القاهرة - مصر اليوم
ارتفعت مبيعات السبائك والجنيهات الذهب بما يتراوح بين 30% و35% خلال الفترة الماضية، مع زيادة الطلب المواطنين على الاستثمار فى الذهب الذين يعتبرونه أهم ملاذ آمن ضد التضخم، بينما لا يزال ترقب التجار لتأثير قرار الفيدرالى الأمريكى رفع الفائدة، يسيطر على الأسعار مع افتتاح الأسواق اليوم الإثنين.
وأشار عدد من التجار، إلى أن إجازة عيد الفطر الطويلة أربكت السوق المحلية، وصعبت تحديد سعر صرف الدولار فى السوق الموازية، التى يعتمد عليها التجار فى تحديد أسعار الذهب محليا، مما أدى إلى انتشار بعض الشائعات بوقف التداول ولكن سرعان ما تم نفيها، وعودة السوق إلى حالتها الطبيعية دون أى تأثير.
وقال هانى جيد، رئيس الشعبة العامة للمصوغات والمشغولات الذهبية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الإقبال على السبائك والجنيهات الذهب ارتفع بأكثر من 30% خلال الأسبوع الماضى، وفى المقابل هناك كساد فى حركة مبيعات المصوغات والمشغولات الذهبية.
وأوضح جيد، أن المستهلكين عادة يقبلون على شراء السبائك والجنيهات الذهب للتحوط من التضخم والحفاظ على قيمة أموالهم، مضيفا أن ارتفاع نسبة التضخم العالمى وزيادة الفيدرالى الأمريكى، أسعار الفائدة 50 نقطة أساس فى الاجتماع الأخير، أديا إلى زيادة إقبال المواطنين على شراء السبائك، خوفا من ارتفاع نسبة التضخم محليا وارتفاع سعر صرف الدولار.
كان الاحتياطى الفيدرالى، قرر فى 4 مايو الحالى، رفع أسعار الفائدة 0.5% لتصل إلى 1% فى محاولة لكبح التضخم الذى بلغ أعلى مستوياته منذ 40 عاما إلى 8.5%، وفقا لوكالات.
وأشار جيد، إلى أن الشائعات حول وقف التداول والبيع والشراء فى سوق الذهب، والتى انتشرت خلال اليومين الماضيين تم السيطرة عليها سريعا، ولم تؤثر على حركة المبيعات إطلاقا.
وانتشرت شائعات مساء الجمعة، بوقف تداول بيع وشراء الذهب، لكن سرعات ما تم نفى تلك الشائعة سريعا من شعبتى الذهب باتحاد الصناعات والاتحاد العام للغرف التجارية.
وقال عمر المغربى، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن مبيعات المعدن الأصفر بالأسواق لم تتأثر بسبب الشائعات الأخيرة، مضيفا أن هناك إقبالا على شراء السبائك والجنيهات الذهب بنسبة تجاوزت الـ30% خلال إجازة عيد الفطر، بينما شهدت مبيعات المصوغات كسادا كبيرا على مدى الأسبوع الأخير.
وأضاف المغربى، أن المواطنين يقبلون على شراء السبائك والجنيهات الذهب حتى لا يخسرون أموالهم فى فرق «المصنعية»، مشيرا إلى أن الذهب يعتبر أهم ملاذ آمن للتحوط من ظروف التضخم العالمى الناتجة عن آثار تبعيات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح المغربى، أن الفترة الحالية شهدت إقبالا شديدا على الشراء بعد أن كان المواطنين يتجهون لبيع المشغولات الذهبية والسبائك، عقب طرح شهادة الـ 18% من بنكى مصر والأهلى، حيث كان المستهلك يرغب فى ادخار أمواله فى شهادة تدر له عائدا أفضل من الذهب الذى يكتفى بالحفاظ على قيمة الأموال.
من جانبه قال نادى نجيب، سكرتير عام شعبة المشغولات الذهبية السابق بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك إقبالا شديدا على شراء السبائك والجنيهات، مقارنة بالمشغولات التى شهدت ركودا كبيرا فى الفترة الماضية بسبب ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى وصول سعر جرام عيار 21 إلى 1230 جنيها بنهاية تعاملات الجمعة الماضى.
وأضاف نجيب، أن أسعار الذهب ستوضح اليوم الإثنين، مع انتهاء إجازة عيد الفطر بالسوق المحلية ومعرفة سعر صرف الدولار وانتهاء الإجازة الأسبوعية لتداول الذهب فى البورصات العالمية.
من جانبه قال حسن نصار رئيس مجلس ادارة شركة BTC ومجموعة EgyptGold، إن حجم طلب المصريين على شراء الذهب، زاد خلال الشهرين الماضيين للتحوط من حدوث الازمات الاقتصادية نتيجة ارتفاع مستويات التضخم عالميا، كما سبق خلال أزمة كورونا وبداية الحرب الروسية، حيث يعد الذهب الملاذ الآمن للاستثمار وقت الأزمات.
وأضاف «نصار»، أن الطلب زاد على الاستثمار فى الذهب بشراء السبائك التى ارتفع حجم مبيعاتها خلال الربع الأول من ٢٠٢٢ بنسبة ٣٥% على أساس سنوى، مؤكدا أن المعدن الأصفر خير وسيلة للادخار وحفظ قيمة العملات أكثر من كونه وعاء استثماريا.
وأشار نصار، إلى أن أسعار السبائك فى مصر شهدت زيادة سعرية لارتفاع الطلب المحلى عليها، رغم أن قرار الفيدرالى الأمريكى رفع اسعار الفائدة على الدولار الذى أثر على تراجع سعر الذهب عالميا، حيث تخضع الأسعار لآليات العرص والطلب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
وقف بيع وشراء الذهب ترقبًا لقرارات البنك المركزي المصري
انتعاش حركة شراء الذهب فى السوق المحلى خلال عيد الفطر المبارك
أرسل تعليقك