c فلسطيني يستخرج النفط من مخلّفات البلاستيك بغيّة إنهاء مشكلة الكهرباء - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:28:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اعتمدّ على التحلّل الحراري وتكثيف الغازات الناتجة لتحقيق الاستخلاص الأمثل

فلسطيني يستخرج النفط من مخلّفات البلاستيك بغيّة إنهاء مشكلة الكهرباء في غزّة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فلسطيني يستخرج النفط من مخلّفات البلاستيك بغيّة إنهاء مشكلة الكهرباء في غزّة

إنهاء مشكلة الكهرباء في غزّة
غزة ـ محمد حبيب

توصّل الفلسطيني إبراهيم صبح، من سكان مخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة، إلى إختراع جديد، ينتج الوقود من مخلّفات البلاستيك، ما سينقذ القطاع من الأزمة، التي بدأت تتفاقم يوماً بعد يوم جراء قطع التيار الكهربائي المستمر، وارتفاع أسعار الوقود، لاسيما بعد إغلاق الأنفاق الرابطة بين مصر وغزّة.
وأوضح المواطن صبح، والذي يبلغ من العمر 55 عامًا، أنَّ "الفكرة نجحت بعد أكثر من 200 يوم، عاشها رفقة أبنائه في المنزل، بغية الخروج بهذا الاختراع"، مشيرًا إلى أنَّ "البداية كانت عبر بناء فرن للتدفئة المنزلية، وحين رأيت المدخنة التي تخرج من الفرن، دار في خاطري العديد من الأفكار، منها استغلال عوادم الفرن، وثاني أكسيد الكربون ".
وأضاف "تشاورت مع نجلي محمود، وقرّرنا أن نبحث عن استغلال للأكسجين عبر حرق البلاستيك، وبعد دراسة موسعة بشأن خواص البلاستيك، بشكل كامل، لاسيما أنَّ البلاستيك يحمل خواصًا نفطية، وسلاسل هيدوكربونية".
وتابع "بدأت الدراسة في إعادة حرق البلاستيك، وإرجاع البلاستيك إلى أصله النفطي، وفي التجربة الأولى استخدمنا نصف لتر، وأرغمني نجاحها على توسيع  مشروع الاستخلاص".
واستطرد "على الرغم من سوء الأوضاع المادية والاقتصادية التي أعيشها، إلا أنني استدنت من أحد الأصدقاء مبلغًا من المال، بغرض توسيع المشروع، الذي توقعت أن يتطور أكثر، لاسيما بعد المستخلصات التي خرجت في نتائج إيجابية للمشروع، وبعد أيام من نجاح التجربة، صمّمت جهازًا خاصًا لحرق البلاستيك، واستغلال المخلفات بشكل أكبر، وأثبت نجاحه، عبر مخرجاته النفطية، حيث أنتج من كل كيلو غرامًا من البلاستيك لترًا كاملاً من النفط".
وبيّن صبح "اعتمدّت على عملية التحلّل الحراري، وتفكيك البلورة عبر درجات حرارة معينة، وبعد ذلك خرجت الغازات عبر مصافي خاصة، مصنعة يدوياً، لتدخل إلى المكثف، وينتج عن هذه المواد النفطية المتنوعة، والمكونة من خليط ممزوج من البنزين، والكيروسين، والديزل، فضلاً عن الشحم، ومستخلصات سائلة أخرى، وغازات من الممكن إستخدامها لغاز الطهي، وهذا ما أخطط له مستقبلياً".
ومن جانبه، أشار الشاب محمود (28 عامًا)، والذي يساعد والده في تنفيذ هذا المشروع باستخدام آلات بسيطة، مصنعة يدوياً فوق سطح منزلهم المتواضع، إلى أنَّه "منذ اللحظة الأولى، التي تحدثنا فيها أنا ووالدي بشأن الفكرة، وأنا أقوم بتنفيذ كل ما يطلب مني، من خلال مهام أعدّها والدي لي داخل المنزل، منها قص ولحام وتركيب وتجميع الأدوات الحديدية، وبالفعل كنت المنفذ لهذه الفكرة بإشراف والدي وشقيقي الأصغر، إلى أن حقّقنا نتائجًا أبهرتنا، واستطعنا تنفيذها بكل ثقة بأن النجاح سيكون حليفنا في نهاية المشروع".
يذكر أنَّ "الهلال الأحمر" في غزة أقام ورشة عمل، حملت عنوان "أفكار كبار من غزة"، ضمن فعاليات نادي تعليم الكبار، بالتعاون مع جمعية "إنقاذ المستقبل الشباب"، حيث عرض مجموعة من الشباب الريادي مشاريعًا عدة، قاموا بها، واختراعات وأفكار يمكن من خلالها البدء، أو المساهمة في حل مشكلتي الكهرباء والمياه في قطاع غزة.
وأوضح هاني الرملاوي، وهو أحد القائمين على الفعالية، أنَّ "فكرة الورشة هي الأولى من نوعها، وتهدف للجمع ما بين الشباب المخترع الريادي في المجتمع الفلسطيني، والمستثمرين وأصحاب القرار".
وأشار إلى أنَّ "الورشة كانت بمثابة حلقة وصل بين المخترعين والمستثمرين، وأصحاب القرار في القطاع".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطيني يستخرج النفط من مخلّفات البلاستيك بغيّة إنهاء مشكلة الكهرباء في غزّة فلسطيني يستخرج النفط من مخلّفات البلاستيك بغيّة إنهاء مشكلة الكهرباء في غزّة



GMT 19:44 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المصري ورئيس إيني الإيطالية يبحثان دعم إنتاج الغاز

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon