توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكد الحرص على عدم وقوع الأموال بين أيدي تريد استغلالها لتمويل الحرب الأهلية في ليبيا

عبدالمجيد بريش يكشف أن المؤسسة الليبية للاستثمار تهدف إلى الحفاظ على "الأموال الليبية المجمدة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عبدالمجيد بريش يكشف أن المؤسسة الليبية للاستثمار تهدف إلى الحفاظ على الأموال الليبية المجمدة

رئيس المؤسسة الليبية للإستثمار ومديرها التنفيذي، السيد عبدالمجيد بريش
طرابلس - فاطمة السعداوي

عبّر رئيس المؤسسة الليبية للإستثمار ومديرها التنفيذي، السيد عبدالمجيد بريش عن أسفه العميق والمستمر لإنشاء الكيان الموازي، ورغم ذلك فقد بذل جهودا مضنية من أجل الوصول إلى حلول عملية ناجعة لخدمة المصالح العليا للمؤسسة والمصالح العليا للوطن، ولكن هذه الجهود أحبطت نتيجة تعنت السيد بوهادي وعدم الرغبة في الوصول الى أي نوع من التسوية، وغياب المهنية في التعامل.

وأحيط السيد عبدالمجيد بريش بقرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني رقم 115 الصادر في 15 أغسطس 2016 بتعيين لجنة تسييرية مؤقته للمؤسسة الليبية للإستثمار، وقد شارك السيد بريش في الأسابيع القريبة الماضية في سلسلة من المناقشات مع المسؤولين المعينين من قبل مجلس الأمناء في طبرق، بهدف تأسيس مجلس إدارة موحد يصدق عليه كل من حكومة الإتفاق الوطني ومجلس الأمناء في طبرق، ويتوقع عقد اجتماع رسمي في بداية الأسبوع القادم. ويظل السيد بريش على أمل كبير بأن هذه الجهود ستؤدي الى نتيجة إيجابية، ولكنه كرئيس ومدير تنفيذي للمؤسسة، يشعر بواجب التنبيه إلى العيوب التي ينطوي عليها قرار المجلس الرئاسي واللجنة التسييرية التي يزعم إنشاءها. ونشير على وجه الخصوص الى ما يلي:

1.    تتساءل المؤسسة حول شرعية المجلس الرئاسي في اتخاذ هذا القرار، ولهذا السبب، وغيره من الأسباب، فإن السيد بريش يتساءل حول ما إذا كان هذا القرار متمشيا مع القانون الليبي العام، والقوانين التي أنشئت بموجبها المؤسسة، خاصة القانون رقم 13 المؤسس للمؤسسة ويحكم سير عملها. فحسب ذلك يكون مجلس الأمناء هو الجسم الوحيد الذى يملك حق تعيين أعضاء مجلس الإدارة والمدراء التنفيذيين للمؤسسة، فحكومة الوفاق الوطني لم تعين حتى هذا التاريخ مجلسا للأمناء وذلك لعدم التصديق عليها بعد من قبل البرلمان في طبرق. ولربما هذا هو ما يفسر عجز حكومة الوفاق نفسها عن تعيين مجلس أمناء للمؤسسة ولجأت عوضا عن ذلك إلى تعيين اللجنة التسييرية التي من المحتمل أن يعارض تأسيسها من قبل البرلمان أيضاً في طبرق ومن قبل مجلس الأمناء التابع لها. ويأسف السيد عبدالمجيد بريش شديد الأسف إلى إقحام هذه العوامل السياسية في شؤون المؤسسة الليبية للإستثمار. إن تعيين اللجنة التسييرية لا يخدم مصلحة الوفاق بل يعقد عملية إدارة النزاعات ويزيد من عدد المدعين لرئاسة المؤسسة .

2.    تتساءل المؤسسة حول الخبرات الفنية التي يملكها الأعضاء المعينون في اللجنة، كما يأسف السيد بريش لأن المجلس الرئاسي يقوم بتسليم السلطات والصلاحيات في شؤون تنطوي على درجة عالية من التعقيد لأشخاص يفتقدون الخبرة المالية والقانونية، بل حتى اللغوية، لتوليها.  ويجب الإشارة هنا إلى أن هذا يخالف المادة 10 من القانون 13  والتي تنص على أن "مجلس إدارة المؤسسة الليبية للإستثمار المكون من سبعة أفراد بمن فيهم الرئيس ونائبه"، يجب أن يمتلك الخبرة الأكاديمية والعملية في مختلف مجالات الإدارة والإستثمار للأموال والأصول، إن نجاح المؤسسة وتقدمها المتواصل لا يمكن المحافظة عليه أو استمراره إلا بوجود اشخاص في مواقع المسؤولية لهم القدرة علي فهم واستيعاب صعوبات وتعقيدات إدارة وتسيير صندوق ثروة سيادي بقيمة 67 ميليار دولار، ومتابعة مجموعة من القضايا القانونية غاية في التشابك والتعقيد، والحرص على عدم وقوع أموال المؤسسة المجمدة بين أيدي تريد استغلالها من أجل تمويل الحرب الأهلية المستمرة في ليبيا، وبموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1970 من 26 فبراير 2011، فإن معظم أصول المؤسسة الليبية للإستثمار والبالغة قيمتها 67 مليار دولار مجمدة، وذلك بهدف الحفاظ عليها وحمايتها من الإختلاس والفساد.

3.    وتبحث المؤسسة حول آثار وتبعات قرار المجلس الرئاسي على الدعاوى القانونية المرفوعة أمام المحاكم.  فإن للقرار 115 تبعات وعواقب هامة على الدعاوى القضائية التي تلاحقها المؤسسة أمام المحاكم الإنجليزية وغيرها، إن نجاح القضايا المرفوعة ضد مصرف جولدمان ساكس وسوسياتيه جنرال، التي رفعتها المؤسسة في عام 2014، مرهون بدراية كاملة بتفاصيل مؤسساتية متخصصة حول جوانب متعددة ومتشابكة لتلك المداولات، ومن الواضح أن هذه العواقب والآثار لم تؤخذ بعين الإعتبار ممن جاءوا بهذا الفكرة وإصدار القرار 115. كما لم تبذل أي جهود للتشاور مع السيد بريش أو غيره من المشاركين في هذه القضايا، وهذا تصرف معيب للغاية، خلق للمؤسسة مخاطر قانونية ومالية تحتاج إلى التعامل معها بصورة مستعجلة. فقد خصصت المؤسسة وقتا طويلا وموارد هائلة في التقدم بهذه القضايا، التي يتوقع منها إعادة ملايين الدولارت لخزينة الوطن وأبنائه، وهم المالكون الأحق لهذه الأموال. وستسعى المؤسسة من طرفها الى ملاحقة من تدعي أنهم استفادوا من أعمال فاسدة وتعاملات غير سليمة تمت خلال الحكم السابق، ولضمان إقامة العدالة ورد الحقوق إلى اصحابها.
 
4.    وتتساءل المؤسسة حول التجاوب المتسرع من قبل المجتمع الدولي لهذا القرار. إنه لمن سوء الحظ حقا أن البيان الدولي المشترك الصادر في 27 أغسطس 2016 تأييدا للجنة التسييرية الجديدة، لم يأخد في الإعتبار أي من هذه النقاط الهامة إطلاقا، وحتى هذا التاريخ لم يستلم السيد بريش أي إشعار رسمي من الجهات التي أصدرت القرار بتعيين اللجنة التسييرية المؤقتة، أو بإعطائه أي تخويل بتسليم المسئوليات المناطة به. وعند استلامه إشعار بهذا الخصوص فسوف يتقدم السيد بريش بطلب رسمي للحصول على أمر قضائي لدى القضاء الليبي لتوضيح الموقف القانوني.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالمجيد بريش يكشف أن المؤسسة الليبية للاستثمار تهدف إلى الحفاظ على الأموال الليبية المجمدة عبدالمجيد بريش يكشف أن المؤسسة الليبية للاستثمار تهدف إلى الحفاظ على الأموال الليبية المجمدة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon