنوية شاركت فيها أكثر من 350 شركة من الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات من مختلف المحافظات.
وأوضح خليل أن البروتوكول الجديد مع "إيتيدا" سيشمل بالإضافة إلى المحاور السابقة سيشمل محور لمحو الأمية الرقمية، وهو ما يتوافق مع المادة 25 من الدستور الجديد، ومحور لتنمية الابتكار وريادة الأعمال ورعاية الموهوبين، بالإضافة إلى تطوير البناء المؤسسي للشعبة العامة والشعب الفرعية للقيام بتنفيذ محاور البروتوكول بالصورة الاحترافية الواجبة.
وأكد مدير إدارة دعم المؤسسات بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) محمد فتحي، على أن المرحلة القادمة ستشهد مزيد من التنسيق والتعاون بين إيتيدا والشعبة العامة لتطوير برامج تنموية مستحدثة تساعد في نمو الشركات الأعضاء بالشعبة العامة وتأهيلها للمنافسة على المستوى المحلي والدولي ، مشيرا الى علاقة الشراكة الاستراتيجية بين إيتيدا والشعبة العامة والمستمرة من 2007 حتى الآن، وأن هناك تواصل دائم بين الجهتين لتقديم خدمات ذات قيمة مضافة عالية لرفع كفاءة الشركات الأعضاء بالشعبة العامة.
واستعرض المدير التنفيذي بالشعبة العامة للحاسبات الآلية والبرمجيات المهندس محمد عزام آخر المستجدات التكنولوجية العالمية والتوجهات الحديثة لإدارة الأعمال، والدور الذي يمكن أن تلعبه صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية، لتطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لتحقيق متطلبات الأسواق داخل وخارج مصر، وفي نفس الوقت تحقيق متطلبات القطاعات الاقتصادية والمجتمعية المختلفة في مصر، بما يحقق نقلة نوعية لصناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية، ويزيد من قيمتها المضافة تجاه زيادة الصادرات التكنولوجية المصرية، وأن هناك فرص كبيرة أمام الصناعة في مجالات تصنيع الحاسبات اللوحية، وتطوير المحتوى الرقمي، والتكنولوجيات المدمجة، والخدمات المقدمة من خلال الحوسبة السحابية والمحمولة.
أرسل تعليقك