توقيت القاهرة المحلي 22:38:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

23 في المائة من الشركات الألمانية تخطط لنقل أعمالها من الصين

23 في المائة من الشركات الألمانية تخطط لنقل أعمالها من الصين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 23 في المائة من الشركات الألمانية تخطط لنقل أعمالها من الصين

الشركات الألمانية العاملة في الصين
بكين- مصر اليوم

يخطط نحو ربع الشركات الألمانية العاملة في الصين لنقل جزء أو كل أعمالها خارج البلد الآسيوي العملاق، حسب ما كشفت دراسة نشرت الثلاثاء مع إلقاء الكثير من الشركات اللوم على «التكلفة المرتفعة».

وكشفت دراسة سنوية لغرفة التجارة الألمانية تقصت 526 شركة ألمانية عاملة في الصين، أنّ 23 في المائة من هذه الشركات قررت سحب خطوطها الإنتاجية من هناك أو أنها تدرس الأمر.

وقد خطط ثلث هذه الشركات لمغادرة الصين في شكل كامل، أما الشركات المتبقية فستنقل جزءا من أعمالها وإنتاجها خارج الصين، وخصوصا إلى دول تعد تكلفة الإنتاج فيها أقل مثل الهند ودول جنوب شرقي آسيا.

وارتفعت تكلفة التشغيل في الصين مع سعي هذا البلد إلى تحقيق توازن في اقتصاده من نموذج تقوده الصادرات والاستثمارات، إلى آخر يوجهه إنفاق المستهلك. ومن ضمن الـ104 شركات التي قررت المغادرة أو تدرس الأمر، أرجع 71 في المائة منهم ذلك لارتفاع تكلفة الإنتاج، خصوصا اليد العاملة. وألقت ثلث الشركات باللوم على بيئة السياسة العامة غير الملائمة، فيما أكّد 25 في المائة منهم أنّ الحرب التجارية الأميركية الصينية لها تأثير.

وحذّرت الدراسة من أنّ «توقعات قطاع الأعمال الألماني في الصين تراجعت لأدنى مستوياتها في سنوات»، مشيرة إلى أنّ 25 في المائة فقط من الشركات التي شملتها الدراسة تتوقع الوصول أو تخطي أهدافها المخططة لهذا العام. وقالت أكثر من ثلث الشركات إنّ جهود بكين «لتحضير الملعب» للشركات الأجنبية «غير كافية».

وفي مأدبة غداء لمناسبة إطلاق الدراسة الثلاثاء، قال السفير الألماني في بكين كليمنس فون غوتزه إنّ «التنافس ينبغي أن يكون عادلا». وتابع أنّ «الشركات الأجنبية بما في ذلك الشركات الألمانية والشركات الصينية يجب أن تعمل في إطار متساو».

وأوضح السفير الألماني أنّ الشركات الألمانية «لم يتم إبلاغها في شكل جيد» عن مبادرة الحزام والطريق الصينية العملاقة، ولذا لم يمكنها الاستفادة من القدرات الاقتصادية للمشروع.

وتشمل مبادرة «الحزام والطريق» مشاريع عالمية ضخمة من موانئ وسكك حديد ومجمعات صناعية تمتد في أنحاء آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، والتي سيتم استثمار تريليونات الدولارات في إطارها. وصرّح السفير أنّ المبادرة «ممولة في شكل رئيسي من قبل الصين وتنفذها شركات صينية».

كما ذكرت غرفة التجارة الألمانية في بكين أن مناخ الأعمال في الشركات الألمانية يعاني من التباطؤ في النمو الاقتصادي في الصين إلى جانب تأثيرات النزاع التجاري. وبحسب الاستطلاع، الذي أجري خلال الفترة من 29 يوليو (تموز) حتى 12 سبتمبر (أيلول) الماضي، تشعر 83 في المائة من الشركات الألمانية أنها متأثرة على نحو مباشر أو غير مباشر بالحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وذكرت الغرفة أن العام المقبل لا يبشر إلا ببوادر ضعيفة للتعافي. وقال عضو مجلس إدارة الغرفة في بكين، ينس هيلدبرانت: «2020 ستتميز على الأرجح بحالة عدم يقين حتمية بسبب النزاع التجاري وضعف النمو الاقتصادي العالمي والصيني».

وأشارت الغرفة إلى أنه رغم أن الصين لا تزال سوقا مهمة تقدم فرص أعمال قيمة للشركات الألمانية التي تم استطلاع آرائها، فإن إمكانات نمو الشركات الألمانية في الصين لا تزال محدودة بسبب القيود على دخول الأسواق والشروط التنظيمية المعقدة. وأوضحت الغرفة أن من التعقيدات غير المباشرة التي تمثل أكبر العقبات أمام الشركات الألمانية في الصين، منح التراخيص، وإجراءات العطاءات غير المتناسبة، ونقص المشاركة في تطوير المعايير الصناعية، وضآلة المهلات المتعلقة بتطبيق القواعد الجديدة.

وأشار الاستطلاع إلى أن الالتباس القانوني والشروط القانونية غير الواضحة ونقل التكنولوجيا من أهم التحديات التي تواجهها نحو 50 في المائة من الشركات الألمانية في الصين.

وطالبت الغرفة بالعمل على إتمام اتفاقية استثمار شاملة بين الاتحاد الأوروبي والصين. وقال هيلدبرانت إن التوصل لاتفاقية تشمل الدخول العادل للأسواق سيقدم حوافز جديدة وسيرفع العلاقات الألمانية - الصينية إلى مستوى جديد.

يُذكر أن النمو الاقتصادي في الصين يشهد تراخيا حاليا، حيث سجل معدل النمو في الربع الثالث من هذا العام 6 في المائة، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاثة عقود. وعزا الخبراء ذلك إلى الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وتخوفات المستثمرين، ومساعي الصين للتصدي إلى الاستدانة المتزايدة.

ويتسبب تباطؤ النمو في الولايات المتحدة والصين الناجم عن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عرقلة الاقتصاد العالمي وتراجع التطلعات الاقتصادية في ألمانيا.

قد يهمك أيضا : 

خطأ يجبر الحكومة الفلسطينية الجديدة على إعادة اليمين

 محمد إشتية يدعو روسيا إلى الضغط على إسرائيل بشأن أموال الضرائب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

23 في المائة من الشركات الألمانية تخطط لنقل أعمالها من الصين 23 في المائة من الشركات الألمانية تخطط لنقل أعمالها من الصين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:30 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل
  مصر اليوم - جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 هجمات على أهداف حيوية في إسرائيل

GMT 22:38 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أنغام ترد على اتهامها بتدبير الهجوم على شيرين عبد الوهاب
  مصر اليوم - أنغام ترد على اتهامها بتدبير الهجوم على شيرين عبد الوهاب

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 20:12 2024 الخميس ,15 آب / أغسطس

عمر كمال يوجه رسالة مؤثرة لأحمد رفعت

GMT 10:00 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إصبع ذكي يعيد حاسة اللمس للاصابع المبتورة

GMT 23:53 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مصمم مغربي يطرح تشكيلة راقية من القفطان الربيعي لموسم 2016

GMT 05:09 2015 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

توثيق ازدهار ونهاية مؤسس "داعش" أبو مصعب الزرقاوي

GMT 21:24 2017 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

5 مواقف فتحت النار على سهير رمزي بعد خلع الحجاب

GMT 05:22 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة موضة تقدم نصائح لارتداء فساتين الصيف خلال الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon