القاهرة – علاعبد الرشيد
القاهرة – علاعبد الرشيد
أفاد تقرير اقتصادي نشر اليوم الاثنين ، أن الذهب بعد سلسلة من المكاسب استمرت 12 عاماً، غاب بريق المكاسب عنه خلال العام الماضي 2013، معربا عن عدم تفاؤله بالاتجاه المتوقع لأسعاره . وقال التقرير : مع بداية كل عام جديد تكثر التكهنات حول أداء السلع وعلى رأسها الذهب، الذي لطالما اعتبر ملاذاً آمناً ويجذب اهتمام المستثمرين الصغار والكبار. وفي عام 2014 ،
كانت توقعات مصارف كبرى عدة لمتوسط سعر المعدن الأصفر متشائمة ، لاسيما توقعات بنك "يو بي اس" التي تقف عند 1050 دولاراً للأونصة ،وقدر "كريديه سويس" متوسط سعر الذهب عند 1180 دولاراً. أما تقديرات بنك "باركليز" فجاءت أكثر تفاؤلاً عند 1310 دولارات .
ويشير بعض المحللين، الذين يتوقعون موجة صعود للأسعار، ومن بينهم "كومرزبنك" الى وجود عوامل ستدعم ارتفاع الذهب تشمل استمرار الطلب القوي من جانب الصين بحسب واستمرار الفوائد المتدنية في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال التقرير إذا نظرنا الى أداء الذهب، على مدار الـ40 عاماً الماضية يمكننا تقسيمها الى ثلاث حقبات ، الأولى استمرت قرابة العقد، وانطلقت أوائل السبعينات وشهدت تضاعف أسعار الذهب 17 مرة بنهاية عام 1980، رافقها نسب نمو منخفضة للاقتصاد في أميركا وأوروبا ومستويات تضخم ومعدلات بطالة مرتفعة.
وشهدت هذه الحقبة التخلي عن ارتباط الدولار بالذهب أو ما يُعرف بـ"gold standard" ما ألغى بدوره نظام بريتون وودز، إضافة الى الحروب المتعددة من بينها حرب أكتوبر والثورة الإيرانية واحتلال "الاتحاد السوفييتي" لأفغانستان.
اما الحقبة الثانية فاستمرت قرابة 20 عاماً، وشهدت تراجع أسعار الذهب بأكثر من 50% منذ مطلع عام 1981 حتى نهاية 2001، وتخلل هذه الحقبة تحسن في الاقتصاد الأميركي واكتشافات جديدة لاحتياطيات الذهب، واتفاقية بين البنوك المركزية الأوروبية لتنظيم بيع الذهب.
وايرا الحقبة الثالثة التي امتدت من مطلع 2002 حتى نهاية 2012 ،و تضاعفت خلالها أسعار الذهب ست مرات، وتخللها أزمة الائتمان العالمية، وزيادة البنوك المركزية احتياطياتها من الذهب، الأمر الذي دفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها تاريخياً فوق 1920 دولاراً للأونصة في سبتمبر 2011.
وجاء عام 2013 لينهي 12 سنة من الارتفاعات المتتالية، حيث شهدت خلاله أسعار الذهب تراجعاً بـ28%، وجاء أدنى مستوى لأسعار المعدن الأصفر في يونيو عندما انخفضت الى حدود 1180 دولاراً.
وكشف التقرير ان أبرز أسباب تراجع الذهب خلال 2013، تمثلت في إعلان رئيس الفيدرالي الأميركي بن برنانكي في يونيو عن جدول محتمل للتخفيف التدريجي من برنامج التيسير الكمي الذي أقره فعلياً في اجتماع ديسمبر، إضافة إلى الارتفاع القوي لأسواق وول ستريت، ومواصلة دول عدة في مواجهة خطر انكماش الأسعار ما يقلل من جاذبية الذهب كأداة تحوط ضد التضخم.
ويبقى أن ننتظر الأشهر المقبلة وما إذا سيتمكن الثيران أو الدببة من الأسعار في 2014.
أرسل تعليقك