c "دار المحفوظات" تحمي 150 مليون مستند وأول موازنة اقتصاديّة لمصر 868767687686
توقيت القاهرة المحلي 09:50:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تضم 10 آلاف كتابًا نادرًا والمعاهدات الرسميّة منذ الدولة العثمانيّة

"دار المحفوظات" تحمي 150 مليون مستند وأول موازنة اقتصاديّة لمصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دار المحفوظات تحمي 150 مليون مستند وأول موازنة اقتصاديّة لمصر

"دار المحفوظات" تحمي 150 مليون مستند
القاهرة ـ محمد عبدالله

تتميّز "دار المحفوظات" في القلعة، بأنها ثاني أقدم دار في العالم، ويرجع تاريخ الإنشاء إلى العام 1829 في عهد محمد علي، كأول مكان لحفظ السجلّات الرسميّة للدولة، وأطلق عليه آنذاك "الدفتر خانة"، وكان هدفها جمع سجّلات أنشطة أجهزة الدولة وحفظها، والتي صارت بمضي الوقت تُرثًا قوميًّا.
وتتبع "دار المحفوظات" في القلعة، مصلحة الضرائب العقاريّة، إحدى مصالح وزارة المال، تزخر بقرابة 150 مليون مستند رسميّ، وأول موازنة اقتصاديّة لمصر، وهي بمثابة خازن أمين للتاريخ الوظيفيّ لدواوين ومصالح الدولة المصريّة الحديثة، والمواليد والوفيات وسجلات العُمد والمشايخ وشهادات الخدمة العسكريّة للشخصيات العامة والخرائط وسجّلات المدارس وغيرها من المصالح الحكوميّة منذ عهد محمد علي.
وتحتوي الدار على مكتبة نادرة للكتب تضم 10 آلاف و833 كتابًا، ومعاهدات مصر مافة مع الدول الأجنبيّة من أيام الدولة العثمانيّة، و27 ألف و500 من الخرائط النادرة لمصر والعالم، حيث تُوضّح الحدود مع دول الجوار، واستعين ببعضها في ملف طابا، وعشرات الآلآف من حجج ملكيات الأراضي الزراعيّة والحجج الشرعيّة لممتلكات أسرة محمد علي، وسجّلات القضايا في المحاكم، والدفاتر الخاصة ببعثات الحج، ودفاتر بصمة ورخص السلاح والعُمد والمشايخ في قرى وعزب مصر، وأول إحصاء لتعداد السكان، وأيضًا أول موازنة يتم إعدادها في مصر، كما تحتوي على 118 مخزنًا، منها 72 مخزنًا عملاقًا في الدار القديمة التي أنشأها محمد علي.
ويعمل على حماية هذه الثروة الفريدة، وترميم سجلاتها ومقتنياتها من الوثائق النادرة، فريق عمل من أبناء تلك الدار، الذي تعود خبرات الكثير منهم إلى أكثر من 30 عامًا، من العمل وسط الوثائق التي يعملون على ترميمها بحرفيّة شديدة تُبهر الجميع.
ويتكون فريق العمل في مركز الترميم من 43 فردًا، ما بين مُرمّم يدويّ، ومُرمّم باستخدام التكنولوجيا الحديثة وأخصائي تجليد، وهناك داخل مركز الترميم في "دار المحفوظات"، آليتين للترميم، الأولى هي الترميم من خلال معالجة الورق بالمواد الكيميائيّة والتكنولوجيا، وهي الطريقة الحديثة المتبعة أخيرًا، أما الطريقة الأخرى فهي الترميم اليدويّ الذي بدأ العمل به منذ عشرات السنين داخل الدار لترميم الوثائق التي تأثرت بعوامل الزمن، وخصوصًا التي تحتاج إلى معالجة خاصة.
وكشف أحد أقدم المُرمّمين داخل الدار أحمد عبدالعزيز، أنه كثيرًا ما تقع تحت أيديهم وثائق يكاد يكون من المستحيل ترميمها، ولكن مع الجهد والمثابرة تم ترميمها بصورة جيدة، ومثال ذلك شهادة ميلاد لأحد المواطنين تعود إلى العام 1922، وكذلك وثيقة التدرّج الوظيفيّ لمكرم باشا عبيد، وملف سعد باشا زغلول، وغيرها من الوثائق التي تخص أبرز وأشهر رجال مصر منذ عشرات السنين، وأنه من الصعب تحديد مبادئ موحّدة، صالحة لكل حالة باعتبار كل حالة لها خصائصها ومميزاتها التي تميّزها عن غيرها من حيث التركيبة والطريقة اللازمة والأهمية، وقبل أية عملية ترميم يجب تفحص الوثيقة بدقة متناهية لتشخيص الأضرار، وكيفية المعالجة والطريقة الأنجح لذلك، يتم وضع جدول وصفي للوثيقة المُراد ترميمها تحتوي على تاريخ التسجيل ونوعية الوثيقة والأضرار والطريقة المُتبعة في الترميم.
وأكّدت رئيس مركز الترميم وفاء فوزي، أن المركز بحاجة لاستقدام عدد مناسب من المُرمّمين الجدد، نظرًا لقرب خروج غالبية المُرمّمين اليدويين "أسطوات الصنعة" على المعاش، ونُدرة هذا التخصص، وضرورة وضع مميزات تحفيزيّة لشباب الخريجين للعمل داخل المركز.
وأشار رئيس دار المحفوظات محمد كامل، إلى أن الإبقاء على العناصر الأصلية المكوّنة للوثيقة هو الشغل الشاغل للمُرمّم والأرشيفي على حد سواء، ويجب ألا يتم أي تغيير في الشكل أو المحتوى بل الهدف من عملية الترميم هو الاحتفاظ بالوثيقة كما هي، مع توقيف الإتلاف، وإزالة أسبابه، وتقوية الوثائق بطرق فعّالة وواضحة، ويتم تعويض القطع الناقصة من نوع المادة الأصليّة ذاتها مُستخدمًا الورق بالورق، والجلد بالجلد.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار المحفوظات تحمي 150 مليون مستند وأول موازنة اقتصاديّة لمصر دار المحفوظات تحمي 150 مليون مستند وأول موازنة اقتصاديّة لمصر



GMT 19:44 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المصري ورئيس إيني الإيطالية يبحثان دعم إنتاج الغاز

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon