اختتمت اليوم الجمعة، أعمال الدورة الـ49 للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي ينظم سنويًا في المنتجع السويسري دافوس.
وعلى مدار 4 أيام، استضاف المنتدى هذا العام محادثات ولقاءات بين مسؤولين وشخصيات بارزة في عالم السياسة والاقتصاد والأعمال من مختلف دول العالم.
وشهد المنتدى إجراء قرابة 350 جلسة متنوعة، شارك فيها أكثر من 3 آلاف مسؤول ورجل أعمال من 110 دول حول العالم.
ولم يشارك عدد كبير من زعماء دول العالم في هذه الدورة من المنتدى، لأسباب مختلفة، لعل أهمها انشغالهم بالتعامل مع أمور أكثر إلحاحاً في بلادهم.
أقرأ أيضاً :اقتصاد العالم المترنّح في دافوس على طاولة صنّاع القرار على الأرض
ومن أبرز الغائبين عن هذه الدورة، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والصيني شي جين بينغ، والفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
وتعد العولمة، والتغير المناخي، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، ووضع البنوك المركزية السيء في مواجهة الركود، هي أبرز القضايا التي ناقشها المنتدى هذا العام.
وبعد 5 أعوام من الانقطاع عن المشاركة في منتدى دافوس، قررت الحكومة المصرية المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي.
ما هو منتدى دافوس؟
منتدى دافوس منظمة غير حكومية لا تهدف للربح مقرها جنيف بسويسرا أسسها أستاذ في علم الاقتصاد كلاوس شواب فى 1971.
يعتبر هذا المنتدى بمثابة المساحة تلاقى النخب من 1000 من ممثلى الشركات المتعددة الجنسيات الكبرى من أمثال نستلة ونيكى وميكروسفت وبكتل، والقادة السياسيين بهدف النقاش في المشكلات الاقتصادية والسياسية التى تواجه العالم وكيفية حلولها.
يعقد المنتدى اجتماعاته السنوية في دافوس "عاصمة مايكروسوفت" حيث يتم وضع مسودات لخطط ومشاريع اقتصادية مشتركة، هذا الى جانب دوره التعبوى لسياسات النيوليبرالية للبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية والتي تستهدف بالأساس لخصخصة الخدمات الأساسية وتحريرالسوق وخلق مناخ يسمح بالاستثمار بما يتطلبه ذلك من إصلاحات سياسية.
وعلى الرغم من أنه رسميا "منظمة غير حكومية ولا تستهدف للربح ومفتوحة لمن يرغب" إلا أن شروط عضويته تحتم على أن يكون دخل الشركة لا يقل عن مليار دولار في السنة، الى جانب اشتراك عضوية سنوى 12.500ألف دولار، اما الاشتراك في المؤتمر السنوى فيتكلف 6.250 الف دولار، واذا ارادت الشركة الاشتراك في وضع اجندة هذا المؤتمر قبل انعقاده فتتكلف 250.000 ألف دولار، واذا ارادت ان تكون شريك دائم فتدفع 78.000 ألف دولار.
يحضر ذلك المؤتمر السنوى لفيف من النخب الاقتصادية الى جانب رؤساء الحكومات والوزراء، وبعض منظمات المجتمع المدني المختارة الى جانب بعض المحامين والصحفيين والأكاديميين المختارين بعناية والذين لا ضرر من قيامهم بمشاريعهم الخاصة.
وقد رأى قادة العالم أن الاجتماعات السنوية ليست بكافية لدرء مخاطر العالم، فوجبت الحاجة لعقد اجتماعات إقليمية من 5 إلى 10 اجتماعات إقليمية على مدار العام في أميركا اللاتينية وإفريقيا والشرق الأوسط من اجل التسريع لعملية "الانفتاح والاندماج الاقتصادي" والتعبئة لسياساته.
قد يهمك أيضاً :
محمد معيط يُشارك في اجتماعات المسار المالي لمجموعة الـ 20 في طوكيو
محمد بن راشد يلتقي رئيس منتدى دافوس الاقتصادي العالمي
أرسل تعليقك