توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نما خلال الربع الثالث بنحو 4.9 في المائة

اقتصاد الصين يعود بقوة رغم غرق الجميع في الانكماش بسبب "كورونا"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اقتصاد الصين يعود بقوة رغم غرق الجميع في الانكماش بسبب كورونا

الصين
بكين - مصر اليوم

في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وعندما كان فيروس كورونا المستجد متفشيا في الصين، انكمش اقتصاد البلاد حينذاك للمرة الأولى منذ تسعينيات القرن الماضي، وظن الكثيرون أن التنين الآسيوي تنتظره أيام صعبة، لكن ما حدث هو أن الاقتصاد الصيني عاد للنمو فيما غرقت بقية اقتصادات العالم في دوامة الانكماش.وخلال الربع الثالث من هذا العام نما الاقتصاد الصيني بنحو 4.9 بالمئة، وصحيح أن هذه الأرقام قد جاءت أقل بقليل من توقعات المحللين، إلا أنها أكدت على أن مسيرة النمو، التي بدأها اقتصاد الصين في الربع الثاني مستمرة.وتوقع صندوق النقد الدولي مؤخرا نمو الاقتصاد الصيني بنحو 1.9 بالمئة خلال 2020 فيما سينكمش الاقتصاد العالمي خلال العام ذاته بنحو 4.4 بالمئة وسيطال هذا الانكماش جميع الاقتصادات الرئيسية بلا استثناء بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا واليابان.

عوامل متعددة وراء التعافي

وعلى عكس البقية، تعافي الاقتصاد الصيني يمكن تفسيره بثلاثة جوانب رئيسية: الأول يتعلق بنجاح الحكومة في احتواء الفيروس خلال فترة قصيرة من خلال اتباع إجراءات إغلاق صارمة وسياسات تتبع للسكان حدت من انتشار الفيروس وساعدت على تسريع العودة للحياة الطبيعية.هذه العودة السريعة دعمت الاقتصاد بأشكال متعددة فمثلا عطلة الأسبوع الذهبي "العيد الوطني للصين" التي تعد موسما سياحيا رئيسيا في الصين خلال شهر أكتوبر، شهدت قيام أكثر من 630 مليون صيني برحلات داخلية وإنفاق مايصل إلى 70 مليار دولار وهو رقم يعادل 70 بالمئة من حجم الإنفاق الذي شهده هذا الموسم خلال العام الماضي.الجانب الثاني يتعلق بسياسات التحفيز الاقتصادي، التي لجأت إليها الحكومة الصينية إن كان على مستوى السياسات النقدية التي قام بها البنك المركزي من خفض للفائدة وغيرها أو من خلال السياسات المالية التي تضمنت زيادة الإنفاق على مشاريع البنى التحتية ودعم الأعمال.

مصنع العالم يستمر بالعمل

هيكل الاقتصاد لعب دورا كبيرا في تسريع تعافي الاقتصاد الصيني، فتطبيق التباعد الاجتماعي في المصانع أسهل بكثير من تطبيقه في قطاع الخدمات كالمطاعم والمقاهي وبما أن الصين موطن لأكبر عدد من المصانع في العالم وتشكل لوحدها 28 بالمئة من الإنتاج الصناعي العالمي فمن الطبيعي أن تتعافى أسرع من الاقتصادات الخدمية.وفي الوقت ذاته استفادت الصين من زيادة الطلب على المنتجات الطبية والوقائية المرتبطة بكورونا وكذلك على المنتجات التكنولوجية التي تزايد الطلب عليها خلال فترة الحجر والعمل من المنزل، ونتيجة لذلك قفزت صاردات الصين بالربع الثالث فقط بنحو 10 بالمئة متجاوزة 743 مليار دولار مما دعم الاقتصاد.

الصين وقيادة قاطرة الاقتصاد العالمي

وقبل فيروس كورونا، ظهرت بعض التوقعات التي رجحت تراجع دور الصين في قيادة نمو الاقتصاد العالمي، لاسيما مع تحول تركيزها إلى الاستهلاك المحلي، لكن ذلك لن يحدث على الأغلب بحسب رئيسة قسم الاقتصاد في "سكاي نيوز عربية"، لبنى بوظه، التي قالت: "الاقتصاد الصيني كان القاطرة التي قادت الاقتصاد العالمي للتعافي بعد الأزمة المالية عام 2008 ولن يختلف الأمر هذه المرة لأن الصين هي الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي لم يدخل بما يسمى بالانكماش التقني الذي دخلت به معظم الاقتصادات الكبرى بسبب أزمة كورونا".وأضافت بوظه "الصين ليست في كوكب منفصل فهي عبارة عن شبكة مكوكية ترتبط بها الكيانات الاقتصادية الأخرى وأبسط دليل على ذلك هو تقرير صندوق النقد الدولي الأخير الذي عدل توقعاته للاقتصاد العالمي للأفضل أخذا بعين الاعتبار نمو الاقتصاد الصيني كداعم رئيسي وبالإضافة لذلك فإن أرقام الصندوق تظهر أيضا أن الصين ستبقى المساهم الأكبر في النمو العالمي حتى العام 2025، إذ أنها ستكون مسؤولة عن نحو 28 بالمئة من نمو العالم وبفارق كبير عن بقية الاقتصادات".

الصين المستفيد الأول!

وإلى حد الآن يبدو أن الاقتصاد الصيني قد خرج الرابح الوحيد مما حدث، فحصة الصين مثلا من الصادرات العالمية قد قفزت من 13 بالمئة مطلع عام 2020 إلى مايقارب الـ 16بالمئة بحسب تقديرات إكسفورد إيكونوميكس، وهذا العام سترتفع حصتها من الاقتصاد العالمي بأكثر من واحد بالمئة لتصل إلى 17.5 بالمئة بنهاية 2020.ومع نهاية العام المقبل سيكون الاقتصاد الصيني أكبر بنحو 10 بالمئة مما كان عليه في 2019 في حين أن الاقتصاد الأميركي سيكون بالكاد قد عاد لمستويات عام 2019 بحسب تقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD”.لكن ذلك قد لا يعني أن طريق الاقتصاد الصيني سيكون مفروشا بالورود، فالدور الكبير للتصدير في الاقتصاد الصيني يجعلها عرضة لتباطؤ الطلب في الاقتصادات العالمية، لاسيما الرئيسية منها، كما أن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين والتي هدأت حدتها قليلا مع إبرام اتفاق المرحلة الأولى لم تنته بعد وقد تعود التوترات التجارية بغض النظر عن هوية الفائز في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

النفط يهبط بعد بيانات الاقتصاد الصيني

الاقتصاد الصيني يُحلّق خارج سرب الانكماش العالمي السائد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاد الصين يعود بقوة رغم غرق الجميع في الانكماش بسبب كورونا اقتصاد الصين يعود بقوة رغم غرق الجميع في الانكماش بسبب كورونا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon