توقيت القاهرة المحلي 01:51:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشروع "خط الغاز العربي" يواجه قانون "قيصر" وقد يكون متنفساً لدمشق وبيروت

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مشروع خط الغاز العربي يواجه قانون قيصر وقد يكون متنفساً لدمشق وبيروت

خط الغاز
دمشق_مصر اليوم

زار وفد لبناني رفيع المستوى العاصمة السورية دمشق، السبت، وبحث التعاون الثنائي بين البلدين، ولا سيما موضوع استجرار الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.وكان لهذه الزيارة أن توصف بالاعتيادية لو جاءت في ظروف طبيعية أو في سياق إقليمي غير مضطرب. الزيارة، بحسب بيانات من دمشق وبيروت، حققت هدفها، ورحبت الحكومة السورية بطلب لبنان تمرير الغاز والطاقة الكهربائية من مصر والأردن عبر أراضيها، وأبدت استعداداً «لتلبيته» للتخفيف من وطأة أزمة طاقة يعانيها لبنان منذ أشهر، وذلك في أول زيارة لوفد وزاري لبناني رفيع المستوى لسوريا منذ اندلاع النزاع فيها قبل عشر سنوات

وللزيارة قراءة على مستوى أبعد من الغاية المباشرة في تخفيف أزمة لبنان الذي يعاني منذ أشهر شحاً في المحروقات ينعكس على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، وذلك على وقع أزمة اقتصادية تتفاقم منذ عامين، وصنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.كما تعاني سوريا بدورها أزمة طاقة كهربائية حادة جراء النزاع الدائر فيها منذ 2011، فاقمتها العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. ويبدو أن هذا التوجه اللبناني بوفد رفيع تم بعد منح واشنطن ضمانات، وفق التصريحات اللبنانية، باستثناء هذا المشروع الذي يطلق عليه «خط الغاز العربي» من عقوبات قانون قيصر المثير للجدل.

بتاريخ 17 حزيران / يونيو 2020 دخل قانون العقوبات الأميركي ضد الحكومة السورية، المسمى «قانون حماية المدنيين في سوريا»، الذي يُعرف اختصاراً باسم «قانون قيصر»، حيز التنفيذ.كبّل هذا القانون كل منافذ الإنعاش المنتظر للاقتصاد السوري، وتدهورت الأوضاع إلى حد كبير، وأصيبت آمال «إعادة الإعمار» بضربة قاسية أدت إلى توسيع القاعدة الاجتماعية للفقر المدقع. وعلى مدى أكثر من عام لم تجد دمشق أي منفذ للالتفاف على هذا القانون الصارم للعقوبات، إلا أنّ الأزمة الشاملة المتفاقمة في لبنان فتحت أخيراً ثغرة في جدار هذا القانون.يستهدف قانون «قيصر» قطاعات عدة في الاقتصاد السوري، كما يعاقب كيانات وشركات وشخصيات إقليمية ودولية، تقدم دعماً عسكرياً واقتصادياً لدمشق. وبالفعل كان للقانون أثر سلبي كبير على الاقتصاد السوري، وعلى خطط إعادة الإعمار.

ورغم تحقيق الحكومة السورية مكاسب ميدانية كبيرة وتقليص المساحة الخارجة عن سيطرتها في البلاد، إلا أن هذا الأمر عاد عليها بخسائر أيضاً، حيث إن العقوبات الصارمة أدت إلى عجز في تلبية الاحتياجات، توازياً مع انحدار العملة السورية مقابل الدولار وتآكل مدخرات الشعب والدولة.لكن تشابك الأزمات الإقليمية ببعضها البعض يضغط على أوراق اللاعبين الدوليين في سوريا. وتشكل الأزمة المتفاقمة في لبنان نموذجاً في هذا المسار، فعلى الرغم من إصرار واشنطن على عقوبات «قيصر» إلا أن الاستمرار فيها سيؤدي ليس فقط إلى إلحاق ضربة بالحكومة السورية، ذلك أن لبنان أيضاً يدفع الثمن، وربما بشكل أكثر خطورة بسبب التوازنات الطائفية المحلية فيها.

حيث استهدفت واشنطن إيجاد ديناميات جديدة تؤثر في مخرجات الحل السياسي الموعود في سوريا، وهذا الهدف أدى إلى مفاقمة الأزمة المعيشية في لبنان، بسبب ارتباط اقتصادي البلدين، الرسمي وغير الرسمي. واللافت أن هذه الثغرة في جدار القانون تشمل مبدئياً تعاملات ثلاث دول عربية مع دمشق، وقد تكون متنفساً مباشراً لدمشق وبيروت بعد سنوات من العزلة الاقتصادية.

قد يهمك أيضا:

وفد رسمي لبناني سيزور دمشق لمناقشة استجرار الغاز من مصر والأردن
وزير البترول المصري يوكد أن إنتاج الغاز الطبيعي بلغ 2.6 مليار قدم مكعب غاز يوميا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع خط الغاز العربي يواجه قانون قيصر وقد يكون متنفساً لدمشق وبيروت مشروع خط الغاز العربي يواجه قانون قيصر وقد يكون متنفساً لدمشق وبيروت



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon